بعضهن أتقن اللهجة والأخريات «خفسن فيها» والضحية المشاهد اللي ضاع بـ «الطوشة» 
أصبح من المعروف ان الكويت هي الدولة الرائدة في الخليج من ناحيتي الإعلام والفن بشكل عام بالاضافة لكونها عامل جذب لجميع الإعلاميين والفنانين الخليجيين للانطلاق منها الى الشهرة.
ولكن إذا سلطنا الضوء على الفنانات الكويتيات في هذا المجال نجد انهن كافحن وأبدعن في سبيل رفعة اسم بلدهن حتى يظهر في أحلى حلة وفي هذه المناسبة لابد ان نستذكر الرائدات في الفن الكويتي أمثال القديرتين حياة الفهد وسعاد عبدالله. وأول من وقف على خشبة المسرح في الخليج الفنانة القديرة مريم الصالح والراحلات مريم الغضبان وعايشة ابراهيم وطيبة الفرج وغيرهن الكثير من الفنانات من غير ان نقلل من قدر أي واحدة منهن، ولكن بعد هذا الجيل الرائع من الإبداعات والإنجازات حصلت فجوة كبيرة بين الجيل الأول والجيل الثاني والذي كشف لنا عن إبداع الفنانة انتصار الشراح ورغم هذا التطور والانفتاح الذي حصل في الكويت على وجه التحديد واعتزال بعض الفنانات من هذا المجال والتفرغ التام لحياتهن الأسرية، نرى ان المسيرة لم تنته الى هذا الحد ولأن الفن لا يتوقف على أي شخص ويعتبر حياة متواصلة بين الشعوب وبين الأجيال، واذ نلاحظ ونشاهد الكم الهائل من الأعمال الدرامية على الشاشة الصغيرة نرى في الوقت نفسه ان الفنانات «الكويتيات» قلة قليلة مقارنة بوجود زميلاتهن الفنانات الخليجيات والعربيات و«الفارسيات»، فمنهن من عشن على هذه الأرض الطيبة وترعرعن بين أبنائها وأجدن الأدوار والشخصيات الكويتية. ولكن يبقى سؤال لدى المتابعين للحركة الفنية الكويتية مفاده: من هن الفنانات الكويتيات على وجه التحديد؟
والاجابة هنا تكون صعبة لأن كل فنانة عاشت على هذه الأرض وقدمت دور المرأة الكويتية فهي بنت الكويت. ولكن إذا أردنا ان نسلط الضوء على أسماء الفنانات الكويتيات الموجودات على الساحة الفنية لابد من ان نستذكر بعض الأسماء التي اثرت الساحة حاليا مثل الفنانة أحلام حسن ومنى شداد وهيا الشعيبي والهام الفضالة وشجون الهاجري وهند البلوشي ومرام ومي البلوشي وملاك ومشاعل الزنكوي ومها محمد وربما تكون هذه بعض الأسماء الكويتية فقط المتواجدة في الأعمال الكويتية والخليجية، ولا نستطيع ان ننكر دور كل الفنانات الخليجيات والعربيات والفارسيات في اثراء الفن الكويتي، ولكن مع هذا الكم الهائل من الأعمال ووجود هؤلاء الفنانات أصبحت المنافسة أصعب بكثير على بنات الكويت تحديدا.
المؤسف في الموضوع ان هناك بعض الفنانات «غير الكويتيات» لا يجدن اللهجة الكويتية فنرى بعض المفردات بقصد أو بغير قصد دخيلة علينا وربما تكون من مكان منشئهن ولغتهن ولهجتهن الأصلية وهذا ما يسبب التشويش على اللهجة الكويتية وتكون بداية للاندثار، وهذه المسألة نسبية من شخص لآخر، مع العلم ان الكويت لم تبخل عليهن بشيء خاصة في انطلاقتهن الفنية بالاضافة الى بعض الفنانات اللواتي يسئن للفنانة والمرأة الكويتية من باب الغيرة!
خليجيات
جميل ان نرى انطلاقة الفنانات الخليجيات من الكويت بحيث يجسدن الأدوار الكويتية بشكل لافت للنظر حتى ان أكثر المشاهدين يعتقدون انهن كويتيات، ومن أبرز هؤلاء سناء يونس، سعاد علي، سميرة أحمد، شيماء سبت، بثينة الرئيسي، فاطمة الحوسني، بدرية أحمد، هيفاء حسين، فاطمة عبدالرحيم، زهرة عرفات، ناجية الربيع، وفاء مكي والقديرة أحلام محمد وهدى الخطيب ولطيفة المجرن.
عربيات
تعتبر اللهجة الكويتية من أصعب اللهجات عربيا وأسهلها خليجيا ورغم ذلك نجد فنانات عربيات اتقنّها رغم ان بعض اللهجات العربية شبيهة باللهجة الكويتية الا انهن حافظن على المفردة الكويتية ورغم هذه المحافظة هناك العديد من الفنانات للأسف مازلن يستخدمن مفردات لهجة بلدانهن ومن هؤلاء الفنانات اللواتي أبدعن في الساحة الكويتية: هدى حسين، اسمهان توفيق، باسمة حمادة، هدى حمادة، عبير الجندي، عبير أحمد، هبة الدري، لمياء طارق، هبة سليمان، سماح، سلمى سالم، منى عبدالمجيد، ليلى السلمان، أمل عباس، ياسه، فلهن كل التقدير والاحترام على اظهار أدوارهن بالأعمال الكويتية بصورة جميلة.
بدليات للأسف الشديد هناك بعض الفنانات لا يستطعن إجادة اللهجة الكويتية فنجدهن في معظم أعمالهن يأتين بكلمات ومفردات دخيلة من قاموس غريب علينا لذلك تجدهن يلفظن بعض الجمل والكلمات الكويتية بطريقة غريبة جدا أو في «بدليات» تجعل المشاهد يضحك عليهن، لذلك يجب على كل فنان ان يراجع صاحب الشأن إذا شعر بأنه لا يستطيع ان ينطق الكلمة أو الجملة الكويتية في عمل درامي كويتي، حتى لا يضيع المشاهد بـ «الطوشة»!
http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMN.../?a=68987&z=15