[( الذكي )]

عبرت الفنانة باسمة حمادة عن سعادتها الكبيرة بمشاركتها في مسلسل "الهدامة" واعتبرته «عملا رائعا بحق» كما سعدت لمشاركاتها الاخرى في ثلاثة مسلسلات في شهر رمضان الماضي.

ووصفت حمادة نفسها بانها ابنة العصر القديم «وأخت» العصر الحديث وبالتالي فإنها لا تجد حرجا في تجسيد دور الأم شرط ان يقدم العمل قضية هادفة.

وكشفت حمادة - في حوار شامل مع «الوطن» عن غيابها فترة طويلة عن حضور اي عرض مسرحي مبررة ذلك بان المسرح الحالي مكرر كما ان المسارح غير مهيأة.

وبينت حمادة - خلال الحوار - ان العصر الذهبي للدراما الكويتية في الثمانينات مؤكدة ان الدراما السورية في رأيها باتت متطورة ومتفوقة على الدراما المصرية على الرغم من عراقة الاخيرة.

وحملت السطور التالية مزيدا من القضايا التي ألقت عليها حمادة الضوء في حوار.. فالى المزيد من التفاصيل.



تنويع رمضاني



* كيف تصفين مشاركاتك في أعمال رمضان الفائت؟

- كانت لدي مشاركات جميلة وان كانت بسيطة في بعض الأعمال مثل مسلسل "الهدامة" فهو عمل رائع وقد كنت سعيدة جدا للمشاركة في هذا العمل الفني ثم كانت لدي مشاركة في مسلسل "قلوب للايجار" حيث جسدت شخصية رائعة وأديتها بكل حب وقد أحببت شخصيتي بهذا العمل اضافة الى دوري في مسلسل "آخر صفقة حب" وهو دور امراة تعاني فقد ابنها واعتبر دوري في هذا المسلسل متميزا وقد اضاف الى رصيدي الفني لان له بصمة وفخورة بدوري مع سعاد عبدالله في مسلسل "أم البنات"،وكان هدفي هو انني وجدت ادوارا مختلفة و ان كانت في مسلسلات تعرض في فترة واحدة علما بأنني لا اتابع اعمالي الا بعد رمضان انتظارا لرد الفعل الجماهيري.



نعم لـ «الأم»



* بعض الممثلات في مثل عمرك يرفضن تجسيد دور الام.. فما تعليقك؟

لو نظرت الى عمري الحقيقي فانه قد تكون لدي ابنة عمرها 15 عاما ولعلك تعرف انني مثلت في بداياتي الفنية دور امرأة عجوز مع علي المفيدي وقتها كان عمري 11سنة حيث كان هو يجسد دور الساحر "شبروح" بينما كان دوري هو الساحرة ولما وضعوا لي الباروكة والتجاعيد قالت لي امي لا تنظرين الى المرآة وكان ذلك في اواخر السبعينيات، ولا أجد حرجا في تجسيد أي دور اراه مناسبا وان يقدم قضية مهمة.

* واول عمل؟

- كانت في سهرة تلفزيونية من اخراج يوسف مرزوق فكنت دوبلير لاسمهان توفيق واول تمثيل لي شخصية منى وهي تلميذة في عمل من اخراج محمد السيد عيسى.



دخيلات الفن



* ينظر البعض إلى الوسط الفني بنوع من الريبة ما رأيك؟

- لا أرى أي ريبة تذكر في الوسط الفني فالفن انعكاس للمجتمع ونحن نمثل مع فريق عمل كبير من مصورين وفنيين ولكن هناك دخيلات في الوسط الفني واني لأعجب من البعض ممن يأخذون بعض الأمور الغربية ويحاولون تطبيقها في حياتنا بينما هم يبحثون عن الأصالة.



العصر الذهبي



* وكيف تنظرين الى الدراما؟

- كان العصر الذهبي للدراما الكويتية في الثمانينات وقتها تتم مناقشة القضية دون تجريح وبأسلوب راق بينما هي الاكثر انتشارا في الوقت الحالي الا ان المباشرة في طرح القضايا يثير بعض ردود الفعل حتى على مستوى المسرح نجد ان بعض الاسر تقوم بترك العرض المسرحي بسبب بعض الالفاظ.



تكرار مرفوض



* وماذا عن المسرح الكويتي؟

- للمسرح الكويتي مكانة مرموقة خليجيا و عربيا،وكانت هناك هوية للمسرح من خلال القضايا واللهجة وبالنسبة لي فانني أعشق المسرح الا انني لم احضر مسرحية منذ زمن بعيد لانه بات مكررا والمسؤولية تقع على عاتق الفنانين فهم يساهمون في تكوين ذوق الجمهور وهناك مشكلة مزمنة وهي ان مباني المسارح في الكويت غير مهيأة بشكل كبير.



الابنة والاخت



* وهل سحبت القنوات الفضائية البساط من المسرح؟

- لا لم يسحب التلفزيون الجمهور لا من المسرح ولا من السينما.

* يظهر بعض النجوم بأعمال فنية دون المستوى ما تعليقك؟

- أنا ابنة العصر القديم وأخت العصر الحديث والجمهور وحده يحدد مدى نجومية أي فنان ولا يوجد فنان يريد أن يظهر في مستوى ضعيف وهناك عوامل كثيرة لا يتحكم فيها الفنان تؤثر على مستوى العمل الفني.



تفوق سوري



* نجد بعض الممثلين تخرجوا في المعهد وليس لديهم ابداع فما تعليقك؟

- الموهبة من الله ودراسة المسرح مهمة لصقل الموهبة وبالنسبة لي فقد درست في المعهد العالي في الكويت.

* والدراما المصرية؟

- لمصر تاريخ عريق بالفن على مستوى المسرح والسينما والدراما وهناك اعمال كثيرة لها بصمة ولكنها لم تعد كما كانت في الوقت الحاضر.

* والدراما السورية؟

- تطورت كثيرا وحققت قفزات كثيرة وتميزت على الدراما العربية ببعض الاعمال الدرامية التي باللغة العربية الفصحى خاصة ان كانت الاحداث ماخوذة من القصص القديمة، وباتت الدراما السورية هي الافضل عربيا ولقد تفوقت على الدراما المصرية ولم يأت ذلك من فراغ لانهم باتوا يصرفون على الانتاج بشكل جيد كما ان النص مكتوب بحرفية عالية والتمثيل رائع وكذلك الاخراج.



ندرة وتكدس



* هل لدينا أزمة نص؟

- بالطبع وهي أزمة عربية في ندرة المؤلفين والكويت تعانيها وكذلك الكثير من الدول العربية.

* وتكدس الأعمال الدرامية في رمضان؟

- تلك مشكلة اخرى لانه بات الواقع انه لدينا "حقبة رمضان" أو "جنطة رمضان" التي باتت تتحكم في الأعمال الدرامية وكم أتمنى ان تقوم شركات الإنتاج بتوزيع الأعمال على مدار العام والان لدينا بعض المنتجين الذين يكتبون المشاهد أثناء التصوير.



الفن رسالة



* وهل "يكاسرونك" المنتجين؟

- طبعا، والغريب ان احد المنتجين طلب مني بعد الانتهاء من التصوير ان اتنازل عن جزء من أجري ولكنهم قلة اذ ان هناك بعض المنتجين الذين اعمل معهم دون عقد لأنهم ثقة.

* اما زلت تخشين الحسد؟

- العين حق وجاء ذكرها في القران والسنة والحقيقة انني اخشى الحسد خاصة على مستوى السيارات لانه دائما تتعرض سيارتي الى حادث.

* أين أختك هدى حمادة؟

- تحجبت وان ارادت التمثيل فعليها ان تمثل ما يتناسب مع حجابها.

* هل يحمل الفنان رسالة؟

- والله الفن رسالة حتى وان كان اسلوب طرح القضية كوميديا ولكن الكثير من الكتاب يتطرقون للمشكلة دون وضع الحلول.







[[ المصدر ]]

http://www.alwatan.com.kw/Default.as...icle_id=540374