[محمد العيدان]

شاركت الممثلة سوسن بدر في معظم المسلسلات التي عُرضت خلال شهر رمضان الفائت وأثبتت في الأدوار كلها التي قدمتها أنها فنانة شاملة تتقن تجسيد الشخصيات الكوميدية والتراجيدية على السواء، إلا أنها تألقت في دور «بدرا» في مسلسل «الرحايا... حجر القلوب».
عن الصعيدية «بدرا» وأدوارها الأخرى، تتحدّث سوسن في الحوار التالي.

كيف تقيّمين تجسيدك شخصية «بدرا» في «الرحايا»؟


بدرا هي أكثر شخصية شريرة ظهرت في الدراما المصرية لغاية اليوم، برأيي لم يقدم أحد الشخصية الشريرة بالشكل الذي قدّمتُه لأنها تمزج بين الفانتازيا والواقعية.


هل وجدت صعوبة في تقمّص الشخصية وفقاً لهذا المزج؟
بالطبع، أصعب ما فيها أنها ليست واقعية تماماً أو خيالية تماماً، بالإضافة إلى تركيبتها النفسية والغريبة والمعقّدة، فقدت زوجها ثم عاد إليها بعد غياب ليخبرها بأنه تزوّج امرأة أخرى، وهذه المواقف شديدة القسوة على أي امرأة.


كيف كان استعدادك لمشهد قتل زوجك من الناحية النفسية؟
كان المشهد الأصعب في المسلسل، لذا زرت طبيباً نفسياً فنصحني بأن تظهر عليّ أعراض الهستيريا قبل المشهد وفي أثنائه وبعده وأعتقد أن تلك الهستيريا هي التي صنعت للمشهد مذاقاً خاصاً.


يُجمع النقاد على أن أداءك في «الرحايا» هو الأفضل بين أدوارك الأخرى في الموسم نفسه، ما تعليقك؟
طبيعي جداً أن يحدث هذا الأمر مع أي ممثل شارك في بطولة مجموعة من الأعمال عُرضت في التوقيت نفسه، بالنسبة إليّ أرهقني دور «بدرا» إلى حد كبير وأنا فخورة به لأنه الأصعب بين الأدوار التي قدمتها في الموسم نفسه، لذا سعدت بردود فعل الجمهور، لا يعني هذا الأمر أنني لست سعيدة بباقي الأدوار، على العكس فأنا أحبها كلها.


كيف اخترت الشكل الذي ظهرت به في مسلسل «حكايات وبنعيشها»؟
بمساعدة مصمّم الأزياء الذي اختار هذا الشكل الأسطوري نوعاً ما والمناسب لشخصية زعيمة العصابة الشريرة، لكنها أقل شراً من «بدرا».



بدا الشكل الذي اخترته شبيهاً بالشكل الذي ظهرت فيه في فيلم «إبراهيم الأبيض»، كيف تفسّرين ذلك؟
لا يوجد أي تشابه بين الشكلين، كل ما هنالك أنني ظهرت بلون الشعر نفسه والتسريحة نفسها، ما دفع البعض إلى الاعتقاد بأن الدورين متشابهان في الشكل.



هل لصداقتك مع نور الشريف دور في اختياره لك في معظم مسلسلاته؟
(تضحك) أبداً، إنما طبيعة الأدوار فرضت مشاركتي معه، بدليل أن مسلسلات كثيرة تولّى بطولتها ولم أشارك فيها.


ألا تحلمين بالبطولة المطلقة بعد هذا الكم من الأدوار المميزة؟
لا تشغلني البطولة المطلقة قدر اهتمامي بالدور الجيد، فأنا أعي جيداً أن لكل ممثل أدواره، لا يعني هذا الكلام أنني لا أصلح لأدوار البطولة المطلقة، لكن إلى أن تُعرض علي البطولة المطلقة سأظل أقدم أدواراً ثانية في أعمال مميزة.


ألا ترين أنك تحرقين نفسك بتقديمك هذا الكم من الأدوار؟
كم الأدوار لا يحرق الممثل لأن كل دور يختلف عن الآخر.



تردّد أن وراء موافقتك على معظم الأدوار المعروضة عليك دافعاً مادياً؟
غير صحيح، لأن حالتي المادية ميسورة، إنما لا أخفيك القول إنني أضعف أمام الدور الجيد ولا أستطيع مقاومته.


كيف استطعت التنقّل بين الشخصيات التي قدّمتها في مسلسلات رمضان؟
وجدت صعوبة كبيرة نظراً إلى اختلاف الملامح بينها لا سيما النفسية، علماً أنني لم أصوّرها كلها في وقت واحد.


هل كنت تعرفين أنها ستعرض في التوقيت نفسه؟
لا، فأنا أصوّر دوري ولا أعرف شيئاً عن مواعيد العرض، ولو كان لدي الخيار لكنت وزّعت عرضها على أشهر السنة باستثناء شهر رمضان لأنه أصبح ممتلئاً بالأعمال الدرامية.


ألم تخشي تقديم دور الراقصة العجوز في فيلم «الفرح»؟
الدور مغرٍ لأي فنانة فهو ينبض بالمشاعر الفياضة التي يصعب رفضها ومؤثر في الأحداث.


http://www.aljarida.com/aljarida/Article.aspx?id=132136