[بحر الحب]

تألق نجوم الكويت الكبار وخطوا على السجادة الحمراء مع زملائهم من شتى أنحاء العالم: سعاد عبدالله، غانم الصالح، محمد جابر، وجاسم النبهان ثم لحق بهم النجم داود حسين. واحتفت ادارة مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي بنجومنا رغم أن مشاركتهم شرفية أو فخرية باستثناء الفنان جاسم النبهان الذي يشارك كضيف شرف في الفيلم الكويتي الوحيد في المهرجان «همسات الخطيئة».

وكان حضورهم مهماً لتكريس الوجه الخليجي للمهرجان، والاستمتاع بالنقاشات المتعلقة بالسينما والفنون عموماً، اضافة الى التقاط الصور التذكارية مع عشرات المعجبين.

«النهار» التقت الفنان القدير غانم الصالح وسألناه عن انطباعه عن المهرجان والأفلام التي شاهدها فقال: في البداية نشكر القائمين على المهرجان على استضافتهم واستقبالهم الرائع.. والجميل أننا التقينا مع كوكبة من نجوم الخليج والعالم كله واستفدنا من النقاشات والعروض السينمائية.

أما الأفلام التي لفتت نظره فقال الصالح: أعجبني «ابن بابل» فهو فيلم جيد، وموضوعه مميز وواقعي. ونتمنى أن نستفيد كممثلين من هذه العروض الحديثة.

وعبر الصالح عن رضاه على مستوى التمثيل الخليجي والعربي في المهرجان، سواء من خلال الضيوف أو عدد الأفلام، واعتبرها فرصة للاحتكاك وتبادل الخبرات.

كما أشاد الفنان القدير غانم الصالح في أول حضور له الى مهرجان الشرق الأوسط بمستوى التنظيم وكثرة الفاعليات وكرم الاستضافة في قصر الامارات الأفخم في أبو ظبي.

وتمنى أن تكون مثل هذه المهرجانات فرصة لتنشيط صناعة السينما الخليجية، وألا يقتصر الأمر على اقامة مهرجانات، ولن يتم ذلك الا بتعاون وطيد من قبل الحكومات والشركات والأفراد.

ومع انتشار المهرجانات السينمائية في الامارات وقطر وغيرهما، تمنى «بو صلاح» أن تقيم الكويت في القريب العاجل مهرجاناً سينمائياً لاحتضان الشباب الموهوبين.

أما الفنان القدير محمد جابر الذي يحل ضيفا على المهرجان للمرة الأولى فقال: أتقدم بالشكر الى دولة الامارات الشقيقة وحكومة أبو ظبي على الاستضافة الطيبة. ونأمل أن نخرج من هذه المهرجانات السينمائية التي انتشرت في السنوات الأخيرة أن تقدم توصيات تهم الفنان الخليجي وتساعده على تطوير أدواته والمشاركة في تجارب فنية مهمة. فالفنان الخليجي بحاجة الى دعم كي تقف صناعة السينما على قدميها ونجد أعمالا تمثلنا في تلك المهرجانات، للأسف معظم الأعمال الخليجية التي نراها هي تقريبا بجهود فردية. فما المانع أن تقوم ادارات المهرجانات السينمائية في دول مجلس التعاون الخليجي بتخصيص مبلغ مالي لانتاج عدد من الأفلام.

حول انطباعه عن الأفلام التي رآها قال جابر: للأسف لم أتوقع أن يكون الفيلم المصري «المسافر» بهذا المستوى وأعتبره دون المتوسط والدليل أن معظم الجمهور انصرف قبل نهاية الفيلم.. أما فيلم «ابن بابل» فهو فيلم جيد نجح في الامساك بالجمهور حتى آخر لحظة.

عما اذا كان يطمح كفنان كويتي الى اقامة مهرجان سينمائي كويتي على غرار ما نراه في دول مجلس التعاون الأخرى قال العيدروسي: اقامة المهرجانات أمر طيب ومفيد لكن الأهم من ذلك أولاً أن تكون لدينا أفلام كي نقيم لها مهرجانات. نحن بحاجة الى قاعدة أساسية لصناعة السينما من ستديوهات ومعدات وتمويل وأيضا توعية الجمهور بأهمية دعم الفيلم الخليجي.

والتقينا النجم داود حسين فور وصوله من المطار وسألناه عن سر التأخير عن حفل الافتتاح فقال: كانت لدي ارتباطاتي حالت دون المشاركة في حفل الافتتاح لكنني شاركت في المهرجانات في الدورتين السابقتين وكنت حريصاً على المشاركة في تلك الدورة والالتقاء بالفنانين من جميع دول العالم. فأنا كممثل اذا رغبت في التواصل مع أحد صناع الأفلام أو زيارته في بلد سأجد ذلك مستحيلاً بينما مهرجان الشرق الأوسط يوفر لنا مثل هذه الفرص للقاء وتبادل الخبرات أو الاتفاق على مشاريع مشتركة سواء في النطاق العربي أو العالمي.

رداً على سؤال حول امكانية أن تحرك تلك المهرجانات المياه الراكدة نحو تأسيس واطلاق سينما خليجية قال «بوحسين»: طبعاً.. المهرجانات تخلق نوعاً من الاستفزاز الفني والتحريض وتوفر أجواء المنافسة اضافة الى الرعاية أو الدعم المادي، وكلها أمور مفيدة في صناعة الفيلم.

وعن سر تأخر الكويت في هذا المجال وهي رائدة الفن في الخليج قال: هذا السؤال يجب طرحه على المسؤولين.. حتى مسرح نعرض عليه غير موجود مو بس السينما.. والأسابيع السينمائية أيضاً بدأت تختفي ونتمنى أن نسعى كفنانين كويتيين الى تنشيط السينما في بلدنا.

وأشاد داود بتوازن المهرجان ما بين الحضور الخليجي والعربي والعالمي لكنه تمنى أن يزداد الحضور الخليجي مستقبلاً ويصبح أكثر منافسة وليس لمجرد الوجود الشرفي.



http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=172151