[بن عـيدان]

من منا لم تصله رسالة إلكترونية بعنوان «قبل وبعد» تنشر صوراً لفنانات اليوم وكيف كنّ من قبل، بعضنا صدم واعتبر أن جمال نجماته المحبوبات ليس أكثر من كذبة، والبعض اعتبرها فضحية لأنها دليل على عمليات التجميل التي خضعت لها الفنانة، فيما استعملها آخرون كنوع من التشهير بالفنان وتذكيره بالماضي وكيف كان قبل الأضواء والشهرة. بالتأكيد لا أحد يختلف على أن إطلالة الفنانات بشكل عام تختلف منذ بداية ظهورهن على الساحة الفنية حتى الآن، حتى إن البعض منهن يصعب التعرف عليهن أحيانا لشدة «التعديلات» التي تطرأ على ملامحهن. ورغم الفرق الكبير الواضح في الصور إلا أن الفنانات ينفين قيامهن بعملية تجميل، وتصر كل واحدة على أنها قامت بعملية تجميل «صغيرة» لأنفها فقط بسبب «عظمة مكسورة»، أو أن أنها وقعت على أنفها وهي صغيرة مما تسبب في إعوجاجه، لذلك لجأت إلى طبيب التجميل.
ورغم نفي الفنانات قيامهن بعمليات «تغيير» كاملة، تبقى الصورة خير دليل على ذلك. ولمعرفة رأي الفنانات في صور «قبل وبعد» وهل تسبب لهن إزعاج؟ كان لا بد من الاتصال بعدد منهن.
باسمة «مش كثير فارقة»!
المطربة باسمة لم تنف أنها قامت بعمليات تجميل، ولكن ضمن المعقول وليس الـ«Over»، كما لا يزعجها أن تنشر لها صور «قبل وبعد»، فهي مازالت محتفظة بملامحها، والجميع يعرفها «مش كثير فارقة»، ولم تتغير ملامحها كما يفعل البعض. وأضافت «لم أكن قبيحة في السابق والآن أصبحت جميلة، فقط أجريت تعديلات بسيطة وتحسينات على مظهري من أجل الكاميرا، ولأن مهنتي كفنانة تتطلب مني أن أظهر بأفضل صورة. ولا يمكن أن ننكر أن الإنسان يتغير مع تقدم العمر، إضافة إلى أن موضة الشعر والمكياج تختلف من سنة لأخرى، لذلك تختلف أشكال الفنانين في الصور».
دينا حايك: لا تزعجني أبداً
المطربة دينا حايك لم يختلف رأيها عن رأي الفنانة باسمة، فالأمر لا يزعجها أبدا لأنها هي نفسها وهذه صورتها، كما تقول، وهذه «خلقة الله» فلماذا الزعل؟ وتضيف دينا: «الموضة تتغير لذلك تظهر الصور مختلفة في كل مرحلة، ولا يزعجني الأمر إطلاقاً».
ريتا حرب: لم أتغير
المذيعة ريتا لا تعتبر الأمر مزعجا لو نشر لها صور «قبل وبعد» وقد نشر لها من قبل. لأنها حسبما صرحت لم تخضع لأي عملية تجميل حتى الآن، لذلك شكلها لم يتغير، ولكن أحيانا يكون لون صبغة الشعر غير مناسب للون البشرة أو طريقة عمل المكياج غير ناحجة أو شكل الحواجب فتكون بعض الصور غير جميلة واخرى جميلة، وليس من الضروي أن تعني تلك الصور خضوع الفنان لعمليات تجميل.
فلة: الجمال.. داخلي
الفنانة فلة اعتبرت أن نشر صور لها «قبل وبعد» لا يؤثر عليها لأن هناك أمورا أهم بكثير لننظر إليها. وأضافت: «اتمنى لو ننظر الى الجهة الأخرى من الجمال. وهو الجمال الداخلي، وكيف أصبح بعض الناس وخاصة الفنانين مشوهين من الداخل، ونفسيتهم تغيرت من الأفضل الى الأسوء. كل سيدة أو رجل مهما كان يتمتع بالجمال في النهاية الجمال الخارجي لن يدوم، ما يدوم هو جمال الروح والمعاملة وجمال النفس والأخلاق. من هذا المنطلق لا تعنيني على الإطلاق مثل هذه الصور لأنها تبقى صورا. اتمنى أن يستبدلوا الصور الخارجية بصورة داخلية يشرحون فيها كيف كانت مبادئ الانسان وتغيرت، وكيف كان جماله الداخلي.
سوسن السيد: أنا شاهدة
الإعلامية سوسن السيد التي كانت ملكة جمال لبنان العام 1981 تعتبر نفسها شاهدة على التحولات الجذرية لأبرز نجمات الوطن العربي لأنهن انطلقن من مؤسستها «السوسن»، وتؤكد ان الكل خضع لكثير من عمليات التجميل وان كل من تنفي ذلك «كاذبة». أما بالنسبة لها فهي لا يزعجها الأمر على الإطلاق لأنها وكما تقول لم تخضع لعمليات تجميل، وتضيف: «وزني زاد قليلا، وأنا متصالحة مع نفسي، لذلك لا مشكلة لدي مع الموضوع، والإنسان يتغير شكله دائما، وممكن أن يكون هذا التغير للأفضل وممكن للأسوء، ولينشروا صوري «قبل وبعد»، وأتحدى أن يقول احد إني أجريت أي عملية تجميل».
ليلى إسكندر: سعيدة بـ «قبل وبعد»
نجمة «ستار أكاديمي» ليلى إسكندر تبدو متصالحة مع شكلها الجديد، ولا تمانع من نشر صور لها قبل وبعد خضوعها لعملية إنقاص وزنها، حيث قالت: «بالعكس أفرح كثيراً بصوري خصوصا بعد أن خسرت (35) كيلو من وزني».
وتستكمل: «أي إنسان وليس الفنان فقط يتغير شكله عما كان عليه قبل عشر سنوات ويحب دائما أن يكون في أجمل صورة، والفنان عادة لديه حساسية لانه شخصية عامة. بالنسبة لي ارى ان لكل مرحلة عمرية جمالها سواء كانت هذه الصور دليلا على عمليات تجميل أو تغيير في الموضة والمكياج ولون الشعر فقط، يبقى الجمهور هو الحكم لمعرفة إن كان جمال فنانات اليوم طبيعيا أم سيليكون».

http://www.zoomkw.com/zoomportal/UI/Article.aspx?ArticleID=52840