[محمد العيدان]

ترفض اتهامها بالغرور وترى أنها طفلة شخصيتها قوية


من يصدق أنها لا تفكر حاليا سوى في التمرد على كونها امرأة جميلة وترفض تماما أن تظل فقط ساحرة القلوب الرقيقة في السينما والدراما المصرية, هكذا صارحتنا سيرين عبد النور النجمة الجميلة, التي تألقت وكتبت شهادة ميلادها الحقيقية في مصر عبر الدراما التلفزيونية وشاشة السينما, وتألقت خصوصاً في شهر رمضان الماضي عبر مسلسل "الأدهم".

سيرين تكشف لأول مرة عن حلمها بتقديم »ألف ليلة وليلة« في عودة لتلك الأعمال الدرامية خصوصاً بعد أن قدمت دور "شهرزاد" وتعلقت بها بشدة إلى جانب إجادتها فن تحقيق أحلامها, ويكفي أنها حققت حلمها الأول بالعمل مع النجم عمر الشريف.

حتى الآن تحاصرك في السينما والتلفزيون أدوار الفتاة الرقيقة الجميلة.. ألا تفكرين في التمرد عليها ?
لا أخفي أن استمراري في أداء دور "جولييت" لا يروق لي كثيرا, وإن كانت هي الأقرب لطبيعتي, ولكن التمرد يأتي من كوني أحلم بالتألق كممثلة وهذا يعني ضرورة الابتعاد عن كل ما يشبهني أو حتى يقترب من شخصيتي الحقيقية, وتجسيد أنماط مختلفة من دراما الحياة تكون بمثابة مفاجأة للجمهور بل ولي بصفة شخصية, فكم أتمنى أن ألعب دورا يصيبني بالاندهاش عندما أراه على الشاشة سواء في السينما أو التلفزيون.




ألست معي أن المفاجأة الحقيقية كانت للجمهور بعد مشاركتك في مسلسل "الأدهم " وأنت من أكدت أكثر من مرة أنك لم تأتين إلى مصر إلا من أجل عيون السينما فقط?
هل معنى ذلك أنني إذا وجدت نصاً دراميا جيدا لا أوافق عليه? فمسلسل »الأدهم« باختصار شديد عمل درامي توافرت له كل عوامل النجاح من نص جيد ومكتوب بحرفية عالية ومقنع إلى أبعد الحدود وممثل له جمهوره الكبير هو الفنان الرائع أحمد عز وإنتاج سخي من المنتج الكبير وائل عبد الله ومخرج بحجم محمد النجار وفريق عمل على أعلى مستوى, فلا جدال أنني كممثلة أبحث عن العمل الجيد المتميز بغض النظر عن كونه تلفزيونيا أو سينمائيا وبالفعل في بداية قدومي إلى مصر كنت أعتقد أن السينما فقط طريقي للنجاح وحب الجمهور لإمكاناتها العالية في مصر ولكنني اكتشفت أن الدراما التلفزيونية لا تقل عنها شيئا, كما أن المشاركة في عمل سيعرض في رمضان ليس بالأمر الهين ومسؤولية كبيرة تجاه الجمهور إلى جانب أن كل ما يعرض في السينما المصرية ليس جيدا ورشحت بالفعل لأفلام كثيرة ورفضتها ولم أتردد في ذلك أو حتى أشعر بالندم.

»رمضان مبروك أبو العلمين حمودة« و»دخان بلا نار« و»المسافر« عناوين سينمائية كتبت شهادة ميلادك.. ألم تشعري بالقلق من ترك كل هذا والاتجاه إلى الدراما التلفزيونية?
ضاحكة: لم أشعر بالقلق, بل بالخوف, فرغم أنني شاركت من قبل في نحو 8 مسلسلات تلفزيونية لبنانية مثل »السجينة« و»حكايا« و»غدا يوم آخر« وحققت نجاحا كبيرا وامتلكت خبرة ونضجا جيدا أمام كاميرات التلفزيون, غير أنني شعرت في "الأدهم" وكأنني في اختبار صعب, ولكن لأنني عنيدة وأعشق التحدي لم أتردد في خوض التجربة لثقتي في الجمهور المصري وقدرته على احتواء موهبتي الفنية, وحققت نجاحا كبيرا وأشاد النقاد بالعمل لأن فريق العمل بأكمله بذل أقصى طاقاته وعملنا جميعا في أجواء رائعة من الحب والصداقة والرغبة في النجاح ويكفي أن الجمهور طلب إعادة الأدهم على قنوات فضائية عدة فور انتهاء عرضه في رمضان.



ألست معي أنك ممثلة محظوظة حيث رشحت أول أعمالك السينمائية "المسافر" و"دخان بلا نار" للعرض في المهرجانات العالمية?
ربما محظوظة بالفعل, ولكنني أجتهد كثيرا في البحث عن العمل الجيد و"المسافر" عمل جريء ويستحق النجاح الجماهيري وتكفي موافقة النجم عمر الشريف على المشاركة به, ولا أبالغ إذا قلت إنه فيلم عالمي بمعنى الكلمة وترشيحه لمهرجان »فينيسيا« لم يأت من فراغ ووسام على صدر جميع العاملين به وأيضا فيلم »دخان بلا نار« أراه واحدا من أجرأ الأفلام التي قدمتها السينما العربية أخيرا ولهذا سعادتي به لا توصف.

مثل هذه النوعية من الأعمال السينمائية "المهرجانية" لا تحقق هذا النجاح الجماهيري الذي تتحدثين عنه?
النجاح لا يقاس بالإيرادات فقط, بل هل ستحتفظ به سجلات السينما أم سيسقط سهواً لأنه فيلم بلا قيمة? وأعتقد أن مثل هذه الأفلام ستكون إضافة حقيقية لذاكرة السينما العربية.

ما انطباعك عن النجم عمر الشريف?
إنسان مذهل وفنان يصعب الصمود أمامه.. فعندما كان يتحدث معي بعيداً عن الكاميرات وجدته وديعاً طيباً ومتواضعاً ويعشق عمله وبمجرد أن بدأ التصوير شعرت بالصدمة فلقد انسلخ تماماً من شخصيته الحقيقية وكانت نظراته الحادة درساً لكل من في البلاتوه في كيفية التعبير عن المشاعر والانطباعات والانفعالات بالعين.

ما العمل الدرامي الذي تتمنين القيام ببطولته?
أتمنى تقديم روايات "ألف ليلة وليلة" من جديد, فتوقف إنتاجها يعد خسارة كبيرة للدراما العربية ككل, وبالمناسبة فلقد جسدت دور شهرزاد في سلسلة حلقات بعنوان "حواء في التاريخ" تتحدث عن شخصيات نسائية إسطورية عربية ولا أخفي أنني عشقت تلك الشخصية الساحرة إلى أبعد الحدود فهي تتمتع بغرور الملكة وكبريائها ودهاء المرأة وذكائها وقلبها الرقيق المفعم بالأحاسيس والمشاعر وهي تروي حكاياتها ولهذا كم أتمنى أن أجسدها في عمل درامي ضخم الإنتاج يستمر لألف حلقة وفي كل حلقة رواية إسطورية منفصلة لا تتجاوز مدتها 45 دقيقة وأعتقد أنها ستحقق نجاحا كبيرا ليس في مصر فقط, بل في الوطن العربي أجمع وربما في العالم.

اصدرت ثلاثة ألبومات غنائية "ليلة من الليالي" وعليك عيوني و"ليالي الحب" أيهما تفضلين لقب المطربة أم الممثلة?
لا يمكن أن أفضل لقبا على الآخر فكلاهما قريب إلى قلبي وكما أحب الغناء وحققت فيه نجاحات كبيرة فأنا عاشقة للتمثيل ولا أستطيع الإبتعاد عنه.

لكن السينما والتلفزيون قد يأخذانك من الغناء?
أخوض تجارب تمثيلية منذ 11 عاما ورغم ذلك ألبوماتي تصدر بإنتظام منذ أن قررت الغناء ولم تتأثر على الإطلاق وحاليا أستعد لتصوير أغنية "عيونه العسلية" من آخر ألبوماتي "ليالي الحب" الذي أنتجته »روتانا« هذا العام من كلمات والحان المبدع مروان خوري.

كيف تختارين أغنياتك?
أختارها بطريقة خاصة, بحيث تكون أغنيات هادئة وبعيدة عن الموسيقى العالية أو الصاخبة, لأن هذه طبيعتي الشخصية, فانا هادئة الطباع وأحاول أن أتلمس الكلمات الهادئة في أغنياتي, وأكره التقليد إلى جانب أنني رومانسية جداً , وأعشق كتابة القصص القصيرة والخواطر الفكرية.

من تتمنين العمل معه في مصر من نجوم السينما?
حلمي الأول تحقق بالعمل مع عمر الشريف وأتمنى العمل مع عادل إمام وأحمد حلمي.

هل جمالك كان سبب شهرتك?
ربما إلى حد ما ساعدني, لكن موهبتي هي الأساس وكثير من الجميلات ظهرن ثم إختفين تماماًَ لعدم امتلاكهن الموهبة وعدم قدرتهن على احتواء الجمهور وجذبه إليهن وأيضاً لأنهن غير محظوظات وأعترف بأن الحظ حالفني دائماً.

الناجح في عمله تعيس في حياته الشخصية.. إلى أي مدى توافقينني في هذا الرأي?
لا أوافقك على الإطلاق, وبفضل الله أعيش حاليا أجمل سنوات عمري حيث الاستقرار النفسي والنجاحات المتتالية في عملي.. وتكريمي بشكل دائم في كل المحافل الفنية الدولية والمحلية.

من مستشارك الفني الأول?
قلبي اولا وأخيرا, وأثق كثيرا في آرائه وألتزم بها ودائما تتفق مع رغبتي.

قيل أنك مغرورة وتتعاملين مع الآخرين بغطرسة.. ما تعليقك?
أرفض هذا الاتهام البشع, فربما أكون خجولة بعض الشيء ولا أندمج مع من حولي بسهولة و لذلك يراني البعض مغرورة, بل قد لا تصدق أنني لا أجد نفسي إلا بين الأطفال فسرعان ما أندمج وألهو معهم فلست أكثر من طفلة ,ولكن¯ها قوية الشخصية.

كيف تقضين أوقاتك في القاهرة بعيداً عن بلاتوهات السينما?
أهوى ممارسة الرياضة والقراءة ولا أنقطع عن تدريبات الصوت والاستماع إلى إغنيات جديدة من ملحنين.

http://www.al-seyassah.com/news_deta...E1%DD%E4%ED%C9