[محمد العيدان]

فاطمة مع زوجها


بدأ تداول اسم المذيعة والممثلة الكويتية فاطمة العبدالله في الوسط الفني، بعد أن أطلت على المشاهدين في مسلسل «شر النفوس1»، ورغم ان دورها كان بسيطاً ولم يمكّنها من ترك بصمة مؤثرة من خلاله، الا أن ذلك لم يكن عاملاً محبطاً لها، فعادت في «شر النفوس2» لتترك بصمتها وتثبت قدراتها الفنية الدفينة. دخلت عالم الفن والشهرة بعد أن كوّنت حياتها الخاصة بعيداً عن الأضواء، برفقة زوجها المذيع رائد الماجد. ظهرا مع بعضهما في بدايتهما الفنية، لكنهما انفصلا - فنياً- أخيراً واتجه كل واحد في خطه الفني.

حالياً تحضر لبرنامج خاص بها من اعدادها وتقديمها عن عالم الموضة والفن والمجتمع، وتؤكد فاطمة على أن طموحها هو اشباع رغبتها الفنية، كما تعتبر بيتها خطاً أحمر ممنوع الاقتراب منه.
ديوانية «الراي» استضافتها لتتيح فرصة أمام جمهورها لمحاورتها في أمور عديدة تخص حياتها الشخصية والمهنية منذ بدايتها وحتى هذه اللحظة. وفي الآتي لكم التفاصيل:

• نلاحظ عدم وجود تساوٍ ما بين نشاطك في التقديم ونشاطك في التمثيل؟
- بالنسبة للتقديم لم أحظ بالفرصة المناسبة التي أطمح لها لكي أبرز نفسي بها، أما بالنسبة للتمثيل فهو بالنسبة لي مجرد هواية أمتع نفسي بها.

• ما سبب خروجك من قناة «الشاهد»؟
- خرجت من «الشاهد» لأن البرنامج ليس من النوعية التي أرغب بتقديمها ولهذا قدمت استقالتي.

• ما السبب الذي دفعك للقبول منذ البداية اذاً؟
- كنت موعودة بشيء آخر، كما أنهم طلبوني لسد نقص كان لديهم، فقدمت لمدة 17 يوماً، وبالنسبة لي تعتبر هذه المدة طويلة جداً لأتحملها.



• بداية حلقات مسلسل «شر النفوس2» شعرنا في أدائك بعض النضوج التمثيلي، لكن الأمر تغير بعدما أصبحت غنية في الحلقات التالية. فما تعليقك؟
- الخطأ ليس مني ولكن من عملية الإخراج، فالمشاهد كان يرى بأني دائماً أرتدي في المنزل الملابس الفارهة، ولكن المفترض هو أن أكون في المنزل بتلك الملابس ثم أخرج. وبما أن المشاهد مختلفة ويتم تصويرها في أيام مختلفة فكان «الراكور» يضيع، مما سبب خللاً للمشاهد وأربكه في فهم المشاهد.

• بدايتك الفنية كانت برفقة زوجك رائد، لكن في الآونة الأخيرة لمسنا غيابه عنك وانفصاله اعلامياً، فما الأسباب؟
- رائد ميوله رياضية بحتة وهو حالياً يحضر لبرنامج رياضي سيطل به على قناة محلية، فهو لا يحب التمثيل ولا يرى نفسه ممثلاً أبداً، على العكس مني، اذ ان ميولي فنية ولا أحب السياسة ولا الرياضة، على الرغم من أني خريجة علوم سياسية. وموضوع انفصالنا فنياً أفضل لي وله وأعتبره صحياً حتى يثبت كل منا جدارته دون مساعدة الآخر، ولكن هذا لا يمنع عودتنا في المستقبل ببرنامج منوع.

• ما جديدك القادم من الأعمال سواء في التمثيل أو التقديم؟
- لدي برنامج جديد على قناة «سكوب» وهو ذو طابع اجتماعي فني سيكون من اعدادي وتقديمي.

• ما الأعمال التي شدتك في رمضان؟
- لم أتابع أي عمل بسبب انشغالي في تصوير مشاهدي في مسلسل «شر النفوس2» حتى اليوم العشرين من رمضان.

• هل كنت تتابعين الحلقات التي كنت تظهرين بها؟
- كنت أقوم بتسجيلها وأشاهد فقط المشاهد التي أظهر بها حتى أقيّم نفسي.

• وما هو تقييمك؟
- هذا العام أستطيع أن أقول بأني ممثلة فعلاً، اذ شعرت أن أدائي كان رائعاً وأفضل من السابق وهذا ما لمسته من ردود فعل المشاهدين وحبهم لدور «حورية».

• ما الصعوبات التي واجهتك أثناء تصوير المسلسل؟
- مشاكل صحية فقط، لأني كنت أطبق ريجيماً خاصاً بي وأنا أعاني من القرحة.

• ما رأيك بالتعامل مع نايف الراشد كمنتج؟
- على الرغم من الخلافات التي كانت بيننا في الجزء الأول، الا أننا تفاديناها في الجزء الثاني، اذ بات كل شخص يفهم الآخر جيداً ويعرف ماذا يريد الآخر، كما أن الألفة أصبحت بيننا أكبر من السابق.

• هل ستشاركين في الأجزاء المقبلة من مسلسل «شر النفوس»؟
- أولاً ان طلبني نايف، وثانياً ان كان دوري أفضل من سابقه بغض النظر عن مساحته وعدد مشاهده، لأنه من المستحيل أن أرضى بدور أقل مما قدمته، في حالة كهذه لن أرفض العرض.

• هل للمحطة التي يعرض عليها المسلسل تأثير قوي على انتشار الممثل؟
- بالطبع، وقد لمست ذلك من خلال ظهوري على شاشة «MBC»، فهي متابعة من الجميع فأصبحت مشهورة غرباً وشمالاً وشرقاً وجنوباً.

• ما الأدوار التي تطمحين في تجسيدها مستقبلاً؟
- لا أفكر في أي دور معين، ولكن ربما ادوار الشر فهي تستهويني كثيراً، أو الأدوار المركبة لأني سأستعرض قدراتي فيها فأجد نفسي كثيراً في دور «الخبلة الكوميدية».

• هل تفضلين الأعمال الكوميدية، أم التراجيدية؟
- أرى بأن الأعمال الكوميدية ترسخ في ذهن المشاهد أكثر من التراجيدية، ولهذا أفضل الكوميدية لأني شخصياً اكره الحزن والبكاء ولا أجيده.

• هل تتناقشين في أجرك مع المنتج؟
- (تضحك) طبعاً، وفي هذه الامور أعجبكم.

• ما أقل أجر تقاضيتيه؟
- في قناة «العدالة»، وكان ثلاثمئة دينار على برنامج كامل مكون من 10 حلقات، أي بواقع ثلاثين ديناراً للحلقة الواحدة.

• لا يوجد لك مشاركات مسرحية تذكر فما السبب؟
- السبب هو أني اخاف من الصعود على خشبة المسرح كممثلة، اذ تنتابني رهبة قوية من الجمهور وأخاف أن أنسى حواراتي، على الرغم من أني أعتليه كمذيعة وأقدم مهرجانات.

• هل ذلك يعني بأن عالم التمثيل المسرحي ملغ من جدول أعمالك؟
- ليس الأمر كذلك، فربما أشارك لو كانت المسرحية «بلي باك».

• هل تؤيدين الزواج من داخل الوسط الفني؟
- الزواج قسمة ونصيب، سواء من داخل الوسط أو خارجه، وليس للأمر علاقة في تفاهم الزوجين.

• هل سبب الفن لك أي مشاكل زوجية؟
- أبداً، فنحن مثل السمن على العسل، فزوجي رائد من الوسط الفني أساساً ويتفهم لطبيعة عملي.

• ما سبب دخولك لعالم الفن؟
- حبي للفن هو الذي دفعني لاقتحامه، فمنذ الصغر وأنا كنت مذيعة المدرسة.

• بما أنك تحبين الفن، ما الذي دفعك لدراسة العلوم السياسية؟
- درستها ارضاء لرغبة والدي.

• هل واجهت معارضة من اهلك لدخولك الوسط الفني؟
- الوحيد الذي عارضني وما زال هو والدي وهذا أمر يحز بخاطري كثيراً، لدرجة أني عندما ازورهم أغير المحطة التي سأظهر بها حتى لا يراني على الشاشة، لكني أعلم بانه واثق بي بقرارة نفسه لكنه ممتنع عن تشجيعي، وكلمة تشجيع منه ربما ستفجر طاقاتي.

• هل تجدين نفسك في التمثيل أم التقديم أكثر؟
- أنا مذيعة والتمثيل ما هو الا هوايتي المفضلة، ولا أنكر أنه قد أفادني في انتشاري وشهرتي بين الناس.

• متى كانت أول مرة أمسكت بها «المايكروفون» رسمياً كمذيعة؟
- في قناة «العدالة» مع المحامي عادل يحيى، اذ قدمت مع رائد خمس برامج في شهر رمضان واكتسحنا القناة.

• أصبح اسمك متداولاً كثيراً في الوسط الفني رغم قصر مسيرتك الفنية. فما السبب برأيك؟
- لا أعرف ولكن اتمنى أن تكون موهبتي وخفة ظلي على الشاشة وحب الناس لي من الأسباب.

• هل الواسطة موجودة في الوسط الفني؟
- موجودة لدرجة لا يمكن تخيلها، بالاضافة لوجود تنازلات وتضحيات وأحزاب.

• هل تعرضتي لأي من تلك الأمور؟
- لا ولله الحمد، وربما السبب هو وجود زوجي رائد وأخي حسين دائماً بجانبي.

• حدثينا قليلاً عن حياتك الزوجية؟
- حياتنا مثل أي زوجين في العالم وغير قابلة للاختراق، «نتهاوش» ونتصالح ونمزح ونضحك يغار عليّ كثيراً وأنا لا. وفي النهاية لا غنى لنا عن بعضنا البعض مهما حصل.

• هل صحيح انك تنازلت عن أمور كثيرة من اجل زواجك؟
- نعم صحيح، اذ انه وقبل الزواج تخليت عن منحة قدمت لي من الدولة الى لوس أنجلوس لدراسة الاعلام، وتخليت بعد الزواج عن فرصة لأكون مذيعة وتخليت عنها حباً بزوجي رائد.

• هل من الممكن ان تتخلين عن الفن من أجل بيتك وزوجك؟
- دون أي تردد، فهم الأهم بالنسبة لي.

• ألا تعتقدين أنك دخلت الوسط الفني متأخرة؟
- لا أؤيد الكلام، فأنا دخلته في الوقت المناسب، تزوجت وكونت أسرة وهيأت نفسي لدخول الوسط.

• ما وظيفتك الأساسية؟
- انا محررة أخبار في وزارة الاعلام.

• ما طموحك الفني؟
- لا أمتلك أي طموح فني، فكما قلت انا دخلت الوسط لأشبع هوايتي في التمثيل.

• هل عشت طفولتك كاملة؟
- الى حد ما، لأني كنت مسؤولة منذ الصغر، ووالدي كان صارماً فعلمني أن أكون مثله، يعني كل شيء «بالقطارة» اللعب والخروج وأهم شيء الدراسة.

• ما الذي تتابعينه أكثر في التلفاز؟
- برامج الأطفال مثل «توم أند جيري» و «ميكي ماوس» و «تيمون وبومبا» و «لايون كينغ».

• كيف تجدين نفسك في تقديم برنامج للأطفال؟
- بصراحة سأكون «مليقة»، لأني لا أجيد التعامل معهم، فمزاحي مع أطفالي في البيت يكون بالضرب.

• ما الخط الأحمر بالنسبة لك؟
- الاقتراب من بيتي لأني سأكون عنيفة حينها.

• ما الأدوار الممنوعة بالنسبة لك فنياً؟
- أدوار الميوعة والدلع والتلامس الجسدي مع أي ممثل كان، وأيضاً مشاهد الاغتصابات التي لا أعرف تأديتها ولن أرضى بها أساساً.

• وما رأيك بمن ترضى بتلك المشاهد؟
- هذا أمر يرجع اليهن، فأنا لا أحب التكلم عن غيري، فربما مجتمعهن يسمح لهن بذلك على عكسي.

• لو عرض عليك دور أحببتيه ولكن بأجر زهيد فهل ترضين به؟
- دونما تردد، ولكن لو عرض عليّ دور عادي باجر مرتفع فسوف أرفضه.

• كيف أصبحت حياتك الزوجية بعد ان اقتحمت عالم الفن؟
- لم تعد لي حياة خاصة أتمتع بها وهذه هي الضريبة التي دفعتها.

• هل أصبحت ضليعة في اختيار أعمالك؟
- في مجال التقديم نعم فأنا أعرف ما الذي أريده وما أملك من أدوات، لكن في التمثيل ما زلت في البداية وأحتاج للمساعدة.

http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=164036