[بحر الحب]

عادل إمام ويسرا ومارتن سكورسيزي حضروا الافتتاح



بداي الضاوي - الدوحة : هو مهرجان مختلف في تشكيله وشخصيته فهو ليس كالمهرجانات الأخرى المنغلقة على مواهبها والتي تتمحور حول المنافسة والتكريم للشخصيات والأعمال الفنية المشاركة فيما يتابع الجمهور كل ما يحدث من بعيد بسلبية.

فمهرجان الدوحة ترايبيكا على نسق نسختة الأمريكية الأم هو مهرجان صمم ليكون جمهوره من عشاق السينما محوره وليقرب المسافة بينهم وبين صناع السينما ومبدعيها على خطى المهرجان الأصلي الذي يقام سنويا في نيويورك وأسسه النجم السينمائي روبرت دينيرو بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر بهدف خلق نوع التخاطب بين الحضارات وتعزيز لغة الحوار بين الثقافات المختلفة يتميز المهرجان بعدم وجود مسابقة من أي نوع بين الأعمال المشاركة ولكنه عبارة عن تظاهرة للأفلام واحتفالية بفن السينما عموما، حيث تتم معظم فعالياته من عروض سينمائية وحلقات دراسية وحوارات مع الشخصيات السينمائية بشكل مفتوح للجمهور وتم نصب شاشة عرض سينمائية عملاقة في حديقة متحف الفن الاسلامي بالدوحة وهو صرح ثقافي قطري ستتم فيه العديد من فعاليات المهرجان وسيتم عرض مجموعة من الأفلام على الجمهور بحديقة المتحف في الهواء الطلق.



إمام وسكورسيزي على البساط الأحمر



وقد حضر العديد من النجوم العرب والأجانب حفل افتتاح المهرجان في متحف الفن الاسلامي حيث دشن المراسيم روبوت آلي ضخم سار على البساط الأحمر مثيرا جوا من المرح بين الحضور توالى بعده حضور النجوم وحضر من نجوم السينما المصرية إلهام شاهين ويسرا وليلى علوي وخالد أبو النجا وآخرون ومن الفنانين العرب حضرت النجمة السورية منى واصف ومارسيل خليفة وميساء مغربي وغيرهم وحضر من نجوم السينما العالمية المخرجة الهندية ميرا ناير مخرجة فيلم الافتتاح (أميليا) والمخرج العالمي مارتن سكورسيزي والممثل بن كينغسلي وآخرون فيما كان مسك الختام هو النجم عادل إمام الذي أثار حضوره ضجة كبيرة بين الصحافيين والجمهور.



(أميليا) في الهواء الطلق



فعاليات الافتتاح تضمنت قيام الأوركسترا القطرية بعزف مقطوعات من الموسيقى التصويرية لأشهر كلاسيكيات السينما العالمية مثل (حرب النجوم) و(العراب) وأفلام شهيرة أخرى، كما عرضت بعض أفلام الدقيقة الواحدة وهي أفلام كتبها وصورها وأخرجها مجموعة من المواهب الشابة المشاركة في المهرجان وتتميز بأن مدة كل منها دقيقة واحدة الهدف منها إبراز المواهب السينمائية الواعدة في المنطقة، وكان فيلم الافتتاح هو (أميليا) الذي شاهده الجمهور على شاشة العرض العملاقة في حديقة المتحف في الهواء الطلق ألقت قبله مخرجة الفيلم ميرا ناير كلمة شكرت فيها إدارة المهرجان والشيخة المياسة آل ثاني على جهودها التي قامت بها لتسهيل اقامة هذا المهرجان، واختتم ليلة الافتتاح بعرض رائع للألعاب النارية كان نهاية جميلة لليلة افتتاح ناجحة لمهرجان الدوحة ترايبيكا الذي يطمح مؤسسوه من ورائه في اثراء ثقافة السينما في المنطقة وتكوين فرصه للمواهب الشابة المحلية للاحتكاك والتفاعل مع الخبرات السينمائية العالمية السابقة لنا في هذا المجال وهو بذلك خطا أولى خطواته في الاتجاه الصحيح.



http://www.alwatan.com.kw/Default.as...icle_id=547780