[محمد العيدان]

يتصاعد جدل حاد بين وزارة العدل والشؤون الإسلامية في البحرين والقوى السلفية، حول جواز تعيين مؤذنات للمساجد داخل مملكة البحرين. وظهر هذا الأمر في كشوفات مقدمة إلى الوزارة للموظفين فيها، حيث ظهرت أسماء المؤذنات في هذه الوظيفة الذكورية بامتياز تاريخيا.
وذكرت صحيفة «إيلاف الإلكترونية» أن النائب السلفي جاسم السعيدي طالب وزارة العدل والشؤون الإسلامية بعزل المؤذنات القائمات على بعض المساجد في المملكة، مؤكدا أن عمل المرأة كمؤذن بدعة لم يتجرأ عليها أحد من المسلمين من قبل، مشددا على حرمة هذا الفعل وخطورته وتأثيره على سمعة البحرين في المحافل الإسلامية.

ولوّح النائب بمساءلة وزير العدل في حال عدم اتخاذ إجراء سريع وفوري لتصحيح هذا الأمر، قائلا: «تفاجأت بإجابة وزير العدل والشؤون الإسلامية الشيخ خالد بن علي آل خليفة على سؤالنا المقدم لسعادته بشأن طلب كشف كامل ومفصل لجميع المساجد ودور العبادة في المملكة، حيث انصدمت بوجود أسماء نسائية تعمل في بعض المساجد بوظيفة مؤذن، وأعدت القراءة مرات ومرات حتى أستوعب الموضوع، إلا أن مسألة توظيف نساء بمهنة مؤذنات أصبحت حقيقة في مملكة البحرين، حسب الأوراق الرسمية التي وصلتنا في إجابة الوزير، الأمر الذي يعدّ بدعة خطيرة لم يسبقنا بها أحد من العالمين، حيث اتفقت المذاهب الإسلامية جميعا على حرمة شغل المرأة هذا المنصب».
وأضاف السعيدي «كيف استمر تسلّم هؤلاء النسوة رواتبهن طوال الفترة السابقة»، مشيرا إلى «أن وزارة العدل والشؤون الإسلامية مطالبة بإيجاد تفسير مقنع لكيفية توظيف هؤلاء النسوة، ومطالبة بتصحيح الوضع الشرعي الذي يرفض أن تعمل المرأة كمؤذن في المسجد».

http://www.awan.com/pages/last/230656