[ابورشدي]

كتبه /

حسن محمد:


في كل سنة نشاهد مهرجانات مسرحية كثيرة منها مهرجان مسرح الشباب ومهرجان الخرافي ونرى عروضا مميزة من قبل الفنانين الشباب وألاحظ كذلك دعم أغلب الفنانين الموجودين على الساحة لهؤلاء الشباب ولكن بصراحة ما يضايق أغلب الإعلاميين والمتعمقين في أمور المسرح مما لمسته منهم أن كل هذه العروض التي تقدم في المهرجانات لا تطبق على أرض الواقع وعلى المسرحيات التي نرى اعلاناتها تملأ الشوارع في الأعياد، وللأمانة لا انسى الجهد الذي يبذله أغلب الفنانين الشباب في هذه المهرجانات وذلك مما رأيته بعيني سواء على خشبة هذه المسارح في المهرجانات أو خلف الكواليس مع الزملاء الفنانين ولكني أستغرب بعد كل جهدهم هذا يتجهون مثلما ذكرت لكم للمشاركة مع الفنانين الكبار في المسرحيات إلى المسرح التجاري غير الهادف الذي دائما ما نراه يكرر نفسه في كل مناسبة ومثال على ذلك فشل طارق العلي في أغلب مسرحياته التجارية واتجاهه للتمثيل وانتاج البرامج المنوعة وكذلك دخوله لعالم الدراما لأنني دائما ما أراه يكرر نفسه وأفكاره في أغلب العروض المسرحية التي يقدمها للجمهور.
وأما عن الاختلاف الذي يراه الجميع وليس أنا فقط في أغلب العروض هو اختلاف الديكور في المسرحية وأما عن النص الذي يقدم ووجوه الفنانين فهي متكررة ولا أنكر أن طارق العلي أعطى لعدد من الشباب الفرصة بالظهور ولكن بعد مرورهم على دورة « التهزيء والطراقات » التي نراها في كل عمل له منهم الفنانة زهرة عرفات في مسرحية جلباب زوجتي ومنهم نواف النجم في احدى المسرحيات وكذلك «الكومبارس» هاني الطباخ الذي أكن له كل احترام واختتمها في فرحان العلي فعلى من الدور يا ترى في مسرحية «بوسارة في العمارة» وكذلك ألحظه يكرر نفسه في الإسقاطات التي نراها في أعماله «وما عنده ما عند يدي» غير أنه يتكلم عن موضوع «الحضر والبدو» و«الشيعة والسنة» وكذلك أنه يتطرق لفئة «البدون» ويدغدغ مشاعرهم فهذا شيء سيئ وكذلك لا ننكر أن الفنان العلي فنان ناجح ولكن ما طرحته في هذا الأسبوع ليس رأيي أنا شخصيا ولكن رأي الأغلبيه وقمت بجمع طروحاتهم وأتمنى أن تستفيد منهم يا «بومحمد» وأتمنى كذلك أن ترى أساتذتك ومنهم عملاق الكوميديا الفنان عبدالحسين عبدالرضا والفنان الكبير سعد الفرج والفنان علي المفيدي والراحل خالد النفيسي فيما قدموه من اطروحات واسقاطات في أعمالهم التي تعتبر «خالدة» ومرتكزة في عقل الجمهور الكويتي إلى الآن من هذه الأعمال «صقر قريش»، «مراهق في الخمسين»، «القاضي راضي»، «بني صامت»، «سيف العرب» و«فرسان المناخ» أعتقد أن متابعتك لهذه الأعمال ستزيد من ثقافتك الفكرية وتعطيك اضافة من الإسقاطات التي من الممكن أن تطرحها في مسرحياتك القادمة بعيدا عن تكرار نفسك وحصر نفسك في مواضيع لا تفيد المواطن الكويتي في شيء.


-(الـمصدر)-

http://www.aldaronline.com/AlDar/AlD...rticleID=77570


* وهذه بلا شك دلالة على أن مايقدمه طارق مثار سخط من الجميع بل إن السيل بلغ الزُبى
ومن ينتقد طارق سواءا ً منتدانا أو الجرائد والصحف هي تريد من طارق أن يقوم نفسه
وأن ينهي هذه المسخرة الحقيقية على المسرح فهو لعب بتاريخ المسرح الكويتي وتشويه عظيم