[عندليب الكويت]

مرحبا،،،

أنا عندي سؤال للمدافعين عن مسرح طارق وما يقدمه من انحطاط لا يمكن وصفه:
ما هي أكثر اللحظات التي يقوم فيها الجمهور بالتصفيق والضحك في مسرحيات طارق؟!
إنها اللحظات التي يحدث فيها حوار بين طارق وأحد الشخصيات حول قضية الحضر والبدو ومشجعي الأندية وأصول العائلات!!

هذه أمور لا تعتبر إبداعا بل هي عزف على وتر خطير وهو وتر إثارة العنصرية والتشجيع عليها، وفي بعض الدول هناك قوانين تجرم هذه الأطروحات وتصل عقوبتها إلى السجن،، خصوصا أن أغلب الحضور في مسرحياته مراهقون و(مصبنة) وقد يقوم بعضهم بالاعتداء على البعض وتحدث مشاجرات لو صدر تعليق بصوت مرتفع من أحد الحضور ضد جماعة معينة تنتمي لأصل معين أو تشجع أحد النوادي وغير ذلك.

والمضحك هو أن طارق بعد أن ينتهي من إثارة العنصرية والتصفيق من الجمهور، يضحك بكل برود أعصاب ويقول: لا عاد يا جماعة.. إحنا كلنا أهل وحبايب وماكو فرق والكل يحب الكويت، ثم يقوم الجمهور بالتصفيق له من جديد!! هل رأيتهم استخفافا بعقول الناس أكثر من هذا؟!

لو كانت مسرحياته فاشلة مثل ما تقولون جان ما جفتو الجماهير
مصظفة طابور عند شباك التذاكر و حاجزين التذاكر من قبل بعد
و بعدين اهو ما ضر أحد ولا عور أحد
و الطق إللي نشوفه هذا تمثيل افهمو يا ناس تمثيل والله تمثيل

الاصطفاف في طوابير ليس دليلا على أن الشيء الذي يصطفون من أجله يعتبر جيدا أو ناجحا.. والدليل هو اصطفاف الشباب بالطوابير أمام المجمعات التجارية حتى يغازلوا ويتحرشوا بالبنات.. فهل التحرش بالبنات هو أمر ناجح وجميل لأن الناس يصطفون له بالطوابير؟!


وبالنسبة للضرب.. ندري أنه تمثيل.. لكن هناك فرق.. بين مشهد رجل يضرب زوجته لأنه لا يحترمها .. وبين أن يتم اتخاذ أحد الممثلين كـــ(لعبة) في يد طارق حتى يجعل من ضربه مجرد أضحوكة للـ(مصبنة) الحاضرين في المسرحية.

وبالنسبة للذين يقولون إن جميع المسرحيات فيها نفس الموجود في مسرح طارق، فلماذا الهجوم على مسرح طارق فقط دون غيره؟!

أنا أقول لهم.. صحيح أن المسرح حاليا في فوضى عارمة ويعيش وضعا مأساويا. . لكن ليس صحيحا أن جميع المسرحيات على شاكلة مسرح طارق! ولا أبالغ لو قلت إن مسرح طارق هو الوحيد الذي حطم الرقم القياسي في هذا الانحطاط الذي لا مثيل له!


على سبيل المثال.. مسرح عبدالعزيز المسلم.. رغم أني لا أميل إليه كممثل ولا تستهويني مسرحياته كثيرا.. ولكنه ممثل يحترم نفسه وجمهوره ولا يلعب على وتر (العنصرية) أو الألفاظ الخارجة أو (ضرب وإهانة الممثلين الذين معه)!

ولو عملنا مقارنة بينهما على مستوى المسرح تحديدا.. فالمسلم يعتبر متفوقا بدرجات كبيرة ولا مجال للمقارنة بينه وبين طارق.. حتى لو كان مسرح المسلم لا يعجبنا.. ولكننا لا نملك إلا أن نحترمه لأنه يحترم الجمهور ويحترم من يعمل معه ولم يصل إلى الانحطاط الذي في مسرح طارق!

النتيجة في النهاية هي.. لا يوجد منافس لطارق في انحطاط مسرحه وعليه أن يراجع نفسه وأتمنى لو أنه يقرأ هذه الملاحظات لأن انتقاداتنا هدفها حفظ أخلاق الأطفال الذين يحضرون مسرحياته وحفظ كرامة الممثلين الذين (طايح فيهم طراقات وإهانات)!