[محمد العيدان]

تعتبر الفنانة سعاد عبد الله من أوائل الفنانات اللواتي عملن في مجال التقديم، تقول: {قدمت في بداية الثمانينيات برامج على شاشة تلفزيون الكويت، لأسباب منها النقص في كادر المذيعات}.


توضح عبد الله أن الممثلين آنذاك كانوا يتمتعون بثقافة عالية تؤهلهم إجراء حوارات عميقة مع شخصيات ثقافية أو اجتماعية عامة، ولم تكن الشهرة هدفهم كما هي الحال مع الشباب اليوم.
تشير عبد الله إلى أن التقديم اليوم بات أسهل ويتمتع الشباب بمميزات مادية وفرص كثيرة مع تزايد القنوات الفضائية باستمرار، وهي أمور لم تكن متوافرة سابقاً. ختمت عبدالله بالقول: {إذا تلقيت فرصة اليوم سأفكر ألف مرة قبل اقتحام هذا المجال}.


تجربة ناجحة
بدوره خاض الفنان محمد المنصور تجربة تلفزيونية ناجحة، يعلّق: {توالليل} ليس أول برنامج أقدّمه، لكنه كان مميزاً ومنوّعاً ويتوّجه إلى المجتمع الكويتي بفئاته العمرية المختلفة}.
يضيف المنصور أنه قدّم برامج كثيرة على شاشة تلفزيون الكويت، على رغم أن الجمهور لم يعرفه إلا ممثلاً منذ بداياته الفنية ولغاية اليوم، معبراً عن رغبته في الحفاظ على أرشيفه الفني الطويل.
يوضح المنصور أن التقديم قد يكون مفيداً لشاب في بداية مشواره الفني، {لكن بالنسبة إلي لا يضيف الكثير، وربما يعرقل مسيرتي الفنية}.


من جهته يوضح الفنان طارق العلي أن الخبرة في التمثيل التي يتمتع بها الفنان تخوّله مواجهة الكاميرا والتطرّق إلى المواضيع كافة، لذلك يندمج في التقديم التلفزيوني ويتعامل بسلاسة مع ضيوف حلقاته.



يشير العلي إلى أن البرامج التلفزيونية تمنح المذيع فرصة سبر أغوار الفنان، واكتشاف دواخله وطريقة تفكيره، وهو أمر لا يتوافر في الأعمال الدرامية.



تعدّد مواهب
تتمتع الفنانة منى شداد بمواهب عدة، منها: الغناء، العزف، التمثيل وتقليد الشخصيات. توضح أن التقديم بالنسبة إلى المذيعة غير ذي جدوى مادية مقارنة بالتمثيل، فهي تصرف الراتب الذي تتقاضاه على مظهرها الخارجي وأحياناً تنفق من جيبها، بخلاف التمثيل الذي يمنح الفنانة فرصة توفير المال، لذا تتردّد شداد في الإقدام على خطوة التقديم التلفزيوني.



تتفق الفنانة مشاعل الزنكوي مع شداد في أن التقديم التلفزيوني غير مجزٍ من الناحية المادية، موضحة أن انتقالها من التقديم إلى التمثيل يرجع الى أسباب عدة.


تآلف مع الفنان
تقول الزنكوي: {يتعرّض عملي في التقديم لعراقيل، فأضطر للابتعاد عن الجمهور فترة طويلة حتى أحصل على إعداد جيد لبرنامج تلفزيوني؛ هذا الأمر بالذات جعلني أرحّب بفكرة التمثيل عندما عُرضت علي، خصوصاً أنها تفتح أمامي أبواباً أوسع للشهرة والانطلاق}.



تشير الزنكوي إلى أن المواهب الشخصية التي تتمتع بها على غرار الجرأة في مواجهة الكاميرا، الثقافة العالية، مخارج الحروف الجيدة، تخوّلها النجاح في التمثيل.


كانت للفنان الشاب خالد أمين تجربة تلفزيونية مع برنامج {الرجل}، يوضح: {أعجبني البرنامج عندما عُرض علي، لأنه اجتماعي ثقافي ويناقش قضايا الرجل}. يضيف أمين أن مالكي القنوات التلفزيونية يستعينون بالفنانين لتقديم البرامج، لأن المشاهدين يتآلفون مع شخصية الفنان من خلال متابعة أعماله الدرامية، بالتالي يتابعون البرنامج الذي يقدمه.


من جهتها تتحدث الفنانة الشابة شجون الهاجري عن تجربتها في البرنامج الرمضاني {شوجي}، تعلّق: {أحبّني المشاهدون في هذا البرنامج الذي أعتبره تجربة ناجحة بالنسبة إلي، لذلك يطلق علي لقب {الجوكر} لأنني أصلح في المجالات كافة}.



أما الفنانة نادية العاصي فتجد التقديم مرعباً إذا كان مباشراً، لأن المباشر قد يحرج الفنان لأنه قد يقع في أخطاء لغوية، لكنها تشير إلى وجود رابط بين التمثيل والتقديم، لذلك يبدو تبادل الأدوار أمراً سهلاً ويمكن أن يضيف الفنان نكهة خاصة إلى البرنامج الذي يقدّمه.




http://www.aljarida.com/aljarida/Article.aspx?id=135675