[محمد العيدان]

منظمو الحفل اعتبروا مطالبه مبالَغاً فيها


عبّر منظمون إماراتيون عن غضبهم من اشتراط المطرب حسين الجسمي مبلغ 100 ألف دولار لأجل تمثيل بلاده في ليلة غنائية إماراتية في مهرجان الإعلام العربي في دورته الخامسة عشرة المنعقدة حاليا بالقاهرة.


ونقلت صحيفة «الإمارات اليوم» الجمعة عن وفد الإمارات المشارك في مهرجان الإعلام العربي أنه تم رفض شرط الجسمي، والاستعاضة عنه بفنانين شباب أمثال منصور زايد. جاء ذلك وسط انتقادات حادة للجسمي من قِبل متابعين ومنظمين للتظاهرة، اعتبروا أنه «أضاع فرصة لتكريم الفن الإماراتي في حدث ثقافي عربي بارز، ووضع شروطا مشدّدة لا مبرّر لها». بحسب الصحيفة الإماراتية.


وطلب الجسمي أجرا قدره 100 ألف دولار (360 ألف درهم) له ولفرقته الموسيقية، و15 تذكرة سفر موزّعة بين الدرجات الأولى، ورجال الأعمال، والسياحية، وحجوزات فندقية، بينها جناح رئاسي، وغرف لرجال الأعمال، مع تأمين وجبات الطعام كافة، إضافة إلى سيارات «مرسيدس» للتنقلات، وفتح صالة كبار الشخصيات له في مطار القاهرة، مما اعتبره المنظمون طلبات مبالغا فيها، ولا تتناسب مع فكرة تمثيل الدولة، وفنها وثقافتها.


استقبال ووداع



وفي الوقت الذي أكدت فيه مصادر إماراتية في القاهرة أن دعوة الجسمي جاءت في سياق تكريم الإمارات لهذا العام، باعتبارها ضيف شرف المهرجان؛ أكد ميار عباس -مدير أعمال الجسمي- أن «المبلغ الذي طُلب أقل بكثير من إجمالي التعاقدات الفنية للفنان الجسمي».


وأضاف «لم نطلب سوى 100 ألف دولار، واستقبال ووداع في قاعـة كبار الزوّار في مطاري دبـي والقاهـرة، وحجوزات طيران لخمسة عشر شخصا من دبـي إلى القاهـرة، والعكس، منها: ثلاث تذاكر درجة أولى، وتذكرة في فئة رجال الأعمال، وسيارتان وباص لنقل الفرقة، وحجوزات في فندق «خمسة نجـوم» لها، فضلا عن حجز جناح خاص للجسمي في فندق «خمسة نجوم»، وحجز غـرفتين مفردتين في الفندق نفسه».


وذكر عباس للصحيفة أن «المبلغ المعتاد تقاضيه في حفلات المهرجانات المصورة 150 ألف دولار، وحجوزات واستضافة لـ25 شخصا، وتصادف أن سائر أفراد الفرقة ليسوا بحاجة لتذاكر طيران هذه المرة، نظرا لأنهم يقيمون في القاهرة، وجميع التعاقدات الفنية بالنسبة لنا منذ نحو ثلاث سنوات بهذه الأسعار».


وقال: «بإمكان أي مشكك الاطلاع على أصولها وإثباتات التحويلات البنكية المترتبة عليها» مشيرا إلى أن الجسمي «حصل في مهرجانات خليجية وعربية وأوروبية على مقابل مالي أكثر بكثير من العرض الأخير الذي قدم خلاله رقما لا نقبله سوى من الحفلات الشعبية الصغيرة التي تشهدها صالات الفنادق المصرية والأفراح الخاصة».


في المقابل، استغربت مصادر إماراتية أن ينظر الجسمي إلى «مشاركة وطنية طلبتها منه الدولة من خلال مؤسسة وطنية في سياق مادي بحت من دون النظر إلى أن ذلك يعد مهمة وطنية على الفنان أن يبادر قبل غيره إلى تشجيعها والمشاركة فيها».


http://www.alhoriah.com/HoriaNews/Ar...px?artid=11762