[ابورشدي]

يقتحم عالم اللصوص والمافيا والمخدرات
جوهر: «المنقسي» حبس الأنفاس في قاع البحر !

احمد جوهر

يوسف جوهر:
بعد اقتحامه لعالم اللصوصية والمافيا وطرق ابواب المخدرات والبحث في دهاليزها واسرارها عبر المسلسل السينمائي «الظل الابيض» انهى الفنان احمد جوهر ابداعاته الفنية بتأليف باقة من النصوص الدرامية اعادته الى بروازه الشهير ضمن اطار المسلسلات التراثية الكويتية الزاخرة بالقصص الرائعة والشخصيات الجميلة والباقية في ذاكرة التاريخ وصفحات الاباء والاجداد واجتيازهم لزمن الصعاب ومرارة الايام وشغف العيش في عملين جديدين هما «المعزب» و«المنقسي»، حيث اكد الفنان احمد جوهر لـ«الدار» عن انتهائه من كتابة النصين ووضع لمساته الابداعية بين سطور الحوار والسيناريو بعد جهود استغرقت الكثير من الوقت في البحث عن حقيقة الاحداث وتصفح المراجع التاريخية والتراثية في شأنها والبحث حول وقائعها مع ذوي الخبرة والاختصاص من رجالات الرعيل الاول ورواد الانجاز في المجتمع ليضيف عليها بعضا من خيال المؤلف حتى تكون في صورة متكاملة المضامين ومتناغمة الطرح عند سرد الاحداث وترابط السلسلة الدرامية والحبكة الفنية في نسيج النص والعمل.
وقد اكد الفنان احمد جوهر لـ«الدار» انه تقدم فعليا بنص «المعزب» لتلفزيون الكويت مبادرا باجراء اتصالاته مع نخبة النجوم والممثلين للتصدي لادوار العمل وانتقائهم وفقا للشخصيات المتاحة للنص والملائمة لاشخاصهم.
كما اشار جوهر في حواره مع «الدار» الى انتهائه من رائعة تراثية اخرى استوحى احداثها من ماضي الكويت البحري عبر قصة المسلسل التلفزيوني «المنقسي» حيث يسلط من خلالها الضوء على احداث تهريب الذهب قديما وابعادها السياسية والاجتماعية في حقبة الانتداب الانجليزي الى جانب تأثيراتها الاقتصادية على الاسواق الهندية والخليجية عبر شخصية «المنقسي» التي تمثل دور البطولة في العمل.
وعن اسباب اختياره لاسم «المنقسي» وإطلاقه على العمل فقد اجاب الفنان احمد جوهر مؤكدا ان علاقة الاسم مرتبطة بشخصية البطولة، حيث يطلق الكويتيون اصطلاح «المنقسي» على الغاصة في سفن الصيد والغوص القديمة من اصحاب البنية القوية والشهيرين بحبس انفاسهم في قاع البحر لفترات طويلة بحثا عن المحار واللؤلؤ، وهذا ما يتشابهون به مع سمكة «الجم» كبيرة الحجم، حيث يطلق عليها في اللهجة الكويتية «الجم العود» او «المنقسي»، وهي سمكة ملساء تعلوها مادة صمغية لزجة تسمى «صنق»، وقد اشتهرت بشاربيها على اليمين واليسار، واشواكها الثلاث السامة او المخدرة للجسم في حال التعرض اليها اثناء الصيد، حيث انها تمنح صاحبها لدغة قاسية تسبب له ارتفاع درجة الحرارة وتورما في موقع اللدغ، الى جانب الاحمرار المصاحب لاعراضها، لذا يحرص الصيادون عند اصطيادها بضربها على الرأس بغية اخراج سمومها، وقد عرفت سمكة «الجم العود» بحبها للسباحة في اعماق البحر على الرغم من سهولة صيدها.
ويبدو من خلال ذلك التشبيه الدقيق ان الفنان احمد جوهر سيسعى من خلال عمله «المنقسي» والذي لم يتقدم به لاية قناة فضائية او جهة انتاجية حتى الان انه يرغب في تشويق جماهيره ومحبي التراث الكويتي لما سيقوم بانجازه خلال خطة عمله القادمة بعد نجاح مسلسله السينمائي «الظل الابيض» ليترك مافيا المخدرات باحثا في ملفات تهريب الذهب وصفحاته الشائكة واثاره الاقتصادية في تلك الحقبة الزمنية الماضية من تاريخ الكويت ومنطقة الخليج العربي ابان الانتداب الانجليزي.
.
.
.
المصدر