أتمنى من كل قلبي أن يجمعني نص تلفزيوني مع بوعدنان الاثنين, 13 أكتوبر 2008
جمال المرعي
لا تزال النجمة القديرة حياة الفهد تتلقى أصداء قوية حول عمليها الداية وأبله نوره اللذين عرضا ضمن مسلسلات رمضان، خاصة أن كثيراً من الاستفتاءات بمختلف وسائل الأعلام رشحت الفهد لأن تكون أفضل فنانة لشهر رمضان، كما ظهر في مطبوعتنا «أوان» بتصدرها قائمة النجوم.
(أم سوزان) أجرينا معها هذا اللقاء الخفيف والصريح فماذا قالت؟
{كيف وجدت ردود الفعل حول عمليك اللذين قدمتهما في شهر رمضان؟
- سعيدة جدا بنجاح عمليّ الداية وأبله نورة، خاصة أن مسلسل الداية حصل على المركز الأول في كافة الاستفتاءات الرمضانية وهذا بفضل رب العالمين، وهذا الانتصار يضاف إلى انتصاراتي للمرة الثامنة على التوالي لحصولي على أفضل ممثلة، وأعمالي الرمضانية صار لها أكثر من أربع سنوات ماضية تحظى بالمراكز الأولى، وهذا بلا شك نعمة من رب العالمين بأن أعمالي لها متابعون كثر من المشاهدين في كل مكان.
{وماذا عن مسلسلك أبله نورة الذي عرض على محطة دبي؟
- عمل اجتماعي جميل، والممثلون أبدعوا في تجسيد أدوارهم، وهو يعالج قضايا تربوية، وكان عملا جميلا وكنت سعيدة أيضا بنجاحه.
{تعتبرين «طائراً حراً» تحلقين في آفاق المحطات الفضائية الخليجية، فهل وجدت ضالتك مع الوطن أم تعودين لدبي أم تلفزيون الكويت؟
- أبوابي مفتوحة لكل المحطات الفضائية للتعاون معها، والحمد الله، فأنا أحرص على ألا أخسر أحداً.
{هل ستكررين التجربة مع دبي، خاصة أنك انزعجت كثيرا لأنهم لم يوفوا معك بعرض أبله نوره في الوقت السابق وتم عرضه في رمضان؟
- تفاهمت مع المسؤولين في تلفزيون دبي الذين صالحوني، وسوف تكون لي عدة أعمال لهم لكن خارج خريطة الرمضانية، كذلك لدي عقد مع محطة الوطن لمدة ثلاث سنوات قادمة، وهذا الشيء كله من صالح المشاهد.
{ هل الحصرية تقتل العمل؟
- لا أعتقد.. فالناس تبحث عن العمل الجيد في أي محطة.
{يعني أعمالك الرمضانية لمدة ثلاث سنوات ستكون من نصيب الوطن مهما كانت المغريات؟
- إن شاء الله.. أنا ملتزمة مع الوطن إذا لم تستجد الظروف.
{ يلاحظ حرصك الشديد على تقديم أعمال تراثية في الفترة الأخيرة؟
- نعم عندي مجموعة من الأعمال التراثية، فأولها بدأتها في مسلسل الدر دور ثم شريب بزه والفرية وحاليا الداية، لكن لو تلاحظ لم أقدم هذه الأعمال بصورة منتظمة، لا بالعكس هناك فترات متباعدة، وكذلك قدمت العديد من الأعمال التراجيدية والكوميدية البعيدة عن جو التراث والسبب حتى لا يمل المشاهد من تكرار الأجواء التراثية، وإن شاء الله سيكون عملي القادم بطابع حديث واجتماعي بعيد عن التراث.
{ما تفسيرك لظاهرة كثرة الأعمال التراثية.. لدرجة وصلت إلى 5 مسلسلات هذا العام في رمضان؟
- (تضحك) الظاهر مسلسل الفرية فتح شهيتهم على الأعمال التراثية، فالعام الماضي شاهدنا عددا منها وهذا العام كان هناك عدد آخر، وصدقني هذه ظاهرة صحية وجيدة لأجيالنا القادمة لمعرفة ولو القليل عن ماضينا الجميل الذي نحن له كثيرا.
{ سمعت بأنك مشغولة حاليا بالكتابة لعمل فني قادم، ممكن نعرف ملامحه؟
- صدقني مازال العمل مجرد فكرة على ورق ولم تتبلور بالشكل الصحيح، وأنا لست مستعجلة لكي أقدم عملا متعوبا عليه ولا يقل أهمية عن الأعمال السابقة، فأنا أكره كثيرا في أعمالي السرعة، أما تفاصيل العمل فتعود لقصة اجتماعية ستحمل عنوان (اليتيم)، وتعالج قضايا الأيتام في مجتمعاتنا ووجودهم في المجتمع، وربما البعض ينظر لهم نظرة غير مستحبة ويسيء في طريقة التعامل مع هذه الفئة التي فرض عليها بأن تكون بهذا الوضع.
{ أنت إحدى النجمات اللاتي هجرن خشبة المسرح، فهل هناك نية بالعودة مرة أخرى؟
- (تضحك) وداعا وداعا للمسرح في الكويت.
{ لماذا؟
- لأنه لا يوجد شيء يشجع على العودة، وكذلك العمل المسرحي أصبح متعبا بالنسبة لي، فلا سني ولا حجم مسؤولياتي يسمحان لي بأن أتواجد في المسرح وقت طويل.
{ طالبت بوجود نقابة فنية تحمي حقوق الفنانين المسلوبة، برأيك هل وجودها أصبح ضرورياً؟
- جدا.. لأن كل من هب ودب وفشل في الحياة دخل هذا المجال، ليس حبا للفن بل من أجل المصلحة، والمحطات تعرض أي أعمال تأخذها لأن لديها ساعات طويلة من البث بحاجة إلى تغطيتها، والكويت أكثر دولة تنتج الأعمال الدرامية، وفي نفس الوقت هي محسوبة على ما تقدمه من أعمال، فكثيراً ما سئلت هل هذه الكويت التي نراها في بعض الأعمال وبصورة مخجلة، فوجود نقابة سيحمي الكثير من حقوقنا الضائعة.
{ لو عرضت عليك الرئاسة في النقابة فهل ستوافقين؟
- لا أعتقد.. لأنني لا أحب المركزية وليس عندي وقت كما ذكرت، ومع ذلك لن أتأخر في أي مساعدة أو رأي.
{بصراحة هل تابعت أعمالاً رمضانية، وما أكثر عمل نال إعجابك؟
- تابعت مسلسل التنديل، وحقيقة أعجبني كثيراً، والعمل شهد عودة جميلة جدا للفنان عبد الحسين عبد الرضا، وبصراحة لا استطيع أن أقول عنه شيئا لأنه هو أستاذ الأساتذة ونجم كبير، وعودته بهذا اللون الجديد كانت قمة، وبالرغم من أن العمل تراجيدي وفيه الكثير من المآسي إلا أن خفة بوعدنان لم تفارق العمل، وكانت له (لقطات ساخرة) أضفت جواً من المرح في المسلسل.
{هل تشتاقين للعمل معه؟
- أتمنى من كل قلبي أن يجمعني نص تلفزيوني مع بوعدنان.
{ كلمة أخيرة؟
- أشكر جمهوري في كل مكان على هذه الردود الحلوة التي أثلجت صدري، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم دوما.
|