[بحر الحب]

قضية الصراع على المناصب مرض مزمن بالكويت، تسفك به الدماء، و«تحوس» الساحة الفنية بين طرفين لا تعرف به من هو الصادق منهم ومن هو المدعي برئاسة منصب نقابة الفنانين... ومن هو الأحق... وتتكتل الناس مع مجموعة ضد مجموعة اخرى هذا بالضبط ما يحصل في الصراع الدائر لنيل رئاسة نقابة الفنانين والاعلاميين بين الدكتور نبيل الفيلكاوي والمطرب محمد المسباح، صراع تفجر لنيل الكرسي ما زال مستمرا حتى هذا الوقت وسيستمر الى اشهر طويلة حتى يقول القضاء كلمته.
فنون «الراي» ارتأت ان نأخذ آراء جميع الاطراف وما حصل من مستجدات لنضعها بين يدي القراء والمهتمين للحكم في هذه القضية التي بلغت ذروتها في الوقت الذي يحتاج فيه الوسط الفني الى توحيد الجهود لتنظيم الحياة الفنية.
فقبل ايام وردنا خطاب مذيل بتوقيع الفنان محمد المسباح كرئيس لنقابة الفنانين يتضمن اسماء الاعضاء منهم محمد المسباح رئيساً، محمود الرضوان نائباً، نجاح كرم أمين السر، علي نعمان عبداللطيف امين الصندوق، وبعضوية كل من احمد السلمان والدكتور عبدالله الرميثان وهاشم احمد الرفاعي.
وكان الخطاب يطلب من الصحف تحري الدقة في المسميات التي يضعها اشخاص آخرون لأنفسهم خارج القائمة المعتمدة، «هدد» الصحافة بتوخي الحذر حرصا على عدم المساءلة القانونية.
وكان مرفق بشهادة «لمن يهمه الامر» معتمدة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ومؤرخة بتاريخ 19/3/2009 وفي نهاية الشهادة توجد جملة تبين «بأنها صالحة لمدة ثلاثة اشهر فقط من تاريخ اصدارها ما لم يطرأ تغير «على مجلس الادارة».
هذ الامر دفعنا للاتصال بالدكتور نبيل الفيلكاوي الذي هو كما يعلن عبر الفيس بوك ومواقع صحافية وصحف يومية سيرته بصفته رئيس النقابة فاعتذرنا منه لعدم وضعنا لمسماه كرئيس نقابة الفنانين والاعلاميين في اي خبر ينشر على صفحات «الراي» بناء على ما جاء في شهادة الطرف الآخر/ المسباح الصادرة من وزارة الشؤون.
قال الدكتور الفيلكاوي: اولاً الشهادة منتهية الصلاحية منذ ستة اشهر ولا يحق لأي طرف التحدث بصفة الرئيس، ما لم تكن هناك شهادة جديدة غير منتهية الصلاحية تثبت هذا الشيء، خصوصاً وان الطرف الآخر رفعت ضده قضايا تزوير لتوقيعه في استمارات العضوية عن اشخاص كانوا خارج الكويت في تلك الفترة، ويتم تداولها الآن في اروقة المحاكم وعليه ان يبرئ نفسه من كل التهم الموجهة له لكي يحصل على شهادة جديدة وبتاريخ جديد.
واضاف الفيلكاوي: هذا ما حصل مع الطرف الآخر (محمد المسباح) عندما تقدم بدعوى ضد وزارة الشؤون يطالب فيها بتزويده بشهادة جديدة ولكن دعواه قوبلت بالرفض في حكم المحكمة الذي نطق به في تاريخ 16/9/2009.
واكد الفيلكاوي أحقيته بمنصب رئيس نقابة الفنانين والاعلاميين، بناء على اجتماع الجمعية العمومية الذي عقد في ابريل الماضي وبحضور مندوب اتحاد عام النقابات في دولة الكويت، كما نوه بأن هناك جلسة في الثامن من يناير استكمالاً للقضية التي ذكرت سلفاً.
«الراي» هاتفت الفنان أحمد السلمان، احد الاعضاء الذين وردت اسماؤهم في خطاب محمد المسباح وسألناه عن عضويته بمجلس الإدارة المنتهي فأجاب السلمان: انا انسحبت من عضوية النقابة منذ زمن، والشهادة منتهية الصلاحية وانا بصراحة بعيد عن المشاكل.
وتساءل السلمان بالقول: كيف لنا ان نقوم بمعالجة قضايا الفنانين ونحن لم نعالج القضايا في ما بيننا؟
كما اكد رفضه لوضع اسمه ضمن اعضاء نقابة المسباح، مشيراً الى انه سيتخذ كافة التدابير التي تحفظ حقه.
واستطرد السلمان: انسحابي من النقابة نتيجة للمشاكل الكثيرة التي اثيرت من هنا وهناك، بالاضافة الى التلاعب في بعض اللوائح، لكن علاقتي بالفيلكاوي والمسباح لم تنته وهما عزيزان علي ولهما كل التقدير والاحترام.
وحرصاً من «الراي» على طرق جميع الابواب التي من الممكن توضيح الحقائق هاتفنا المخرج محمد الزنكوي والفنان عماد العكاري اللذين تقدما بدعوى قضائية ضد الفنان محمد المسباح لأسباب تتعلق بعضويتهم في نقابة المسباح فقال الزنكوي: انا رفعت قضية رد اعتبار ضد المسباح بعدما وضع توقيعه بدلاً عني وفي غيابي، اثناء وجودي في القاهرة وانتظر رد القضاء لاسترداد حقي المسلوب واكتفي بهذا التصريح.
عماد العكاري عضو مجلس ادارة المسباح قال في ذات السياق: حدث تلاعب غير مبرر في توقيعي الذي كان على مسودة عقد جمعية عمومية خاصة بانتخابات النقابة، لكني اكتشفت في ما بعد ان نفس التوقيع نقل بطريقة ما على كتاب يطالب باسقاط ادارة الدكتور نبيل الفيلكاوي دون علمي، لذلك اتخذت اجراء بالتنسيق مع محامي النقابة وجار حالياً تداولها في المحكمة.
حق الرد مكفول
هذه التصريحات لم ترق للفنان محمد المسباح الذي تحدث بهذا الصدد قائلاً: انا رئيس النقابة بشهادة وزارة الشؤون، بغض النظر عن انتهاء تاريخها، ولكن ما يهم ان لم يطرأ اي تغير بحسب ما تضمنته الشهادة على مجلس الادارة، والمشكلة الآن ليس في أحقيتنا -ونحن على حق-، وانما في من لا يمتلك اي شهادة رسمية ويتحدث بصفة غير رسمية من الممكن ان تضعه في دائرة الاتهام، وهذا ما سوف نتخذه قريباً في حال نشر اسمه في اي تصريح صحافي او بيان بمنصب لا يستحقه شرعياً.
وعندما ذكرنا للمسباح قضايا كل من محمد الزنكوي وعماد العكاري المرفوعة ضده ثارت ثائرته وقال: للاسف انا اعتب على صحافتنا الفنية التي تضع مسميات لأشخاص ليس لهم اي صلة بهذه المسميات، وانتم اهل الصحافة تثيرون الفتنة ولا تريدون الاصلاح بيننا للتوصل الى حل وبصراحة انا غلطان اني ارد على اتصالاتكم اصلاً، والظاهر ان بينكم مصالح مع الطرف الثاني -يقصد نبيل الفيلكاوي- بس علشان يضبطكم بمبلغ 200 او 300 دينار في مهرجان الخرافي، واتمنى بألا تتصلوا بي مرة اخرى.

http://www.alraimedia.com/alrai/Article.aspx?id=172565