[بن عـيدان]

• الفنان عوض الدوخى

حلت امس الذكرى العشرين لوفاة الفنان عوض دوخي الذي توفي في تاريخ في 17 ديسمبر من عام 1989 وترك اسمه محفورا في ذاكرة الأغنية الكويتية عبر العديد من الأغنيات الخالدة.

ولد الفنان عوض دوخي في عام 1932م في منطقة «شرق» وقد ترعرع في منزل فني فشقيقه الأكبر عبداللطيف الكويتي كان مطربا ونهاما يعزف على العود باقتدار وأخوه الأصغر الدكتور يوسف دوخي احد أعمدة الفن الكويتي فهو شاعر وملحن ومطرب وأول خليجي يحمل الدكتوراه في الموسيقى.

وكان الفنان الراحل عوض دوخي مطربا وملحنا وعازف عود من الطراز الأول ويعد من أفضل مطربي الكويت خاصة انه عاصر حقبتي الغناء القديمة والحديثة للأغنية الكويتية فهو يجيد معظم الفنون الغنائية القديمة مثل الصوت، والسامري، والخماري، والنهمة، والليوة، والطنبورة، وقد أبدع بالغناء الحديث ليكون احد مجددي الأغنية الكويتية الحديثة وقد ترك بصمة خاصة به بدليل ان هناك الكثير من أغنياته مازالت منتشرة بين الناس وهذا دليل أصالتها.

اسم فني

والفنان عوض دوخي تأثر في بدايته بالفنان البحريني محمد بن فارس خاصة في أداء فن الصوت الا انه استطاع ان يصنع لنفسه اسما فنيا كبيرا كما كان يعشق غناء كوكب الشرق أم كلثوم كثيرا وهذا ما دفعه ليغني بعض أغانيها كما غنى بعض الاغنيات التي قام بتلحينها نجيب رزق الله الذي قدم اليه الحانا تشبه الحان اغانيها.

وكانت أول أغنية له في اذاعة «شيرين» الخاصة والوحيدة في الكويت في ذلك الوقت وهي عبارة عن صوت «يشوقني برق من الحي لامع» ثم غنى في صوت «يا من هواه أعزه وأذلني» في اذاعة الكويت في عام 1960م ثم كانت الانطلاقة.

أغاني شعرية

وقد غنى للكثير من شعراء الكويت منهم الشاعر عبدالمحسن الرفاعي الذي غنى له أغنية «حاربت حلو الكرى» وأغنية «آه يا قلبي» وأغنية «يا طير سامر» للشاعر الراحل محمد التنيب وأغنية «اليوم وصلني كتاب» وأغنية «يصعب علي سلامك» للشاعر سلطان عبدالله سلطان وأغنية «يا بنات الحي» للشاعر بدر الجاسر العياف وأغنية «عذروب خلي» للشاعر جاسم شهاب، وأغنية «الغيرة سبايب» للشاعر محمد محروس التي لحنها نجيب رزق الله وأغنية «يا ساهر الليل» التي كتبها عبدالله العتيبي ولحنها أحمد باقر وغيرها من الاغنيات الكثيرة.

وقد لعب أخوه الدكتور يوسف دوخي دورا رئيسا في تميزه كفنان اذ كتب ولحن له العديد من الأغاني منها «وسط القلوب يا كويتنا و«رد قلبي لا تخاصمني» وأغنية «على بالك مثل أول» وأغنية «صوت السهارى» وعدة أغان كتبها الشاعر محمد محروس أهمها أغنية «الغيرة سبايب».

في عيون الآخرين

وقد تحدث عنه الكثير من الفنانين في الكثير من وسائل الاعلام المختلفة منهم الشاعر الراحل فايق عبدالجليل الذي قال عنه في احدى مؤلفاته ان البحر يسكن حنجرة عوض دوخي.

وعنه قال الشاعر محمد محروس لـ «الوطن» تعاملنا معه في اكثر من اغنية منها اغنية «من باب المطار» التي كانت بمناسبة زيارة شاه ايران للكويت ثم كتبت له أغاني عدة منها «يا ماشي عنا» التي لحنها نجيب رزق الله وأغنية «من أول يوم» التي لحنها عوض دوخي وأغنية «يا راعي الهوى» التي لحنها محمد التتان الا ان هناك أغنية هي التي لاقت نجاحا كبيرا وهي أغنية «الغيرة سبايب» التي لحنها نجيب رزق الله وكان عوض دوخي يعشقها بصورة كبيرة لدرجة انه كلما غنى مقطع «الغيرة سبايب لفراق الحبايب» يبكي فيتوقف التسجيل الى ان سجلها بعد محاولات عدة وكان بعدها كلما رآني يقول لي «أهلا باللي بكاني».

ومن جهته كشف الفنان بدر الجويهل لـ «الوطن» عن ان الفنان الراحل كان فنانا حساسا يغني بعمق وجمعتنا «صداقة» وذكر ان الفنان الراحل قام بإطلاق اسم «فهمي» على ابنه الأول لأنه كان على صداقة عميقة مع عازف كمان وعود عراقي في فرقة الاذاعة الكويتية اسمه «فهمي» وكانت صداقته عميقة جدا مع هذا الشخص الذي توفي في حادث طائرة من القاهرة الى قبرص فأطلق اسم «فهمي» على ابنه وفاء له.

واوضح الجويهل ان الفنان يوسف دوخي هو المخطط الفني لعوض دوخي في الكثير من الأوقات وان كانا يختلفان كثيرا فنيا لأن يوسف كان يبحث عن التطوير والاضافة فأدخل «الطنبورة» و«الليوة» في الأغنية الحديثة التي غناها عوض دوخي عبر أغنية «يا جميلة» و«يا وليد الناس».

الرابط:http://www.alwatan.com.kw/Default.as...icle_id=562200