[محمد العيدان]

http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=27122009

بوخورشد من الظواهر التي برزت في مجال تقديم البرامج التلفزيونية في الفترة الأخيرة، وكانت انطلاقته في قناة فلاش، لكنه برز كثيرا للمشاهدين عندما انتقل للعمل في تلفزيون الوطن، ويطل يومي الاثنين والاربعاء من كل اسبوع عبر برنامج «تو الليل» ليقدم فقرة كوميدية تحمل نبض وهموم الشارع الكويتي، يرى أنه محظوظ في التعامل مع تلفزيون الوطن كونه وجد الاهتمام والرعاية، وقال إنه إنسان يحب البساطة في العمل الإعلامي، لكنه مغرم بتقديم «اللزمات» و«الأفيهات» وهي التي أدخلته قلوب المشاهدين محليا وعربيا، مشيرا الى أن موهبته أعطته القوة لتحقيق طموحات مستقبلية على صعيد تقديم البرامج التلفزيونية أو خوض تجربة التمثيل في المسرح والدراما، أمور كثيرة يتحدث عنها بوخورشد في الحوار التالي:

• هل صحيح أن خروجك من قناة فلاش إلى تلفزيون الوطن كان بسبب البحث عن المادة؟
ــــ أنا محظوظ بدخولي تلفزيون الوطن الذي أحدث نقلة كبيرة بالنسبة لي كون الإمكانات كبيرة، لكن لا أنسى فضل قناة فلاش في انطلاقتي وبروزي للجمهور، وأما المادة فهي موجودة في الجهتين وهي ليست كل شيء بالنسبة لي، المهم هو النجاح والوصول إلى قلوب الناس.

لكل مجتهد نصيب
• لكنك حققت شهرة كبيرة ربما لم تحلم بها أليس كذلك؟
لقد اجتهدت وتعبت من أجل تحقيق جزء بسيط من طموحاتي، وأرى أن الشهرة والأضواء لا تأتي من فراغ، فمن الطبيعي أن لكل مجتهد نصيب، وشخصية «بوخورشد» طبيعية وواقعية وتنقل ما يدور في الشارع الكويتي.

• لكن قد يكون بوخورشد ظاهرة سرعان ما تنتهي؟
ــــ أفتخر كوني أصبحت ظاهرة في الإعلام الكويتي، لأنني اتجهت نحو منحنى مختلف عن الآخرين، لكنني لست ظاهرة مؤقتة، والأهم بالنسبة لي هو محبة الجمهور الذي منحني قوة للسعي لتحقيق طموحاتي المستقبلية من أوسع أبوابها، وانا إنسان يحب البساطة في كل شيء وأعتز بإنني أصبحت أحمل نبض الشارع الكويتي بطرح القضايا والمشاكل في فقرتي عبر برنامج «تو الليل» بتلفزيون الوطن وهو من إعداد أحمد عيسى خورشيد، وإخراج سليمان الخراز.

أمر طبيعي
• لماذا أنت مصر على اللزمات التي تستخدمها في فقراتك البرامجية؟
ـــ استخدام بعض الكلمات أو اللزمات والأفيهات بات أمرا طبيعيا ومقبولا من المشاهدين الذين يشجعوني باستمرار لابتكار الجديد، خصوصا أن بعض ما أقوله أصبح مادة رائجة لدى عامة الناس مثل «عطني باور» و«جادوه» و«يا الحبيب» وغيرها، وأعتقد أنني حققت النجاح في أول الطريق لكن ما يزال الكثير أمامي، ولا أنسى وقوف وتشجيع شقيقي أحمد لي، وهو الذي اكتشف موهبتي ودعمني وحاليا يدير أعمالي بنفسه.

• ألم تفكر بتقديم برنامج كوميدي في تلفزيون الوطن على غرار برنامجك السابق في قناة فلاش؟
ــــ في الوقت الحالي أقدم فقرة أسبوعية تأخذ الشكل الكوميدي وتبث أسبوعيا يومي الاثنين والأربعاء في برنامج «تو الليل»، لكن لدي طموحات لتقديم برنامج تلفزيوني بمفردي، وكل شيء سيأتي في الوقت المناسب، لست مستعجلا وأسير بخطى ثابتة ومدروسة وأرى أن «الكاريزما» التي أتمتع بها ساهمت في بروزي.

•هناك من أطلق على «بوخورشد» أنه مجرد مهرج؟
ــــ أنا لست مهرجا بل أنطلق من التلقائية والعفوية، ولا أتصنع وهذه شخصيتي وأسير وفق قاعدة «شر البلية ما يضحك»، كما أن لزماتي أصبحت مشهورة، أنا لست مغرورا كما روج البعض، ولا يمكن أن أتخلى عن الطابع الكوميدي الذي أرى نفسي فيه كثيرا وهو الأقرب لطبعي وأسلوبي.

خطوط حمراء
• هل لديك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها في نقل القضايا المطروحة؟
ـــ المشكلة التي أجدها أمامي دائما تكمن في أن البعض يهوى رفع القضايا، والدليل إنني تعرضت لذلك في الفترة السابقة، فهناك أشخاص يرون أنفسهم فوق مستوى النقد رغم إنني لم أخرج عن نطاق اللياقة والأدب، ومع أن الإعلام الكويتي يتسم بالديموقراطية والحرية إلا أن هناك قيودا تسلب مقدم البرنامج من التحليق في فضاء الإعلام.

• ما دور الفنان عبد الحسين عبد الرضا في تشجيعك خصوصا أنه من أقاربك؟
ــــ أبو عدنان أب الجميع وهو فنان يشجع الشباب ويدعمهم دائما، وهو يقدم النصائح لي باستمرار، وقد اعتمدت على موهبتي رغم أن الكثير يربط في الشبه بيني وبين الفنان عبد الحسين عبد الرضا وهذا أمر أعتز فيه وأعتبره وساما على صدري.

• هل صحيح أن المعجبات يضايقنك بعض الأحيان؟
ـــ صدقني إنني أستقبل كل الجمهور برحابة صدر سواء معجبين أو معجبات، وأنا لا أنزعج أو أتضايق من الجمهور لأنهم هم سبب نجاحي واستمراري في المجال، وأتعامل مع الكل بكل احترام متبادل.

عروض الفضائيات
• هل تلقيت عروضا للعمل في محطات فضائية أخرى؟
ــــ بالفعل تلقيت عدة عروض بهذ الجانب الى جانب عروض للظهور كوجه إعلاني، كما تلقيت عروضا لدخول مجال مسرح الطفل والمشاركة في فيلمين سينمائيين، لكني أعتذرت كوني أرى أنه لا يزال الأمر مبكرا في خوض تجربة التمثيل، ومن الأفضل إثبات نفسي كمقدم برامج في الدرجة الأولى، ثم التفكير في التجارب اللاحقة، علما إنه ليس لدي مانع في خوض تجربة التمثيل مستقبلا وسأبحث عن الدور والنص المناسبين لشخصيتي سواء في الدراما أو المسرح.

• كثيرا ما تتحدث عن الحسد هل تعرضت لمواقف معينة؟
ـــ أخاف من العين كثيرا لإنني تعرضت لعدة مواقف، لكن يبقى الحافظ هو الله سبحانه وتعالى، ومشكلة الناس أصبحت تحسدك على صحتك.