28-12-2009, 01:46 PM
|
#1 (permalink)
|
مشرف الأقسام الفنية ( كبير الكتّاب في الشبكة )
العــضوية: 4026 تاريخ التسجيل: 15/07/2009
المشاركات: 2,540
| هل صحيح أن مؤلفين كويتيين وخليجيين يشترون مسلسلات جاهزة؟! (جريدة أوان تفتح الملف)! هل صحيح أن مؤلفين كويتيين يشترون مسلسلات جاهزة؟! (جريدة أوان تفتح الملف وتذكر نماذج من المسلسلات)! مرحبا،،، هناك موضوع سمعت عنه أكثر من مرة ولكني كنت أعتقد بوجود مبالغة فيه.. ولكني رأيت تقريرا في جريدة (أوان) جعلني أعيد تفكيري مرة أخرى!! وهذا هو الموضوع أنقله لكم وأتمنى أن أرى مداخلاتكم: «معلبات» النصوص الدرامية.. بين الاستيراد والتكويت متعب الدهش
هي ليست أزمة نصوص، كما يردد بعض الفنانين والمنتجين في الوسط الفني، بل فقدان الجودة والتمييز، لأن النصوص الدرامية «على قفا من يشيل» ومتوفرة بكثرة، والدليل أن أغلب المنتجين يقفلون مكاتبهم على مخزون من النصوص، ما يعني -تجاوزا- وفرة كتاب الدراما.. حتى أصبح الكثيرون من الجنسين يكتب اكثر من ثلاثة مسلسلات في العام الواحد.. ومع زيادة الطلب من الفضائيات أصبح لدينا منتجون جدد طمعا بعملية (المنتج المنفذ) التي تتيح للمنتج ربحا ماديا بيّنا.
بغض النظر عن المستوى. ومن هنا فاحت رائحة النصوص المعلبة والمستوردة من الخارج التي صارت تجيب على اسئلتنا المحيرة، وهي وجود اكثر من عمل لنفس السينارست في الموسم الواحد.. واذا عرف السبب فطبيعي أن يبطل العجب. فالنصوص المستوردة من القاهرة وسوريا والعراق حتما أسرع زمنا وأرخص سعرا.. ومن هنا كانت الانتقادات تزداد على المسلسلات المحلية في السنوات الاخيرة بأنها تطرح قضايا وقصصا بعيدة عن بيئتنا ومتحاملة على مجتمعنا، فتصور نموذج التاجر بتاجر الخمر وسيدة الاعمال بالتي تدير اعمال دعارة وشبابنا بالمدمن.. وهكذا جنحت الدراما المحلية لتفرغ المجتمع الكويتي من نماذج مثالية فيه بحجة تسليط الضوء على المشكلات، وصارت اي حالة شاذة عن القاعدة يصورها العمل على انها ظاهرة يسلط الضوء عليها.
«أوان» تدخل عش الدبابير لتكشف كيف يقوم بعض كتّاب الدراما لدينا بشراء النصوص من الخارج ،ومن ثم القيام فقط بمهمة تكويت السيناريو بكل عيوبه الفنية والاخلاقية، ليباع بأضعاف ثمنه الحقيقي، ثم يعرض على شاشات الفضائيات كعمل كويتي يطرح قضايا مجتمعية، بينما هو كذب فاضح وتلفيق.
في هذا الملف، نلتقي أحد باعة النصوص المعلبة وننتزع اعترافات منتج كويتي يكشف جزءا مما يدور من فساد اخلاقي في الصورة الفنية التي تعاني الضبابية وتحتاج الى اعادة تنظيف وتلميع لتتضح الرؤية للجمهور، وايضا نستطلع آراء كتاب الدراما:
الكاتب فايز العامر الذي قدم عدة اعمال مثل «وسّع صدرك» و«طوّل بالك و«التنديل» و«بو سارة في العمارة»، قال: «عندما كان تلفزيون الكويت هو المصدر الوحيد للدراما التلفزيونية المحلية، كانت الأعمال تتحدث عن العلاقات الاجتماعية الهادفه بعيدا عما نشاهده الآن من الانحدار والمجون، ومجتمع يتصارع على المال بعيدا عن القيم والعادات والتقاليد الاصيلة. وهذه الظاهرة بدأت بعد الانفتاح الإعلامي، وبعد أن كثرت القنوات الفضائية ومع ازدياد الطلب على النصوص الدرامية، صار المنتجون يلجأون لشراء النصوص من بلد عربي ثم يدفع لشخص في الكويت (لتكويته)، فيحول الباشا إلى تاجر والفلاح إلى موظف وهكذا.. وحصلت معي أمس وأنا خارج من الاستديو، اتصل بي أحد المنتجين وطلب مني أن (أكوّت) له عملا على السريع ورفضت. وللأسف، ان كثيرا من الأعمال المستوردة تشق طريقها وتعرض على الشاشة، لا أريد أن أذكرها لكن المشاهد ذكي ويميز بين العمل الكويتي والعمل المستورد».
الكاتب سعد الدهش الذي قدم «طش ورش» قال: «نعم، بكل أسف ظاهرة شراء النصوص موجودة، رأيناها ولمسناها، فهناك نصوص تأتي جاهزة لاتكلف مشتريها أي عناء سوى (التكويت)، ويمكن أن يلجأ الذي اشترى النص لمن (يكوّت) له النص دون أن يكون له علاقة بالنص سوى اسمه الذي يضاف على تتر العمل كمؤلف لم يؤلف شيئا ولم يكتب شيئا، و(شاهد ما شافش حاجة).. وحتى هذه النصوص التي يتم شراؤها من الخارج، هي في الواقع نصوص جوفاء وخالية من الفكرالذي يتلاءم مع مجتمعنا.. فهي حتما كتبت وفق رؤية كاتبها وبيئته.. أما عن الاتهام، فقد اتهمت ليس بشراء النصوص بل بكتابتي نصوصا للغير، وطبعا هذا محض افتراء وبعيد عن الحقيقة. فالكتابة لديّ مولود ما إن يرى النور فإني أفرح به كثيرا، فهو تاريخ خلودي ومجدي فكيف أبيع تاريخي؟!
الكاتبة فاطمة الصولة حمّلت المسؤولية لرقابة النصوص وطالبتهم قائلة: «لاتتركوا الحبل على الغارب»، واضافت: «أولا البعض يتجه لشراء النصوص -بحسب تبريرهم- لأنه لا يوجد كتّاب عندنا بل العكس، لدينا كتّاب محليون متميزون ولهم أعمال كثيرة مميزة، وهناك كتّاب عرضت لهم ستة نصوص خلال ثلاث سنوات، ومن هذه النصوص مسلسلات الفنانة القديرة حياة الفهد والفنانة القديرة سعاد عبدالله، والفنانتان لاتأخذان نصوصا رديئة، وعندهما جهاز رادار ذاتي يفحص الأعمال الجيدة، وهذا دليل على قوة كتّابنا الذين لايجدون تشجيعا بل أكثر الكتّاب الكويتيين يجدون صعوبة في إجازة نصوصهم، حيث تأخذ وقتا طويلا لدى ادارة الرقابة تصل إلى سنة أو أكثر، والمنتج يريد السرعة ولن ينتظرنا مدى الحياة، وبما أن أجور الكتّاب الكويتيين مرتفعة يتجه بعض المنتجين إلى مصر لشراء النصوص لرخص سعرها، وخاصة أن الميزانية التي يخصصها تلفزيون الكويت للمسلسل قليلة، وهي بواقع ثلاثة آلاف دينار للحلقة الواحدة، ويشترط على المنتج أن يوفر عدة نجوم في العمل. حتى ان الانتاج لا يوفي معه، لذلك يعمد المنتج للتوفير، فيشتري النصوص (ويكوّتها) بترجمة حرفية.. وبشكل عام أقول إن ظاهرة شراء النصوص موجودة، وهي سيئة ولا بد من محاربتها، لأن النص مكتوب للبيئة التي يعيش فيها الكاتب الاصلي، أما نحن -الكتاب الكويتيين- فنعيش في مجتمعنا وبين أهلنا، لذلك نكتب من واقعنا، ولهذا أوصل صوتي لوزارة الاعلام، وأقول لادارة رقابة النصوص لانريد عراقيل جديدة امامنا، ولاتتركوا الحبل على الغارب، فنحن، ليس ككتاب فقط وانما كجمهور، من حقنا أن نشاهد مسلسلات من مجتمعنا، لانريد مسلسلات مدبلجة ومصطنعة وغيرها».
الاديب والسينارست هيثم بودي وصف النصوص التي يتم تكويتها بالمعلبة، وقال: «إن تأثيرها المتدني واضح على الشاشة لأنها تحاكي بيئة الكاتب نفسه وليس بيئتنا، ولن تغيّر في المجتمع شيئا كما أنها تشكل خطرا على الأجيال وتؤثر على الثقافة». وأضاف أنه «مع كثرة الأعمال المعلبة ستضيع هوية المجتمع لأنها مختلفة عن واقعنا وعاداتنا وتقاليدنا وتشوه صورة المجتمع الكويتي، حيث شاهدنا في السنوات الأخيرة كثيرا من الأعمال المسيئة للكويتيين وظهورهم في صور مزرية كتجار مخدرات وخمور.. ونحن -ككتاب كويتيين- نريد أن نعيد الهوية الأصيلة للمجتمع بكل قيمه وأخلاقه الحقيقية التي تأثرت بسبب النصوص المستوردة».
السيناريست الشاب عبدالعزيز الحشاش قال: «أطالب بحفظ حقوق المؤلف أولا، حيث ان عدد الكتاب الذين يكتبون الدراما الخليجية قليل، بينما شركات الإنتاج امامها الطلب أكثر بكثير من المعروض، فكيف نلبي حاجات كل المؤسسات الفنية؟! ولذلك نرى بعض المنتجين يشترون الأعمال من مصر وسوريا، وهي ظاهره غير محببة، حيث نرى اعمالا على الشاشة بشكل مخالف لبيئتنا الكويتية وما يجري فيها.. من جانب آخر نجد ان الكاتب الكويتي أجره مرتفع، بينما المنتج يبحث عن الأرخص.
لأن ما يشغله ليس المستوى الفني، ولكن همه الربح.. ولا تقتصر ظاهرة الحرمنة الادبية على شراء النصوص فقط وإنما على سرقة بعض الأعمال من الكتاب الجدد، إذا عرض أحدهم عملا على منتج يرفضه ويقول «لا لايعجبني هذا العمل»، وبعد فترة يظهر العمل باسم آخر، لذلك أطالب بحفظ حقوق المؤلف ودعم الكتّاب الكويتيين الشباب».
الكاتب ضيف الله زيد قال: «اعتبر ان ظاهرة شراء النصوص جريمة أدبية بحق البائع والمشتري.. والكتّاب الذين يكتبون معروفون لدى المشاهدين، وشراء النصوص يتجلى مستواه الرديء على الشاشة، لأنه عمل يختلف بأحداثه عن عاداتنا وتقاليدنا، أما كتّابنا المعروفون فإنهم يكتبون عن واقع المجتمع الخليجي، بعاداته وتقاليده، من دون تغريب أو اغتراب.
مشاهد أثارت الشك
{ في مسلسل «أم البنات» أثار المشهد الذي تقوم به سعاد عبدالله بغسل قدمي زوجها غانم الصالح تساؤلات من النقاد والصحافة الفنية أن العمل متأثر بالكامل من مشهد الفنانة هدى سلطان مع زوجها سي السيد محمود مرسي في مسلسل «ثلاثية نجيب محفوظ».
لكن الكاتبة هبة حمادة لم تعلق حتى اللحظة على الامر، ولا حتى سعاد عبدالله التي فضلت عدم الخوض في أمور من حق كاتبها الحديث فيها. منتج يكشف أسرار اللعبة
في حوارنا المسجل مع منتج كويتي (رفض الإفصاح عن اسمه) اعتاد على شراء نصوص لكتاب من مصر وتكويتها هنا، قال:
بعض الأسماء المعروفة لدينا ذكية جدا، ما شاء الله عليها، يذهب أحدهم للكتاب المصريين ويشتري النصوص بعد أن تعجبه الفكرة، ثم يبدأ بعملية التكويت ليحور القصة ويضيف عليها حتى تتلاءم مع بيئتنا، وهكذا تستبدل المفردات مثلا «ازيك تصبح اشلونك» و «العربية تصير سيارة» وهكذا.. يقدم العمل ويعرض على الفضائيات، لكن أصحاب الخبرة يميزون على الفور الأعمال «المكوتة» التي تبدو واضحة على الشاشة أنها لكاتب مصري من الحبكة الدرامية وحس الكاتب. وأضاف المنتج قائلا: رأيت أعمالا كثيرة على بعض القنوات الفضائية وأعرف كاتبها الأصلي، وأتذكر في شهر أبريل من هذا العام كنت في مصر وذهبت لأحد الكتاب، وفوجئت بكاتبة خليجية تشتري النصوص منه. وفي السابق شاهدت لها عملا على الشاشة، هذا العمل تحديدا كان معروضا عليّ وقرأت منه ثلاث حلقات، ولم أجد فيه ما يناسبني فرفضته. أما عن أسعار النصوص فتتراوح ما بين خمسة آلاف جنيه وتصل إلى خمسين ألف جنيه حسب المؤلف، وللعلم معظم الكتاب الذين يبيعون النصوص غير مسجلين في النقابة، وبعضهم بحاجة ماسة للمادة، ومن الطرائف التي أتذكرها أن أحد الكتاب باع نصا إلى سينارست خليجي، وقدم هذا النص مسلسلا على الشاشات الخليجية، وتبين فيما بعد أن هذا العمل صور سابقا في بلد الكاتب الحقيقي، وعرض على الشاشة قبل خمس سنوات!!
|
| |