الذكريات القديمة بكل تفاصيلها بكل ظروفها الصعبة وضنك العيش
هناك من يجسدها و يصونها من الإندثار
وجودها يجعلنا نذكر الطيبة و نذكر البساطة . . نشعر من حولنا بهالة من الروحانية
درب الزلق - الأقدار - العتاوية - التنديل
هناك مصداقية في التمثيل واحترافية في الأداء
لم اتصور أن الحوار بين الممثلين يحاكي واقع التمثيل إلا من بعد مشاهدتي لهذه الأعمال
هناك تمازج غريب بين المكان والزمان والممثل
هناك تناسق النص مع إحساس الممثل
إذًا كيف تصنع اللون القديم
انظر إلى عبدالحسين عبدالرضا في مشاهد
- ملابس الفراشين (حسين وسعد) عند ذهابهم للعمل في مسلسل درب الزلق تجدها غير مرتبة أو مهندمة
- قصر الملابس العادية (الكندورة) عليهم (دليل على قلة امكانيات الرجل البسيط في ذلك الزمان) ولا أظن هذا بالصدفة
- وجود المندوس (صندوق الملابس) و المهفة و الفنر و اليحلة (الخرس) و البشتخته . . .الخ
- السوق (في الأقدار) و المحكمة (في درب الزلق) و المخفر (في التنديل) و المجلس (مجلس بو صالح في درب الزلق)
كل هذا كان من الممكن أن يكون مرتبًا ومنسقًا لراحة الممثل
لكن لإحترافية الإخراج والممثلين خرج لنا اللون القديم بهذه الجمالية
أشكر العملاق على المساهمة في تعليمنا قيمة الماضي
وأشكره على إصال هذه الرسالة البسيطة لجيل اليوم المنعم المدلل
وانظروا هذه كانت بلادكم القديمة الجميلة البسيطة
وشكرًا
ملحوظة (المقال كان مختصر جدًا أرجو المعذرة)