فنانو الكويت يرثون الراحل أصيب الفنانون في الكويت بصدمة كبيرة من جراء رحيل الفنان القدير علي المفيدي الذي وافاه الأجل في الأردن يوم أمس، وعبروا عن حزنهم لفقدان هذا الفنان الذي يعتبر رحيله خسارة لا تعوض للحركة الفنية، مستذكرين أعماله العديدة وإسهاماته الملموسة في مجالات العمل الإذاعي والمسرحي والتلفزيوني، وكانت الكلمات صادقة ومعبرة عن فقدان زميلهم ورفيق دربهم في الاستطلاع التالي:
الفنان سعد الفرج وصف رحيل علي المفيدي بالفاجعة الكبيرة والمصاب الجلل وخسارة لا تعوض للحركة الفنية في الكويت، وقال إن الفن الكويتي فقد عنصرا مهما وبارزا من العناصر المخضرمة التي عاصرت وعاشت الحقب الفنية السابقة عبر مراحل مختلفة ومشوار طويل من العطاء والتميز، مشيرا الى أن المفيدي رحمه الله حتى وهو في مرضه كان يؤدي واجباته ولم يتوقف بسبب ذلك وتحامل على نفسه كثيرا لوفائه وحبه للفن، ويعد عنصرا وهب نفسه لهذا المجال ومنحه جل عطائه، متمنيا من المسوؤلين في الدولة والقائمين على الحركة الفنية عدم التقصير بواجب هذا الفنان بالعمل على تكريمه وتخليد اسمه ليكون حاضرا.
بكاء
بصوت خافت وبحزن الأخت لفراق أخيها بكت الفنانة سعاد عبد الله الراحل على المفيدي بكلمات صاحبها ألم وحسرة، حيث قالت إن المفيدي رافقها قرابة أربعة وأربعين عاما وكان بمنزلة الأخ والصديق الذي لم نسمع منه إلا كل خير، ولم يكن له أي خصوم من داخل الوسط الفني أو خارجه، وهو صاحب قلب أبيض ومحب للجميع، ويعد هرما فنيا أعطى لفنه حتى في فترات المرض وفاء للمجال الفني، والله يعين أبناءه ومحبيه الذين جاهد وضغط على نفسه من أجلهم ومن اجل راحتهم، وما عسانا أن نقول سوى إنا لله وإنا إليه راجعون.
دموع
وأما الفنانة حياة الفهد فاعتصرتها الدموع عند سماعها برحيل الفنان علي المفيدي وقالت إن هذا الفنان كان متميزا وقريبا للجميع وعملنا معه كفنانين الكثير من الأعمال ويعتبر نموذجا يحتذى به في الالتزام والتعاون، مشيرة الى أنه فنان بمعنى الكلمة وكان حبيب الكل في عملية التعامل الفني، ونحن مهما قلنا عنه فلن نوفيه حقه خصوصا أنه تحامل على نفسه بسبب المرض وأعطى للفن، مؤكدة أن رحيله يعد صدمة كبيرة للوسط والحركة الفنية الكويتية لكن سيبقى اسمه موجودا وبحروف من ذهب، ونحن ما نقول سوى رحمة الله عليه.
بصمة
وقال الفنان محمد المنصور إن الفنان الراحل علي المفيدي يعتبر فنانا له باع
طويل في المجال الفني وذو بصمات واضحة، ونحن عشنا معه في فرقة مسرح الخليج العربي وقدمنا الكثير من الأعمال وكانت تشكل خطى ثقافية وفنية بارزة في الحركة الفنية وحملت اسم الكويت في عدة محافل، والمفيدي رحمه الله علم من الأعلام المتميزة وكان ذا عطاءات على مستوى الأعمال الإذاعية والمسرحية والتلفزيونية الى جانب السينمائية رغم قلتها خصوصا مشاركته في فيلم «بس يا بحر»، واذا ذهب كجسد لكنه سيظل معنا خالدا بأعماله وإسهاماته المتعددة.
عزاء
فيما أعرب الفنان غانم الصالح عن عزائه الكبير للحركة الفنية الكويتية برحيل زميله ورفيق دربه الفنان علي المفيدي، وقال إنه كان فنانا شاملا في المجال ومتميزا وذا عطاء كبير في أعماله ويتمتع بخلق رفيع ويفرض احترامه على الجميع من خلال عملية التعاون، كذلك فلا أنسى رفقته الطيبة عبر سنوات طويلة من العمل الفني فاقت 45 عاما تقريبا وهذه الفترة ليست سهلة علينا كفنانين وسنخلدها طوال الدهر، مؤكدا انه تتلمذ على يدي المفيدي العديد من الطاقات الشابة خصوصا في المجال الإذاعي وكان ممثلا ومخرجا ومعدا متميزا والدليل أن عدة أعمال له نالت شهرة ونجاحا كبيرين على المستويين الخليجي والعربي مثل برنامجي «نجوم القمة» و«نافذة على التاريخ» إضافة إلى الأعمال التلفزيونية والمسرحية التي شارك بها وكان حضوره واضحا وملموسا لدى الجمهور، وقال نحن نعزي أنفسنا كفنانين أولا ونعزي أهل الكويت بالفقيد الراحل ونقدم العزاء كذلك لأسرته الكريمة ولأولاده ورحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
حزن
وعبر الفنان إبراهيم الصلال عن حزنه الشديد لرحيل زميله الفنان علي المفيدي، وقال إن الساحة الفنية الكويتية فقدت رمزا من نجومها وهرما فنيا لا يعوض، ويعتبر استاذا كبيرا في المعهد المسرحي ومخرجا متميزا في الإذاعة الكويتية وممثلا رائعا في المسرح والإذاعة والتلفزيون والسينما من الطراز الأول، كذلك كان كاتبا شاملا ومخرجا إذاعيا له بصمات واضحة في الأعمال الكثيرة، والفنان المفيدي رحمه الله تعذب كثيرا إبان فترة المرض وهو أخ عزيز وجار ورفيق درب، ولقد تحامل على نفسه وأعطى للمجال الفني الإسهامات الكثيرة على جميع المستويات.
زمالة
واستذكرت الإعلامية أمل عبد الله زمالتها مع الفنان الراحل علي المفيدي، وقالت إنها عاصرته عبر مراحل كثيرة في المعهد المسرحي والعمل الإذاعي الى جانب لجان التحكيم الكثيرة في عدة مهرجانات، كذلك فهو رجل يخلو من الأنانية ومليء بالحب والحنان والرأفة وتولى على عاتقه الكثير من المسؤوليات، إنسان تعجز الكلمات عن الوفاء لحقه فقد تتلمذ على يديه الكثير من الشباب خصوصا في المجال الإذاعي، ورحيل المفيدي يعد خسارة كبيرة للحركة الفنية والإعلامية في الكويت يضاف إلى ذلك أنه كان مدرسة في الالتزام والخلق والتعليم.
وفاء
وقال الفنان عبدالرحمن العقل إننا كفنانين تلقينا رحيل أستاذنا وزميلنا وأخينا علي المفيدي بقلوب مطمئنة وضارعة الى الله سبحانه وتعالى بالرحمة الواسعة له، مشيرا الى أنه تربى شخصيا مع هذا الفنان كعضوين في فرقة مسرح الخليج العربي، وأن رحيل المفيدي يعد صدمة كبيرة للمجال الفني في الكويت والخليج العربي، خصوصا أنه كان وفيا للفن حتى في أحلك ظروف المرض، وكان محبوبا من الجميع وملتزما جدا في تعامله، مبينا أن الساحة الفنية لن تنسى هذه الشخصية الفنية المخضرمة التي أعطت الفن كثيرا في مجالات الدراما والإذاعة والمسرح.
|