[أحمد سامي]

مفرح الشمري
عبدالحميد الخطيب


بعيدا عن الوطن أسلم الفنان القدير علي المفيدي الروح الى بارئها مودعا دار الفناء بعد تاريخ حافل بالعطاء والابداع.
رحل احد سفراء الدراما الكويتية والخليجية وترك وراءه ارثا فنيا يقتدي به الجيل الحالي.
رحل «قحطة» بعد تاريخ كبير من الاعمال الفنية التلفزيونية والمسرحية وحتى الاذاعية.
رحل.. ليبكيه «درب الزلق» ويكتسي «دار الزمن» بثياب الحزن لتذرف «خالتي قماشة» دموعا لا تجف لفراقه فلا أحد يصدق أن «قحطة» غادرنا للأبد.
انتقل إلى رحمة الله الفنان الكبير علي المفيدي بعد ان وافته المنية صباح امس في المملكة الاردنية الشقيقة، حيث ادخل المفيدي الى العناية المركزة بعد ان تدهورت حالته الصحية اثر اجراء عملية جراحية في الحنجرة.
تاريخ من الابداع ومسيرة حافلة بالعطاء اللامتناهي سطرها الممثل الكبير الراحل علي المفيدي الذي امضى عمره بين ردهات الفن متنقلا بين الكوميديا التي برع فيها والتراجيديا التي كانت له فيها نجاحات مميزة، ليصبح بعدها احد اعمدة الفن الكويتي والعربي.

عشرات الأعمال المميزة التي اصبحت خالدة في ذاكرتنا لعل ابرزها دوره في المسلسل الخالد «درب الزلق» وشخصية «قحطة»، بالاضافة لدوره الرائع في مسرحية «حامي الديار» و«شبروح» في مسلسل الأطفال «الشاطر حسن» وغيرها الكثير من الاعمال، ولد علي المفيدي عام 1939 وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية.

عمل في بداية حياته موظفا بالبريد وكانت تشرف عليه الادارة البريطانية عام 1957 وفي احد الحفلات قدم مشهدا مرتجلا نال استحسان الجميع، وفي عام 1959 اعلنت الاذاعة انها بحاجة الى مواهب جديدة ونجح المفيدي في العمل كمذيع الى جانب عمله بالبريد.




المصدر / هنا