عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2010, 03:52 PM   #3 (permalink)
نوره عبدالرحمن "سما"
خبيرة في التنمية البشرية
 
 العــضوية: 5529
تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى

افتراضي

أنا سمعت قول الدكتور في ذلك كاملا في برنامجه على قناة الرسالة
مايقصده الدكتور هنا أن الأمور الدنيوية الأصل فيها الأذن والسماح والتفويض إلا إذا اقترن فيها تشبه وتقليد إذ البعض قد يجهل فيتجاوز به ويتعدى به الأمر أن يتعتبرها أعيادا ونسكا وهنا الولاء و تم المنع من باب سد الذريعة ..البعض منا يضطر إلى أن يكون خارج الديار من المسلمين يستدعيه الأمر إلى مشاركةجيرانه وأصدقائه من باب المجاملة والتقريب بين النفوس والتحبيب في دين الإسلام ..يرى فيه البعض أنه قد يجوز لكن والمحذور هنا تسميتها عيدا واتخاذها طقوسا دينية تمارس .. و لا يعني لنا نحن أيضا أن نمنع أصحاب الديانات الآخرى إن كانوا تواجدوا في ديارنا من ممارستهم لطقوسهم وعاداتهم فقس نفسك مكانهم و لقول الرسول « دعهن يا أبا بكر فإن لكل قوم عيدًا وهذا عيدنا ». ...وهناك قصة شهيرة حدثت مع رسول الله الحبيب وصحبه الكرام أذكرها عندما خرجوا للجهاد ومروا على قوم يلعبون حول شجرة حقيقة لا تحضرني الآن ولكن ما خرجته منها أنهم قالوا اجعل لنا عيدا كما لهم عيدا فبما معنى قوله عليه الصلاة والسلام بأنه رد عليهم "أن الله أبدلكم عيدا خيرا من أعيادهم بعيدان اثنان عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك .. ثم قال إنكم لتركبون سنن من كان قبلكم وقد سألتموني كما سألت بنو أسرائيل نبيها موسى أجعل لنا إلها كما لهم آلهة "
من هنا شرع العيدين الأضحى والفطر ... ومن هنا جاء المنع عند البعض لأنه قد يفضي لشيء أكبر لأن الكثير يجهل.
ولكن نحن أمة وسطا والمسلم هين لين لا يعني أن لنا عيدين أن نمنع غيرنا من الفرحة بعيدهم لا يعقل قسها على نفسك أنت ..فالرسول وصحبه في كل جهاد ينهاهم وما زال ينهاهم ويوصي فيهم إلى أن فارق دنيانا ..عن هدم الصوامع والمعابد وقتل العباد والشيوخ والنساء والأطفال المسالمين الغير محاربين مع جيش الكفار .. و قال "من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة " أي الرجل السلمي من أصحاب الديانات الأخرى و الذي دخل ديار المسلمين بموجب عقد للعمل .. وهذا الفساد بعينه وليس السلام والصلاح و الإصلاح لذا شدد على ذلك نبينا وقال" لم يرح رائحة الجنة " ..ففطرة وعقلا نعلم أن الإسلام هو دين سلام ودين عدل وخير ولولا ذلك لما انتشر في العصر الذهبي عصر الرقي والحضارة والعلم والأخلاق انتشر على أيدي التجار من بلاد المشرق ( الصين ) إلى بلاد المغرب ( الأندلس )مع الفتوحات الإسلامية التي اتسمت بالرفق والعدل والإنسانية الحقة واليت فيها التخيير إما الإسلام أو الجزية أو الفتح وعندما رأو سياسة الفاتحين وأتمنى أن ترجعوا لسياسة صلاح الدين الأيوبي في الفتح مع حملة الصليبيين لا يسعني ذكرها هنا لكن خلاصتها أنهم كل ما مالوا إلا الصلح مال معهم...حتى أن الحملة الصليبية الثامنة كان كل شيء سيكون بيده والنصر مؤكدا سيكون في كفته وحليفه لكن جنح مرة أخرى للصلح ..لحكمة و إنطلاقا من قوله تعالى
" وإن جنحوا للصلح فاجنح معهم "
الكل أقبل إلى دين الله أفواجا ولو أنكر البعض منا ..نعم انتشر الدين الإسلامي عندما تجلت في تعاليمه الإسلاميه السمحة الرفق واللين والإيفاء بالوعود والإنسانية الحقة التي تجلت في تعاملهم حتى وإن كانوا في أوج الحروب معهم ...
وما كان الرفق في شيء إلا زانه وما منع من شيء إلا شانه صدق رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام ..
وشكرا استاذ محمد وآسف على الإطالة

 

 

__________________

 


لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس

نوره عبدالرحمن "سما" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292