الفنان عبدالحسين عبدالرضا اكد انه بوفاة المفيدي فقدت الساحة الكويتية والعربية واحدا م فقد الوسط الفني أمس واحدا من رواد الفن الكويتي وهو الفنان الراحل علي المفيدي عن عمر يناهز77عاما، والذي وافته المنية اثر إصابته بتليف الرئة في احد مستشفيات الاردن، والفقيد عمل في مجال الإذاعة حيث قام بإخراج العديد من الاعمال الاذاعية والتلفزيونية كما كان من الفنانين القلائل الذين يهتمون باللغة العربية في برامجهم الاذاعية.
ظل عطاؤه مستمرا من خلال بعض شركات الانتاج الفني في البلاد وكان يعتزم التعاون مع المخرج حسن سراب في أحدث أعماله التلفزيونية، الا ان القدر لم يمهله في ذلك. وساهم الفقيد من خلال كتاباته الدرامية في توهج الدراما الكويتية والخليجية، حيث كان أحد فرسان عصرها الذهبي، واستطاع ان يبرز العديد من النجوم في أعماله التي شارك فيها كبار الفنانين الكويتيين،
وقد اصيب الوسط الفني بصدمة كبيرة اثر التأكد من وفاة الفنان علي المفيدي حيث قال بنبرة ملؤها الحزن الفنان غانم الصالح: وفاة المفيدي صدمة لكل من عملوا معه وأحبوه باعتباره علما من أعلام الدراما الكويتية، لقد فوجئت بالخبر وكان بالنسبة اليّ صدمة كبيرة، لأن الفقيد صديق لي ولأسرتي، من جهة اخرى قال نجله المخرج حسين المفيدي في بداية كلامه «انا لله وانا اليه راجعون». واشار الى انه رافق والده إلى الاردن للعلاج من تليف الرئتين التي كانت السبب الرئيسي في وفاته حيث تم علاجه في اكثر من مستشفي في الوطن العربي واوروبا ايضا.
الفنان عبدالحسين عبدالرضا اكد انه بوفاة المفيدي فقدت الساحة الكويتية والعربية واحدا من أهم الفنانين المعاصرين الذين تركوا بصمة كبيرة في تاريخ الفن، وعزاؤنا ان اعماله ستظل تذكرنا به وبإبداعاته.
قامة ثقافية
وتصف الفنانة عبير الجندي الفقيد بأنه «قامة ثقافية لا يمكن تعويضها»، وتقول: كنت من أشد المعجبين بأعماله واستمتعت بمتابعتها جميعا، وقد استطاع ان يصل الى قلب المجتمع الكويتي من خلال أعماله، كما انه استطاع ان يقوم بأعمال اذاعية من اهم الاعمال التي قدمت في الاذاعة الكويتية. وحسب الجندي فانه اثبت من خلال ابداعاته ان الفنان العربي المثقف يستطيع ان يتكيف مع أي بيئة عربية لأن الهموم والأحلام والطموحات واحدة، وقد ظهر ذلك جليا من خلال تنوعه في أعماله.
فارس العصر الذهبي
من جهته يرى الفنان ابراهيم الصلال ان الساحة الفنية والثقافية فقدت احد أعمدتها الفنية، ويقول الصلال: علي المفيدي يعتبر حالة خاصة جدا لأنه ممن ساهموا في اثراء الساحة الفنية الكويتية، وعاش فترة العصر الذهبي للدراما الكويتية وساهم فيها بشكل كبير، وبصماته واضحة وستظل تاريخا تتوارثه الأجيال، معربا عن خالص تعازيه للأسرة الفنية، مضيفا ان المفيدي سيظل موجودا بأعماله وابداعاته معنا، وسنظل نذكره بكل الخير والمحبة لدوره الكبير في نهضة الاذاعة و الدراما الكويتية.
فقدانه خسارة
الفنانة زهرة الخرجي تؤكد انها تتلمذت على ثقافته الفنية، وتقول: بدايتي الحقيقية كانت معه ، وساهم المفيدي حسب الخرجي في ابراز كوكبة كبيرة من النجوم في الخليج من خلال ملامسته الواقع الاجتماعي الخليجي بشكل مباشر في العديد من أعماله بما فيها ما لم ينفذ حيث ترك ارثا جميلا، وفنا راقيا سيسجله له التاريخ.
خدم الساحة الفنية
ويشدد المخرج غافل فاضل على ان المفيدي خدم الساحة الفنية الكويتية حيث تشهد مكتبة التلفزيون على ذلك. ويقول: تألمت كثيرا لسماع نبأ وفاته لأنني ممن يرتبطون معه بعلاقة قوية ،وقال فاضل ان المفيدي من العلامات البارزة في تاريخ الدراما العربية، وحقق انتشارا، وكان يبدع ولا يتحدث كثيرا عن أعماله.
ترك فراغا
ويقول المخرج محمد دحام الشمري ان ابتعاد المفيدي في الفترة الأخيرة وسفره الى الاردن للعلاج واستقراره فيها ترك فراغا كبيرا، ويضيف: الاعمال الاذاعية الدرامية التي شاهدناها في الفترة الأخيرة جعلتنا نتذكره بكل خير، لاسيما ان غيابه منذ فترة، ويختم الشمري كلامه بقوله: ان غياب المفيدي سيترك اثرا كبيرا في الساحة الخليجية عموما والكويتية خصوصا.
الدهش: علم كبير ومدرسة للأجيال الصاعدة
من جهة أكد المؤلف سعد الدهش أن الراحل «علي المفيدي» علم من أعلام الفن الكويتي، وعزائي الوحيد أننا نقول «إنا لله وإنا إليه راجعون» و«المفيدي» ترك لنا ثروة فنية كبيرة خصوصاً للأجيال الصاعدة من أجل ان يتلعموا في مدرسته العريقة، واشار «الدهش» الى ان مسلسل «طش ورش» كان أول عمله كمؤلف وكان من بطولة الراحل «علي المفيدي» وهو صاحب الفضل في نجاح هذه المسلسل.
الخليفة: رحل جسدا وتاريخه الفني العريق باق
يؤكد الشيخ دعيج الخليفة: أن الوسط الفني فقد رمزا من رموز الحركة الفنية على مستوى الكويت والخليج وأحد أعمدة الإذاعة الخليجية والعربية ايضاً وأوضح أن «المفيدي» رحل جسدياً ولكن هو باق معنا بتاريخه الفني العرقي، واوضح «الخليفة» الى ان «المفيدي» بصمة حقيقية في الحركة المسرحية في الكويت، كما أنه افنى حياته لخدمة الفن حتى آخر يوم في حياته.
ويتذكر الشيخ دعيج الخليفة احد المواقف مع الراحل «المفيدي» حيث قال انه كان يقوم بأحد الاسكتشات الغنائية وكان يقوم بالغناء وبالرغم من انه مريض إلا أنه حاول أن يقدم الاسكتش في احسن صورة.
حياة الفهد: فقدنا فناناً جميلاً
وتقول الفنانة حياة الفهد: الكلمات قليلة جداً للتعبير عن «ابوحسين» كان فنانا وأخا وزميلا عزيزا تعامل مع الناس بكل حب وتقدير واحترام وعلى المستوى الفني كان لا مثيل له خصوصاً صوته وشخصيته الكوميدية، كما أنه كانت لديه القدرة على التنويع والتغيير في الأدوار التي يجسدها، واتذكر عندما كان يقوم بتجسيد دوره في عمله المسرحي «الشريب بزة « كنا ننتظر قدومه كل يوم بسبب روحه الجميلة.
سعاد عبدالله: موهبة حقيقية
وتؤكد الفنانة سعاد عبدالله أنها تعاملت مع فنان قدير لديه الموهبة الحقيقية وله تاريخ فني عريق تشهده الإذاعة والتلفزيون والمسرح ايضاً الراحل «علي المفيدي» نحن فقدناه كفنانين وكمواطنين نتابع اعماله الفنية التي نتعايش معها وأيضاً نتعلم منها.
زيد: فنان قدير لا يعوض
ويقول المؤلف «ضيف الله زيد» الراحل كان بالنسبة لي الأب والأخ الكبير، حيث تعلمت منه الكثير فهو انسان على خلق.
السلمان: ملك «المايك الإذاعي»
يؤكد «السلمان» انه ملك المايك الإذاعي كي ان احد الاعمدة الإذاعية في الكويت والخليج خصوصاً نجاح برنامجه «نجوم القمة» الذي وصل الى الوطن العربي، وعلى الجانب الآخر اشار «السلمان» الى انه تعاون مع «المفيدي» منذ سنة 84 في «شباب ديسكو» والراحل من مؤسسي مسرح الخليج.
جمعة: خسرنا مدرسة فنية
من جانبه أوضح الفنان علي جمعة: ان الوسط الفني فقد هرما من اهرامات الفن الخليجية وأحد رواد المسرح ايضاً، لكن هذا قدر الله سبحانه وتعالى وقدر لنا ان أن نفقد انسانا قبل ان يكون فناناً، .
العونان: رائد التنويع في الأدوار الفنية
من جهته اكد الفنان احمد العونان: انه فنان بمعنى الكلمة وقدوة للوسط الفني كله وهو استاذ في التنويع بأدواره الفنية، ولا يسعني إلا أن أقول رحمة الله على «بوحسين»
الحربي: نعزي أنفسنا والفن بوفاة رمز كبير
ويقول الفنان ابراهيم الحربي: رحمة الله على الراحل «علي المفيدي» رمز الفن الخليجي وليس الكويتي وأقدم عزائي الى أهله والوسط الفني.
أما الفنان دواود حسين، فأشار الى ان المفيدي فنان كبير صاحب مبدأ في مجاله الفني ومشواره العريق الذي قدم من خلاله أعمال لا تنسى رحم الله «علي المفيدي»
المفيدي وتراث عريق من الدراما والمسرح
علي سليمان المفيدي ممثل كويتي قدير عمل في الاذاعة قبل الانتقال الى التمثيل، واشتهر بدور «قحطة»، ولد عام 1931م ،وتزوج مرتين: الأولى هي أم المخرج والفنان حسين المفيدي والممثل سليمان المفيدي والثانية أم المخرج والممثل خالد المفيدي وحفيده علي المفيدي متزوج من الفنانة هيا الشعيبي.
أعماله الدرامية
- «درب الزلق» و«على الدنيا السلام» و«خالتي قماشة» و«رقية وسكينة» و«دلق سهيل» و«فريج صويلح» و«عتيج الصوف» و«الطماعون»،و«للمياه بقية» و«الاسوار والموذي» و«خرج ولم يعد» و«العتاوية بدور محامي» وأخيرا «الشريب بزة» من تأليف حياة الفهد.
على خشبة المسرح
من أهم أعماله «هالو دوللي» و«مصاص الدماء» و«حب في الفلوجة» و«نيانوة الفريج» و«سوبر ستار» و«صح لسانك» و«قدها ونص» و«فضيحة» و«مجرد هواء»، و«تتحدث عن السياحة بالخارج» و«باي باي عرب».
|