[محمد العيدان]

عبدالحسين عبدالرضا



رسالة مفتوحة أرسلها عبر «الراي» إلى الصحافيين الجدد


http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=181357


كما تعوّد عليه الجميع بفنّه الراقي وعطائه الكبير، يبقى الفنان عبدالحسين عبدالرضا معلّماً لجيل الشباب المفعم بالنشاط والممتلئ حباً للفن. بل إن تعليمه امتد ليشمل أهل الصحافة الذين هم جزء لا يتجزأ من الفن، فكلاهما يكمّل الآخر ولا غنى لهما عن بعض.
الهرم عبدالحسين وببادرة جميلة منه، تحدث لـ «الراي» على هامش احتفالية المسرح الكويتي، موجهاً كلمة احتوت الكثير من الرسائل والمواعظ لجيل الصحافة الشاب، ليضعها نصب عينيه في بداية مشواره الصحافي فقال فيها: «الصفحات الفنية لها تأثير جميل على نفوس الفنانين، لذلك أنا أطلب من الصحافيين المبتدئين في عالم الصحافة بأن يأخذوا الخبر الصحيح على حسب الأصول من مصدره. فلكل فنان خصوصياته وظروفه ومشاغله التي تعنيه، لذا فإن حاول أحدهم أن ينتقد أي فنان فليحاول قدر المستطاع بأن يأخذ منه في البداية حتى لو لم يكن مقتنعاً بكلامه، لكن على أقل تقدير أخذ رأيه وموافقته. وفي نفس الوقت عليه ألاّ ينسى أن ينتقد بطريقة معقولة وبأسلوب يقنع الفنان نفسه والجمهور أيضاً.
وأضاف: وبهذا الأمر يكون قد كسب حب الفنان وليس عداوته، وبنظري هذه هي الطريقة الصحيحة للنقد السليم والمطلوبة في الصفحات الفنية بشكل خاص. وللعلم، فان كل الفنانين يعتبرون أبناء لهذه الصفحات، وهم أيضاً ليسوا بغرباء على المشاهدين وعلى بيوتهم. لانه وفي بعض الأحيان تلقى رفضاً من قبل الجمهور اذا ما كان النقد جارحا ويلامس فناناً يحبونه، لأنه بنظرهم أصبح واحداً منهم، يدخل بيوتهم ويطل عليهم يومياً من خلال الشاشة الصغيرة.
وأكمل عبد الرضا: لذلك أنصح الكتّاب بان يكونوا أصدقاء للفنانين والمشاهدين، وليكن نقدهم بنّاءً دون تجريح أو مساس بشخصية أحد، ليكبروا بذلك في عيون الفنانين، وبنفس الوقت يكونوا قد وصلوا لما أرادوه.
وفي الختام قال: هذه نصيحة من أب كبير له خبرة 50 عاما في المجال الفني، خاض بمتاهات كثيرة مع الصحافيين. لأنه في النهاية ما يدوم إلاّ الصحيح، لذلك ابدأ من البداية صحيحاً لكي تستمر حتى النهاية صحيحاً