آلاستآذ: طلال مداح أحد مؤسسي الفن طلال مداح أحد مؤسسي الفن السعودي الحديث
من أساتذة الطابع المعاصر لموسيقى الجزيرة العربية ..
عاش لفنه ومات وهو يؤديــــــه ، أعطى الكثيـــــــــر ..
ومن أهم ما أعطــــــى (( المحبــــــــــة )) ...
محبته للنـــــــاس ،، ومحبـــــــة الناس لــــــــه ...
حبه لوطنه برز خلال عطائه بفنه ،، وكانت الجنادرية مثالا ،، فالبداية مع (( الله البــــــادي )) ،،
وكان مع الجنادرية وفي الجنادرية يعطي هو و زملاؤه بكل (( المحبـــــــة )) في كل سنة
عطاء معبرا عن الوطن وتاريخه عن مؤسسيه ومواطنيه ...
ويسرنا أن نساهم في تواجد المغفور له بإذن الله (( طلال مداح ))
والذي يفتقده مهرجان الجنادرية من خلال أعماله في هذه المجموعة
وذلك تقديرا لما قدمه وساهم به في حياته الفني وأثرى به الفن السعودي بكل (( محبــــــــــة )) ...
و قد طُلب مني أن اكتب عن الفنان الراحل (( طلال مداح )) وماذا اعرف عنه ؟؟
أعتقد أني لا أختلف كثيرا عن جمهوره الكبير والمحب له في جميع أرجاء الوطن العربي
حيث أن هذا الفنان قد قدم طوال حياته الفنية .. فشدا وأنشد وترنم وأطرب وأشجى ،،
ومراحلها هذه والتي أعرف أكثرها فيها الحلو والمر وفيها المعاناة والصراع مع الحياة ومع الأقران ...
لكنه ظل متربعا على قمة الفن في هذا البلد ،،
هذا من ناحية العطاء ،
أما من ناحية الشجي فلقد كان من أشجى الأصوات وأعذبها
إن لم يكن هو المشجي دائما لأن صوته مزيجا من كل ما يأسر النفس ويدخل إلى القلب ..
(( طـــــلال مـــــداح )) بدا حياته في الطائف ومكة حيث كان يسمع ويستمع لكل ما هو يطرب
فتعلم معرفة الأنغام من مصادر هي أقرب إلى الجامعات المفتوحة فرددت معه الناس
كل صدى ترجعه جبال الحجاز بشموخها ليصير هذا الصدى ترجيع
هو الموال والمجس و أغنية التخت الحجازي والنغم اليماني ...
ثم أنتقل إلى جده ليبدأ المرحلة الثانية وليحتك بوسائل الإعلام وكبار الشعراء
من أمثال الأمير عبد الله الفيصل – طاهر زمخشري – إبراهيم خفاجي – محمد الفهد العيسى
وكذلك الملحنين / طارق عبد الحكيم – عمر كدرس – عبد الله محمد وغيرهم ...
فأعطوه عطاء لا يقاس بأي شئ مما أنعكس على عطائه هو الذي كان ظاهرة في ذلك الوقت
ثم تولته شركات الأسطوانات التي تولته ليصبح هو المطرب الأول
وكان المتعاونون معه من الشعراء / احمد صادق - خالد زارع - دايم السيف – الغريب وخلافهم ..
ثم أتت مرحلة التصاقه بنا أنا وبدر والتي هو يصوغ الألحان
التي تعايش معها الجمهور من الوطن العربي كله وكان أبرزها (( مقــاديــــر )) ...
وفي النهاية سقط البلبل المغرد والناحل الجسم على مسرح المفتاحة
بطريقة دراماتيكية والتي لو أراد أي مخرج أن يضعها لقصة حياة هذا الفنان لما استطاع ..
أما معرفتي بجوانبه الأخرى فلقد كان هذا الفنان يعيش بين الناس
وكأنه وحيدا لأنه شارد الذهن دائمـــــا يفكر ويتأمل ويدندن بينه وبين نفسه ،،
كما أن لم يخطط لمستقبله ومستقبل أبنائه وإنما هو يحيـــــا على مبدأ أصرف ما في الجيب
وكان صرفه على كل الجوانب الحياتية والإنسانية وكان يخـــــاف الله كثيرا ويؤدي ما فرضه الله عليه ...
كان لا يأكل إلا القليـــــــل مع أن مائدته لا يمكن أن يكون وحيدا عليها فهو يحب الناس ويحب أن يواكل الناس
فعاش للنـــــــاس وسقط أمام كل الناس أمــــام سمعهم وبصرهم بعد أن أطرب وأشجى فأحبه الجميـــــــع بعد أن احبهم ... __________________
[/SIGPIC] K..........S..........A |