الى الاخ هاشم العلوي اما قولك ان الحجاب ليس مقياس لنجاح الاعلام من عدمه فنا اعيد ردي على الاستاذ احمد سامي وهو
واما قولك والحجاب بأي حال من الاحوال ليس المقياس الحقيقي
لنجاح الاعلام من عدمه انا معك في هذا لكن الى حد ما بمعنى
انه هو احد المقاييس لنجاح الاعلام العربي والاسلامي يكفي ويزيد دليلا على ذلك انه يظهر او يصور الشكل الحقيقي للمراة والمجتمع فالاعلام الذي معظم قنواته خاصة الرسمية تظهر فيه معظم او كل الاعلاميات بغير الحجاب بينما معظم المجتمع فيه النساء محجبات يعطي هذا الاعلام صورة خاطئة ومزيفة عن المجتمع .
"خاصة ليست للحصر بل هي تعني في الدرجة الاولى"
ونفس الشيء عندما تصور اختك واخته واخت فلان انها غير محجبة في الدراما بينما معظم اخواتنا هم محجبات اليس هذا هو تدليس على انفسنا وعلى الغير من شعوب العالم الذين يروا فضائيات الكويت والخليج .
واحب ان اضيف هنا اضافة مهمة ماهي الوظيفة الاولى للاعلام اصلا ؟
هل وظيقته هي تقديم الاخبار والبرامج الترفيهية والاغنيات ؟
الجواب بالطبع لا ليست كل ذلك الا وضائف غير رئيسية ولكن الوضيفة الرئيسية هي ان يكون الاعلام في هذه الدولة هو صورة لمجتمع هذه الدولة قبل كل شيء . بالدراما والسينما بل وحتى في المسرح والصحافة وحتى في زي الاعلاميين "يدخل في ذلك الاعلاميات" او ان يكون كل ذلك ركنا رئيسا فيه .
وهناك وظيفة رئيسية اخرى له" للاعلام" اي الركن الثاني انتم كلكم تعرفونها وهي حرية القلم .
فمن لا يعرف ماهي وظيفة الاعلام الرئيسة سوف يدعي ان هذا الطرح هو طرح فيه تحجيم .
وطبعا الركن الثالث للاعلام الجيد هو مدى جودة الاعمال فيه كالبرامج والدراما والسينما ونحو ذلك .
والركن الرابع هو مدى التثقيف من خلال البرامج الحوارية الفكرية والنقاشات .
اذن الركن الاول هو شبه مفقود في الاعلام الكويتي "فيما يخص الركن الثاني في المجتمع وهو المرأة " لا اقول مفقودا لأن شكل المراة في الاعلام الكويتي ليست هي التي في المجتمع المرأة بشكلها الاسلامي .
والثاني اظنه موجود الى حد ما كما قالت الاخت ام سعف لكن اختلف معها من حيث البرامج فيه قليلة خاصة في الاعلام الرسمي , واما الثالث فلا احد يشكك انه في الماضي كان موجودا الى حد لا بأس به لكن في الوقت الحاضر قد لا يكون قويا وهو يفتقد سواء في الماضي او في الحاضر لعدة امور من ضمنها عدم وجود دور للسينما في الاعمال وعدم وجود الاعمال التاريخية في الدراما او الاعمال الغير تاريخية لكن بالفصحى .
والركن الرابع مفقود .
ويخلص من هذا على حسب مقتضى التأطير او التاصيل الذي ذكرته ركنان مفقودان او اقرب لذلك واثنان موجودان احدهما وهو الركن الثالث موجود لكن ليس كما قلت وصل الى الذروة في المستوى وارجوا ان تتحملوني .
ويمكنك ان تحسب مستوى الاعلام الكويتي على اثر هذه النتيجة .
اما قولك عن الاعلام اللبناني وانه اعلام ناجح فكلنا نعلم جيدا ان هذا الاعلام هو اعلام للاسف الشديد هو اعلام لجذب السياح للسياحة الغير مقبولة اخلاقيا لا احب ان المح اكثر من ذلك فكيف يكون اعلاما ناجحا ؟ , ندرك ذلك من خلال الابتذال الواضح والزائد عن حده للاعلاميات ومسابقات الجمال الذي يظهر فيها العري الواضح للاسف الشديد وستار اكاديمي الذي يضرب بأهم الاخلاق الاسلامية .
اذن الاعلام اللبناني قد ينطبق عليه مقولة انه اعلام مفسد وفاسد.
ثم اني تكلمت عن مآخذ اخرى في بداية هذه الصفحة وكذلك ما اسميته هنا بالركن الرابع نحن لا نرى حوارات ونقاشات فكرية في هذا الاعلام الكويتي ولهذا نحن نقفل التلفاز لانها للاسف ليست موجودة لا في الاعلام الكويتي ولا في غيرة اللهم في الجزيرة لكن التي في الجزيرة محصورة في الامور السياسية وفي قناة المستقلة وهي محصورة في النقاشات والخلافات بين السنة والشيعة للاسف ومواضيع اخرى يكررها مدير هذه القناة الهاشمي .
اذن يتضح من كل ذلك ان الذي يحجم الموضوع ليس انا بل انت لأنك لا تضع في اعتبارك الركنين الرئيسيين في الاعلام وهو ان يكون الاعلام صورة للمجتمع بكل عناصر هذا الاعلام دراما اعلاميون واعلاميات وسينما ومسرح , والركن الاخر هو البرامج الثقافية كالبرامج الحوارية التي تغذي الذهن وتفتح من عقلية الناس .