[بحر الحب]

استمرارا للنهج الذي دأب عليه مهرجان محمد عبدالمحسن الخرافي للإبداع المسرحي في تكريم رواد الحركة الفنية، ممن خدموا المسرح في الكويت وقدموا أعمالاً مازالت راسخة في الأذهان، استضاف المركز الإعلامي الكاتب والمنتج محمد الرشود الذي اختاره المهرجان في دورته الحالية كأحد الأسماء التي وجب تكريمها مع نجوم آخرين، من خلال مؤتمر صحافي أداره رئيس اللجنة الإعلامية الزميل عبدالستار ناجي وقدمه رئيس مجلس الأمناء للمهرجان د. نبيل الفيلكاوي، بدأ المؤتمر بكلمة ترحيبية للزميل عبدالستار ناجي قال فيها، نسعد باستضافة أحد العناصر التي ساهمت في إبراز دور المسرح في الكويت، محمد الرشود الحديث عنه يطول، كتجربة احترافية ونجاحات ومسيرة لا يمكن تغيبها، وأضاف عبدالستار قائلاً: استطاع محمد الرشود أن يخلق الكثير من النجوم التي أخذت مواقعها في الساحة، كما صال وجال في فضاءات المسرح.

من جهته، قال د. نبيل الفيلكاوي: محمد الرشود أعتبره الأب الروحي لي، ولا يمكن أن أنسى فضله في دعمنا أثناء دراستنا لعمل هذا المهرجان الذي نعيش حالياً عامة السابع، بعدها استعرض الفيلكاوي بشكل سريع سيرة الرشود وختم حديثه : باسمي وباسم القائمين على هذا المهرجان يشرفنا أن نكرم محمد الرشود وهو أقل ما يمكن تقديمه لهذا الرمز والرائد في الحركة المسرحية الكويتية.

كما كان للفنان علي جمعة كلمة في هذا المؤتمر لفت من خلالها إلى ان تاريخ محمد الرشود لا يمكن إيجازه بكلمات أو سطور قليلة قد لا تفي بحقه، وأضاف جمعة أتمنى أن يجمعني به عمل في المستقبل القريب.

أما المحتفى به الكاتب محمد الرشود فقال : أشكر إدارة المهرجان على هذه اللفتة الكريمة لتكريمي في هذه الدورة، متمنياً من الله أن يعطيني القدرة لمواصلة المشوار مصحوبة بالصحة ودعاء محبيه كما تناول الرشود باختصار مسيرته مع مسرح الجزيرة، والذي وصفه بالمسرح الأهلي الخامس بعد فرق الخليج والشعبي والكويتي والعربي، أيضاً أكد حرصه لتقديم جميع الألوان من خلال أعماله دون الوقوف عند لون معين.

وسلط الرشود الضوء على علاقته بالصحافة ودورها في دعم أعماله سواء بالإشادة أو الانتقاد، مشيراً إلى أن النقد يعطي العمل قوة.

وعن الفترة المقبلة وما ستحمله من أعمال، قال الرشود: سأحاول قدر المستطاع تقديم أعمال مغايرة عما سبق، سواء بالممثلين أو الطاقم الفني حتى لا يتهمني أحد بالتكرار، ووعد الجمهور بعودة مختلفة بالفكر والأسلوب.

واعترف الرشود في رده حول غيابه عن مسرح الطفل، بأنه لا يصلح لكتابة أعمال الطفل، مبرراً أنه لا يجيد الوصول إلى مستواه وفكره، وقال لهذا المسرح أهله والمهتمون به، وعن رأيه فيما يقدم حالياً في المسرح الجاد والخاص، فضل الرشود ألا يتحدث في هذا الجانب كونه يحترم جميع التجارب التي تقدم، وقال لست مؤهلاً لانتقاد غيري.

وحول علاقته بشقيقه الراحل صقر الرشود والقضايا التي كانت محلاً لاختلاف الوجهات بينهما، أكد محمد الرشود أنه لم يختلف بتاتاً مع صقر، وقال للصقر فضل كبير علي في دخولي هذا المجال حين كنت أرافقه في مسرحياته، معترفا بأنه كان يعشق التمثيل لكنه فشل في تجربته اليتيمة فاتجه إلى الكتابة.

وفي نهاية المؤتمر قال محمد الرشود أقول لكل من أحب أعمالي، انتم نتاج تجربتي وثمرة النجاحات التي قدمتها في السنوات السابقة.



http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=193809