[هيون الرياض]

فؤاد الشطي: المسرح هو حياتي كلها 16



فؤاد الشطي

اقيم في المركز الإعلامي لمهرجان محمد عبد المحسن الخرافي للإبداع المسرحي في دورته السابعة مؤتمراً صحافياً لتكريم المخرج والفنان فؤاد الشطي حيث أدار هذا المؤتمر رئيس المركز الإعلامي الزميل عبد الستار ناجي والذي أثنى بدور هذا الفنان الذي أفنى حياته في سبيل خدمة الحركة المسرحية وبعدها تحدث مدير المهرجان د. نبيل الفيلكاوي وأكد من خلال حديثه أن هذا التكريم واجب وحق شرعي وهذا المهرجان لا يكتمل إذا لم يتم تكريم مثل هذا العلم الفني في سماء المسرح والحركة الفنية الكويتية.

بعد ذلك بدأت نقطة جميلة من الفنان الراقي بفنه وأخلاقه علي جمعة الذي دمعت عيناه عندما بدأ الحديث عن والده وأخيه الكبير الفنان والمخرج فؤاد الشطي والذي قال في حديث عنه: ربما يكون الحديث صعباً جداً عن علاقة الأخ بأخيه الكبير الذي احترمه واحبه واعشقه مثل والدي وأهلي وعلاقتي به امتدت منذ 30 سنة وعلمني كيف اقف على خشبة المسرح وكيف أتعامل مع الناس وتمنى الفنان علي جمعة وكله شجن وحب لهذا العملاق الشفاء، وأكد من خلال حديثه قائلاً انني سأبقى أخاك الصغير وابنك وأحبك من القلب ولا يمكن أن اغدر فيك لانني احبك من القلب.. بعد ذلك استرسل في عجالة بالسيرة الذاتية للفنان فؤاد الشطي وأكد أن مسرحية الدار ومسرحية نوره هي البداية الحقيقية له شخصياً.

بعد ذلك بدأ الفنان المخرج فؤاد الشطي بالحديث والذي اعتذر عن تأخره، وقال: حضوري إلى هذا التكريم يفيض بالمشاعر وبصراحة اشتعلت جذور الحب خاصة بعد الكلام الجميل من قبل الاخوة والاحبة الزملاء وأنا شخصياً لا احب أن اتكلم عن الذات لانه أصعب شيء اما حديثه عن المسرح فقال: المسرح هو حياتي كلها وانا شخصياً جعلت حياتي تتمحور حول المسرح وهي حالة عشق وحياة وحالة حب ومن لا يحب لا يقدر الحياة وأنا شخصياً لا اعمل حساباً للربح والخسارة فانا مشاكس ومتصد للنفاق ولكني لين مع زملائي.. واستكمل حديثه قائلاً: انا شخصياً عاطفي وبكاء من الطراز الأول وبنفس الوقت ضاحك والكره لا وجود له في قاموس حياتي وهناك فرق كبير بين الاختلاف والخلاف وأتمنى من الجميع أن يفهم هذا الشيء.

أما عن علاقته بالفنان زكي طليمات احد مؤسسي الحركة المسرحية في الكويت فقد أضاف قائلاً: هذا الإنسان يعتبر رجلاً ومدرسة قائمة بحد ذاتها وهو الذي أسس المسرح الأكاديمي في عالمنا العربي وهو من بدأ بفن التمثيل في عالمنا العربي كمنهجية وهذا الرجل عندما أنهى دراسته في فرنسا عاد مذهولاً وأسس أول معهد مسرحي في مملكة مصر آنذاك وعلاقتي به بدأت منذ الدفعة الثانية في المسرح العربي وحظيت برعايته وعلى فكرة هو أول من ادخل التقنيات في عالم المسرح.

أما عن علاقته بالعملاق عبد الحسين عبد الرضا فقال : هو فنان بكل ما تحمله الكلمة من معنى ومجتهد دائما ويعمل بكل المجالات الفنية حتى في الإنتاج ويتقبل الرأي الآخر أما الشيخ سلطان القاسمي والذي يكن له كل محبة وتقدير واحترام ويعتبره نموذجاً مختلفاً عن باقي الحكام واهتمامه الشديد بالثقافة والروايات والأدب و بناء الإنسان ومكونات الإنسان والمعرفة وهو سبب كبير في تطور الحركة المسرحية في الإمارات.

وختم حديثه قائلاً للأسف الشديد وصلنا في هذا الزمن إلى مرحلة لا يتقبل فيها البعض النصيحة ولا الرأي الآخر وهذا يشكل حالة صعبة في الحركة المسرحية ومن هنا أنهيت فقرتي عن التواجد لأنني اذا رأيت خطأ لا أستطيع تمالك نفسي عن النصيحة الأخوية وهذه كلمة موجهة للعناصر الجديدة الموهوبة وليس الموهومة بالفن بأن يتسلحوا نحو المعرفة والتحصيل لكي يكون التأسيس ويتم العطاء كما شكر راعي المهرجان على دعمه المتواصل للحركة المسرحية من خلال هذا المهرجان الأكثر من رائع.

http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=194020