بدرية أحمد: خُنت زوجي بـ"الساكنات في قلوبنا" لمنع الإساءة للخليجيات!! وصفت الفنانة الإماراتية المقيمة في الكويت بدرية أحمد -التي تصور حاليا الجزء الثاني من "الساكنات في قلوبنا" الذي يُعرض على MBC- جرأة المسلسل بأنها "مشروعة لأنها لم تختلق قصصا من الخيال، أو أساءت للمرأة الخليجية بتلفيق الأكاذيب". في الوقت نفسه، قالت إنها جسدت في الجزء الأول شخصية الزوجة المنحرفة، وكذلك التي اغتصبت أمام زوجها لدق ناقوس الخطر أمام كل من يسيء للمرأة الخليجية. في الوقت نفسه، أبدت بدرية أحمد -من العاصمة السعودية الرياض؛ حيث تتواجد حاليا لتصوير مشاهد المسلسل- شعورَها بالضيق والاستياء من تدخل مقص الرقيب للحد من جرأة العمل التي شهدها الجزء الأول. وقالت بدرية أحمد في حوار مع mbc.net: "كنت أتوقع أن يسير العمل بنفس النهج والروح والجرأة، لكن ربما تكون للمنتج رؤيته الخاصة في تقديم عمل مغاير في أسلوب الطرح، وهي وجهة نظر أحترمها". ووصفت سلسلة "الساكنات في قلوبنا" بأنها من الأعمال التلفزيونية القليلة بل النادرة التي تناولت المرأة ككيان مستَغل تتنازعه الرغبات الجنسية والعاطفية والطموح واليأس والانحراف، وغيرها من الحالات التي تمر بها الأنثى. وأضافت: "سبق لي أن شاركت في أكثر من حلقة في الجزء الأول جسدت خلالها شخصيتين متناقضتين تماما؛ الأولى زوجة رجل مدمن يسترخص جسد زوجته للآخرين من أجل المخدر، فتغتصب أمامه دون أن يحرك ساكنا. وأخرى لزوجة منحرفة تخون زوجها مع رجل متزوج بجارتها". وأضافت أن الشخصيتين أثارتا ردود فعل متباينة عند المشاهدين، معتبرة أن النسبة الأكبر منهم كانت مؤيدة لهذا الطرح الجريء في تناول المرأة الخليجية، ودق ناقوس الخطر أمام كل من يحاول أن يضطهدها أو يسيء معاملتها". وطالبت بدرية أحمد بزيادة جرعات الجرأة والإثارة في الدراما الخليجية على صعيد النص والحوارات والأداء "لأن المشاهدين غير غافلين عما يدور حولهم من سلوكيات منحرفة، وغياب أخلاقيات". إماطة اللثام عن الخفاء بدرية أشارت في حوارها إلى أن الممثلة تتحمل عبئا كبيرا في مسؤولية التصدي للنماذج المثيرة من النساء اللاتي أسهمن في تفكيك الكثير من الأسر، وتهجير معيليها. وتابعت "إن الجرأة في طرح قضايانا الاجتماعية لا تعني –بالضرورة- التمرد على العادات والتقاليد والأعراف، إنما نحن مطالبون بإماطة اللثام عما يحدث في الخفاء من أفعال يسترها الظلام، وتدفع ثمنها حواء". وجددت رغبتها في تجسيد الأدوار الجريئة والمثيرة التي تفوح برائحة الإغراء مظهرا ومضمونا، مشيرة إلى أن هذه الأدوار الصعبة والجريئة تختصر على الممثلة طريق الشهرة، شريطة ألا يصل الأمر إلى مستوى الإساءة لنفسها. وقالت في تصريحاتها إلى mbc.net: "إن المشاهدين يبحثون عمن يغوص في أعماق مجتمعهم الخليجي ليستخرج منه ما لا يجرؤ بعضهم على التصريح به أو الحديث عنه". وأضافت أن هناك عشرات البيوت تعج بالكثير من النساء المنحرفات أو المظلومات أو المعقدات ممن يختبئن خلف أسوار عالية لا يمكن للآخرين أن يروها من خلفها، فيأتي دورنا كممثلات في تسليط الضوء عليها وتعريتها أمام المشاهد، أو الوقوف إلى جانبها عندما يتخلى عنها الآخرون". وتابعت: "أوضحت إيماني المطلق بأنني أمثل صوت المرأة الضعيفة، وهو ما يدفعني إلى التوغل في المناطق المحظورة، وتجاوز الخطوط الحمراء؛ لأننا نجهل الأبعاد النفسية والاجتماعية والظروف التي تدفع بهذه الفتاة أو تلك المرأة للخيانة أو الاغتصاب". الإغراء.. والرسالة وردا على ظهور بعض الممثلات الخليجيات ممن قدمن أدوار إثارة وإغراء، قالت الممثلة الإماراتية: "للأسف يجهل بعض الممثلات ماذا تعني الجرأة، وهن يعتقدن أن الإغراء لا يتحقق إلا بالتأوهات أو اللبس العاري، وهذا خطأ لأن العين يمكن لها أن تثير، وكذلك النظرة تستطيع أن تحرك الغريزة، وعموما إذا كانت هناك من تريد السير على نفس أسلوبي فلن تنجح لأن العملة النادرة لا تقبل التقليد". واعتبرت نفسها الممثلة الأولى والوحيدة التي تمردت على أدوارها، وقدمت نماذج للمرأة بمختلف أشكالها وسلوكياتها، وهو ما تخشى القيام به غالبية الممثلات الخليجيات. وتساءلت: "لماذا عندما يقوم الغرب بتصدير ثقافته وحرياته من خلال الأعمال الأجنبية تجدنا نستقبلها برحابة صدر، بل ونقوم بتوفير مختلف أشكال الدعم لها، ولكن عندما يتعلق الأمر بأعمالنا الخليجية تتعالى أصوات النشاز لمحاربة الإبداع؟. وفي ختام حديثها، أكدت أحمد "أن رسالة الفنان الحقيقية لا بد أن تكون صادقة وغير مزيفة، وأن يضع كل من الممثل والمنتج والمخرج مصلحة المشاهدين فوق كل اعتبار __________________ للمراسلة : kak34@windowslive.com انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم مع خالص تقديري احترامي
|