اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hasan_hamad
إن من المشاكل التي تواجه الفن هي عدم قدرة الممثل على البحث في الشخصية التي يقدمها تاركًا الكاتب يصول ويجول في كتاباته ساعة بالتخبط وساعة بالعشوائية والنتيجة فلمٌ او مسلسل يضحك به على الجمهور لأجل أن ينتزع تعاطفًا أو ضحكًا صدقوني ربما لا تحسون به إلا إذا وجدتم تلك الغلطة الصغيرة التي تنبهكم أو تشككم في هذا العمل فتبدؤون في تقصي الحقيقة مثــــــــــــال مسلسل جحا الذي قدمة النجم ابراهيم الصلال ما هو إلا نتاج خلط وخبط في شخصية عالم جليل من علماء الأحناف الكرام (وساوافيكم بترجمة هذا الشيخ الجليل لاحقًا) فالممثل + المخرج + المؤلف لم يكن في وسعهم البحث والتقصي عن حقيقة ( جحا ) بل ساقوا المسلسل سوق الماشية لأجل ماذا . . . ؟ الضحك مثـــــــــــال مسلسل ( عمر بن عبدالعزيز ) الذي سمي بخامس الخلفاء الراشدين وهذا من الإجحاف في حق أمير المؤمنين الحسين بن علي رضي الله عنه وأمير المؤمنين عبدالله بن الزبير رضي الله عنه وخليفة المسلمين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وهم من صاحبة رسولنا صلى الله عليه وسلم وهم من يحق لنا ان نلقبهم بالخلفاء الراشدين مع حفظ حق الخليفة عمر بن عبدالعزيز وهذا مالم يستوعبه عقل الممثل + المخرج + المؤلف وتنبيه ثاني في هذا المسلسل أن المخرج حوَّل المسلسل من قصة تاريخية إلى قصة حب بين ( نور الشريف و عبلة كامل ) وهي لا تعدو سوى كذبة تاريخية على الذقون حبكها المؤلف و ترجمها الممثل و ساعد فيها المخرج نحن يا إخواني نعيش كذب الممثلين والمخرجين إنهم يشعروننا بتافهتنا وعدم مبالاتنا في مسلسل رأفت الهجان جلس مؤلفه أمام أسالة الصحفيين كالقط الصغير عندما سأله أحدهم : هل يُعقل لضابط مخابرات مهما كان أن يعترف انه جاسوس أما زوجته وفي نهاية عمره فأطرق المؤلف ( صالح مرسي ) راسه خجلاً ولم يرد إنهم يبيعون لنا الكذب على أنه بضاعة جميلة المنظر وهذا ما يسمى الغش الفني في مسلسل هارون الرشيد قام المخرج بتاليف القصة التي هي الأخرى خرجت من طور التاريخ إلى طور قصص الهوى والحب ولا أنكر أنه غير نظرة الناس للخليفة الرشيد من السيئة للحسنة ولكنه بهرنا بالكثير من القصص المؤلفة على هذا الخليفة العظيم زملائي لا يغرنكم الأبطال فهم مثل المعجون بيد المخرج والمؤلف ولا أتكلم عن نسبة بسيطة بل هي كبيرة فهذا فلم الرسالة مع عظمته وقمته التي يتباهى بها المسلمون فيه من الأخطاء مالا يحصى من بداية الفلم ولقطة حمزة وصفعهِ لأبي جهل فهذه الرواية ما أنزل الله بها من سلطان و وعنكبوت وحمامة الغار التي جعلها مؤلفوا سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى حدث تاريخي ومعجزة لم يروها كتَّاب التاريخ الصادقين و ( طلع البدر علينا ) التي تم التركيز عليها كأنها حقيقة لا من وحي الخيال أناشدكم أيها الممثلون المحترمون أقرأوا النص ودققوا فيما أنتم مقدمون عليه إنه تاريخ وليس قصص ما قبل النوم أرحمونا من تاليفاتكم ومن تنطعاتكم وشــــكرًا |
أشكرك أخوي حسن على تحليلك الرائع جداً
لابد من وجود دراما في القصة الحقيقية ولكن أنا أتفق معاك في خيال المؤلف والمخرج وخصوصاً في اظهار الشخصيات المعاصرة كأنها من زمن الصحابة ولايوجد عليها أي مأخذ