[هيون الرياض]

أحيا الحفل الثاني مع سندريلا الطرب شيرين عبدالوهاب وملك الإحساس فضل شاكر
الرويشد لجمهور «ليالي فبراير»: وحشت الدار ياحبيّب الأحد 7 فبراير 2010 - الأنباء




جانب من الجمهور الكبير في صالة التزلج يلوحون بأعلام الكويت عاليا

سفير الأغنية الخليجية عبدالله الرويشد متألقا امس الأول

النجم فضل شاكر

النجمة شيرين عبدالوهاب وفي الإطار شعار مهرجان «ليالي فبراير» 

الرويشد يقبل أحد المعاقين الحاضرين للحفل الثاني من «ليالي فبراير» في لفتة انسانية معهودة من بوخالد 


عبدالحميد الخطيب
ليلة من العيار الثقيل شهدها مهرجان ليالي فبراير الذي ينظمه تلفزيون «الوطن» في الحفل الثاني بصالة التزلج والذي اقيم مساء امس الاول وسط حضور جماهيري كبير جدا، فلم تكن السهرة عادية بل نقلتنا الى أجواء مفعمة بالحب والطرب والرومانسية وكأننا نعيش قصة من «ألف ليلة وليلة» وذلك من خلال ثلاثة نجوم لهم باعهم وجمهورهم المنتشر في كل مكان، سفير الأغنية الخليجية وسلطان الرومانسية الفنان عبدالله الرويشد والنجمة الساطعة الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب وملك الاحساس الفنان اللبناني فضل شاكر، حيث عاش الجمهور الكويتي سهرة ستظل عالقة في أذهانهم طويلا بعد ان شاهدوا بأعينهم وسمعوا باذانهم «مبارزة غنائية» بيـن 3 من أهم الأصوات الغنائية العربية، قدم فيها الرويشد وشيرين وفضل وصلات غنائية متنوعة سعيا لإرضاء جمهورهم الذي سهر معهم حتى ساعات الفجر الأولى.

ينابيع الإحساس

ففي الوصلة الأولى أطلت على مسرح الحفل المذيعة فاطمة بوحمد الساعة العاشرة وعشر دقائق مساء لتقدم صاحب الصوت الشجي الفنان اللبناني فضل شاكر وسط تصفيق الحضور وكانت نقطة الانطلاقة مع دخول فضل الى خشبة المسرح حتى فجر ينابيع الإحساس بأغنية «بعدا ع البال»، بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة الموسيقار مجدي جريدي يبعدها غنى بناء على طلب الجمهور أغنية «وافترقنا»، واتبعها بأغنية «كلمة وكلمتين» ثم عاد فضل للرومانسية التي يعشقها بأغنية «فاكر».

وعندما شعر الفنان فضل شاكر بأن الحضور بحاجة لوصلة غنائية سريعة غني «اشتقتلك»، واستمر تميزه بصوته وأدائه العذب يرسم سحر إطلالته على خشبة مسرح «ليالي فبراير» فقدم أغنية «يا حياة الروح»، بعد ذلك عاد للكلاسيكية وغنى «نسيت أنساك».

فضل لم يتخل عن الرومانسية طويلا فأعاده الحنين إليها مجددا بأغنية «العيون السود» للفنانة وردة الجزائرية، ثم غنى للقلوب والمشاعر والحب أغنية «الله أعلم»، وأعاد شريط الرومانسية خلال أغنية «بعدا ع البال» مختتما وصلته الرائعة التي رسمت السعادة والابتسامة على وجوه الحضور بكلمات رائعة.

حضور متميز

بحلول الثانية عشرة مساء اطلت المذيعة حصة اللوغاني لترحب بالفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو أمير عبدالمجيد حيث صفق لها الجمهور بحرارة بعدها اعلنت دخول النجمة الساطعة الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب التي ما ان صعدت خشبة المسرح حتى ضجت صالة التزلج بالتصفيق والهتاف وغنت في البداية «مش عايزه غيرك أنت»، ثم انتزعت تفاعل الحضور بأغنية «لما أنت قادر ع البعاد»، واستمرت في حضورها المتميز بأغنية «أنا مش مبيناله»، وفرضت النجمة شيرين تألقها في أغنية «بحبك أوي» التي حركت مشـاعر الجــــمهور حيث تقول فيها:

بحبك أوى بحبك لدرجه خلت مشاعرك وقلبك قوي
بحبك أوى دي غلطة حياتي بايدي هتخلص قريب أوى
خبرة شيرين في أجواء الحفلات الغنائية تجسدت في أغنية «كثير بنعشق»، عندما شعرت بأن الحضور بحاجة للرومانسية وقدمت لهم أغنية «أمل حياتي» لكوكب الشرق أم كلثوم والتي أهدتها للشعب الكويتي والمنتخب المصري بمناسبة حصوله على كأس أمم افريقيا للمرة الثالثة على التوالي، وبعدها لامست مشاعر الحضور بأغنية «آه يا ليل»، وبناء على طلب جمهورها قدمت أغنية «أنا بين أيديك»، وكانت شيرين في قمة التميز في اغنية «ما بتفرحش» ولم تغب عن الكلاسيكية بأغنية «على بالي».

وأشعلت شيرين صالة الحفل بأغنية «أخيرا اتجرأت» ، ثم أغنية «ما تحاسبنيش» وطلب منها الجمهور غناء «منك لله» فلم تتردد وقدمتها وسط تفاعل كبير، واستمرت في فرض حضورها الجميل بأغنية «انا مش بتاعة الكلام ده»، وألهبت المشاعر في وصلة طربية متميزة في أغنية «أمنتك عليا «ثم أغنية» صبري قليل «التي كانت مسك ختام وصلتها الغنائية.

وحشت الدار

وبعد استراحة قصيرة اطلت المذيعة حصة اللوغاني مرة أخرى في الساعة الثانية وخمس عشرة دقيقة فجرا لتعلن دخول سفير الأغنية الخليجية الفنان عبدالله الرويشد الذي ما ان دخل صالة الحفل حتى تعالت الأصوات مرحبة بإطلالته المتميزة التي بدأها بأغنية «اشغايظ الناس» وعاد الرويشد لأعماله الغنائية القديمة في أغنية «تذكرني» التي وجدت تفاعلا من الحضور، ثم غنى بصوته العذب مع سحر الرومانسية أغنية «وحشت الدار» والتي تقول كلماتها:

وحشت الدار يا حبيب وحشت الدار
وحشنا قلبك الطيب وحشت الدار
كانت ليلة من ليالي السفير النجم عبدالله الرويشد التي لا تنسى في تاريخه الفني وقد تابع وصلته بأغنية «المسألة» التي طلبها الجمهور منه فغناها في الحال فاشتعلت الصالة، بعدها قدم أغنية «أي معزة»، ثم «واعليا»، وعاد الرويشد للأغاني الرومانسية فقدم أغنية «لمني بشوق» التي أشعلت الحضور الذي ظل يردد مع الرويشد ويقول:

لمني بشوق واحضني
بعادك عني بعثرني
وأشعل الرويشد الحفل مرة أخرى عندما قدم أغنية «هلا» بعد ان غاص في الغناء الشعبي العذب بأغنية «وينك عليك الله» التي وجدت صدى كبيرا من التفاعل، وتوالت الكلمات الراقية واللحن والأداء الساحر في أغنية «الليالي السعيدة»، ثم غنى الرويشد بناء على طلب جمهوره «دنيا الوله»، اتبعها بأغنية «أنا وحظي»، وكان مسك ختام وصلة السفير عبدالله الرويشد أغنيته الوطنية «ربي يعز شانك» التي حركت الحضور الذين لوحوا بأعلام الكويت.


الرويشد الإنسان

في مبادرة إنسانية عودنا عليها دائما سفير الأغنية الخليجية عبدالله الرويشد طلب من الجمهور في صالة التزلج ان يأذنوا له بمصافحة بعض المعاقين الحاضرين للحفل حيث قال: اسمحوا لي ان انزل عن المسرح واصافح أحبابي. وهنا تعالت الأصوات وصفق الجميع للرويشد ورددوا جميعا «عاش بوخالد».

بالفعل لفتة إنسانية جميلة عكست الجانب الانساني لسلطان الرومانسية ومدى حرصه على التواصل مع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.

http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMN.../?a=92870&z=15