أخطاء قاتلة في مسلسل (أم البنات) لا يمكن تجاوزها (دعوة لمراجعة محايدة للمسلسل)! أخطاء قاتلة في مسلسل (أم البنات) لا يمكن تجاوزها (دعوة لمراجعة محايدة للمسلسل)!
مرحبا،،
لا يمكن إنكار النجاح الجماهيري الساحق لمسلسل (أم البنات) الذي مازلنا نتابعه مرارا وتكرارا ولا نمل منه.. فهذا العمل لا يمكن أن يمحى من ذاكرتنا ولا يمكن أن ننسى أجواءه وشخصياته التي حفظناها.. بينما الكثير من الأعمال الأخرى تمر على المشاهدين مرور الكرام.. نجد هذا العمل بالذات قد أصبح ظاهرة فنية.. ومع الاعتراف بحقيقة مهمة وهي أنه من النادر أن يكون هناك عمل بلا ثغرات أو أخطاء.. لكن هذا العمل احتوى على ثغرات ليست من النوع البسيط.. وإذا كان حبنا للعمل قد جعلنا نتجاوز الأخطاء.. لكن من الضروري الانتباه إلى أمور غير منطقية أفسدت جمالية هذا العمل!!
ومن غير فلسفة زائدة.. الأخطاء أو الثغرات في العمل هي كالتالي:
- سفر (طيبة) للبعثة الدراسية:
كيف كانت طيبة ستسافر إلى (لندن) وهي لم تذهب للسفارة لاستخراج (الفيزا)؟! وكلنا نعلم مدى صعوبة الإجراءات المعقدة من أجل السفر إلى (لندن) بالذات!!.. وإذا كان خروجها من البيت يتطلب خطة صعبة مثل خطة دخولها في الحقيبة.. فكيف قامت باستكمال إجراءات البعثة التي تتطلب زيارة شخصية لعدة جهات؟! طبعا الجواب معروف.. وهو (التسرع)!! لكن كيف لم ينتبه أحد في العمل لهذه النقطة؟!
- تناقض (عقاب) في مسألة خروج (شريفة) من البيت:
عرفنا أن خروج شريفة من البيت (من دون عقاب) هو أمر مرفوض تماما من عقاب ولا يمكن أن يقبل به.. والدليل هو ما رأيناه عند خروجها مع أختها نجيبة ذات مرة إلى (الصالون).. فعندما رأى عقاب شريفة (بالصدفة) في الشارع، سارعت شريفة ونجيبة بالعودة إلى البيت بسرعة جنونية وقامت شريفة بوضع (الحناء) على رأسها حتى يقتنع عقاب بأنها كانت في البيت!!...أي أن خروج شريفة من البيت هو بمثابة كارثة تصل إلى هذه الدرجة.. لكن الغريب هو أن عقاب سمح لها أن تذهب - من دونه - مع أختها نجيبة إلى الدكتورة (بعد وفاة صقر) حتى تتأكد إن كانت قادرة على الإنجاب أم لا.. هل تشعرون بتناقض أم أنه أمر عادي؟! (ربما أكون أنا مبالغا في اعتبار هذا الأمر تناقضا كبيرا)!
- تناقض (عقاب) في ليلة (الهروب الكبير):
في ليلة الهروب الكبير أو (الانقلاب الكبير) كما أسماها البعض، حيث هربت شريفة مع البنات وأخت عقاب (شمة) من البيت.. لم تظهر ردة فعل عقاب بالشكل المقنع.. صحيح أنه خرج باحثا عنهم في الشارع حتى عرف أنهم ذهبوا إلى بيت خالد (شقيق شريفة) ولحق بهم ولكنهم هربوا من البيت أيضا بعد مكالمة من (جمعة) حيث أخبرهم أن عقاب قد عرف من خالد أنهم موجودون عنده في البيت.. فقام جمعة بطلب (تاكسي) وذهب ليأخذهم من بيت خالد ويهرب هو أيضا معهم.. بعد ذلك عاد عقاب إلى بيته بكل بساطة وهدوء بعد أن فشل في العثور عليهم!! هل هذا معقول؟! رجل مثله لم يكن يسمح لبناته حتى بزيارة بيت خالهم إلا بعد جهد جهيد، وقد منعهم من الدراسة ومن الخروج للمطاعم حتى مع أخيهم.. والآن يتركهم بكل بساطة يدورون في الشوارع مع أمهم ومع أخته (شمة) أيضا.. وهو يعرف أن لا أحد يمكن أن يستضيفهم عنده وكان الوقت متأخرا في الليل.. والغريب أنه نام في تلك الليلة وفي اليوم التالي جلس يتناول الغداء مع زوجته (بشاير) وكأن شيئا لم يحدث!! تناقض غريب لا يقنع المشاهد!! خصوصا أن عقاب قد تزوج من بشاير بهدف إنجاب ولد حتى (يحط باله على خواته لما يكبر).. والآن عقاب يترك البنات في الشارع هاربات دون أي اهتمام ولا مبالاة!!
- كما أن طريقة هروب شريفة مع البنات ومع أخت عقاب من البيت لم تكن مقنعة أصلا والمخرج تسرع فيها!!.. هل كان من الضروري أن تهرب شريفة بهذه السرعة المتهورة دون أن تأخذ معها الأوراق الثبوتية لبناتها.. خصوصا أنها أقسمت في مشهد الهروب بأنها لن تعود إلى البيت ليتحكم بها عقاب.. فلماذا لم تفكر في أخذ الأوراق التي تخصها هي وبناتها.. ولماذا لم تؤجل الهروب إلى الصباح حين يكون عقاب خارج البيت؟! خصوصا أنها تعرف كيف ستكون ردة فعل عقاب وبأنه لا يمكن أن يعيطهم الأوراق بعد هروبهم لو احتاجوا إليها.. حتى لو أنهم أقاموا بشكل دائم في بيت شقيقها (خالد).. كان من الطبيعي أنهم سيحتاجون للأوراق ولا يمكن العيش من دونها؟! وهل كان من الضروري الهروب في تلك الليلة بالذات؟! ما المشكلة لو استدعت شريفة بناتها ليلا وأخبرتهم بأن يستعدوا للهروب في الصباح ويأخذوا معهم كل ما يحتاجونه؟! في هذه الحال سيبدو الأمر منطقيا أكثر وتزيد المصداقية!!
- تناقض عقاب بعد زواجه من بشاير:
كان عقاب لا يسمح لزوجته وبناته بالخروج.. حتى حين يخرجون كانوا يلتزمون بملابس محتشمة جدا.. لكننا رأيناه يخرج مع زوجته بشاير وهي الشابة الصغيرة ويتركها تخرج وحدها وهي بملابس متحررة وغير محتشمة بالكامل والزينة على وجهها دون أن يعترض على ذلك.. ما هذا التغير غير المبرر؟! والتناقض الغريب؟!
- التناقض في غياب (الأوراق الثبوتية):
طبعا تركيزي على قضية فقدان شريفة والبنات لأوراقهن الثبوتية التي أحرقها (عقاب) ورماها في بيت ( بو خلف) على شكل (كرة نارية) هو أمر مهم جدا.. لأنهم بعد أن فقدوا تلك الأوراق رأينا تناقضات لا حصر لها.. على سبيل المثال:
- كيف دخلوا المخافر أكثر من مرة في عدة قضايا وخرجوا دون أوراق ثبوتية؟!
- كيف قدموا أوراقهم لشهادة الثانوية العامة دون تلك الأوراق؟!
- والمصيبة الأكبر.. كيف سافروا إلى (العمرة) جميعا دون هوية؟! تخيلوا السفر دون أي هوية!!
رغم أن قضية سفرهم إلى العمرة بحد ذاتها أعتقد أنها أقحمت في الأحداث دون أي مبرر!!
- قضية حرق يدي شريفة بماء النار:
فعلا مشهد في منتهى الغرابة عندما طرق رجل ملثم الباب على شريفة وبناتها في بيت (بو خلف) وعندما فتحت شريفة الباب سكب الرجل ماء النار (التيزاب) ليحرق وجهها ولكن الماء أصاب يديها عندما غطت وجهها.. والسؤال هو: كيف دخل ذلك الرجل البيت وصعد إلى الطابق العلوي وهو ملثم؟! ومن الذي فتح له الباب أصلا قبل أن يصعد؟! وكيف كان الرجل متأكدا بأن شريفة هي التي ستفتح له الباب حتى يسكب عليها الماء مباشرة؟! وكيف هرب من البيت بعد تلك الجريمة؟! لاحظوا أنا أقول (جريمة).. نعم إنها جريمة.. فأين الشرطة وأين التحقيق حول الفاعل الهارب؟!
- بيت ومطعم (جمعة):
في نهاية الأحداث، رأت (منيرة) ورقة كتبها جمعة قبل خروجه من بيت (بو خلف) يقول فيها أنه قد سجل مطعما باسمها.. وبعد أن ذهب جمعة لزيارة منيرة بالمستشفى بعد أن تظاهرت بأنها مريضة.. قالت شريفة بأنهم عرفوا أن والد جمعة قد ترك له بيتا قبل وفاته وأن جمعة قام بتأجير البيت على بعض الأشخاص!! طبعا هذه غلطة قاتلة لا يمكن تبريرها.. لأن جمعة ووالده غير كويتيين كما عرفنا.. والقانون يمنع تملك غير الكويتي للعقارات!! فكيف يمتلك بيتا ومطعما ويسجله أيضا باسم منيرة؟!
هذه نماذج بسيطة من الأخطاء.. ربما أكون أنا مبالغا في وجهة نظري.. وآسف على الإطالة وأتمنى أن أقرأ آرائكم حول الموضوع.
.
|