[محمد العيدان]

«الثقافة والأناقة والجمال»... عناوين عريضة لمذيعات «تلفزيون الوطن» وتألقهن خلال الليالي الغنائية لمهرجان «زين الليالي.. ليالي فبراير»، فهن بحق خير سفيرات للإعلام الكويتي وللفتاة الكويتية، حيث ملأن سماء الفضاء الكويتي والعربي بالحضور والنشاط، بداية من الإعلاميتين نادية صقر وإيمان نجم وتلألئهما في كل طلة بهية لها أثناء تقديمهما لبرنامج «ستوديو إنفينيتي»، الذي تقدمه صقر كل يومي خميس وجمعة في حين تقدمه نجم طوال أيام الأسبوع وهو البرنامج الذي يواكب مختلف فاعليات المهرجان بداية من الندوات الدينية والشعرية وصولاً الى الفنية، ونادية صقر تكشف أسرار وكواليس المهرجان للجمهور وتقدمها بحرفية عالية المستوى، وهي قادرة على الدخول الى قلوب المشاهدين ببساطتها وطلتها الجميلة وقدرتها على ادارة دفة الحوار، أما إيمان نجم فإن أهم ما تتميز به هو قدرتها الفائقة على انتقاء الكلمات المناسبة في التو واللحظة كما أن لديها قدرة كبيرة على الارتجال وهي شاعرة ترتدي ثوب إعلامية خاصة وهي تقدم فرسان الليالي الغنائية لمهرجان «زين الليالي.. ليالي فبراير» بكل عفوية وثقة فوق خشبة المسرح، وعلى سبيل المثال عندما قدمت الفنانة اللبنانية ميريام فارس في الحفل الغنائي الأول وصفتها بـ«ملكة المسرح» و«نجمة الشباب الأولى» كما أكدت بكل عفوية لدى تقديمها للفنان بشار الشطي أنه ابن بلدها الكويت وهي تعتز بذلك تماماً مثلما أشادت ببلبل الخليج الفنان نبيل شعيل الذي قدمت وصلته الغنائية ضمن الحفل الغنائي الثالث من المهرجان. أما عند تقديمها للوصلة الغنائية للفنان السعودي الكبير أبو بكر سالم فقد أبدعت وهي تصف هذه الليلة الغنائية بالحلم الجميل الذي يتميز باللون الغنائي الحضرمي والطرب الأصيل لإمبراطور الغناء الخليجي أبو بكر سالم والذي يمتلك طلة فيها هيبة ملك.

أجمل الكلمات

ومن مذيعات «تلفزيون الوطن» المتألقات حصة اللوغاني صاحبة الرقة وأجمل الكلمات التي صنعت لها شعبية كبيرة بين الجمهور، وهي تقف بثقة على مسرح «ليالي فبراير»، وتقدم كلماتها في وصف الضيف على وزن القصيدة فيتفاعل الجمهور معها ويردد ما تقوله على خشبة المسرح بصوت عالٍ، حصة اللوغاني حريصة في كل كلماتها على إظهار فرحة أهل الكويت وأجواء الوناسة التي يعيشها الشعب الكويتي هذه الأيام من خلال الاحتفالات الوطنية ومهرجان «ليالي فبراير»، فهي تقول عن ذلك: «صباح الجوري.. في شي صاير في بلادي.. فرحة وأعياد ووناسة والوطن هي أساسه» وعند تقديمها للمطرب فوق خشبة المسرح فهي تقدم كل فنان بما يليق به من كلمات ومعانٍ، والدليل وصفها للفنانة أصالة بأعذب الكلمات خاصة عندما ركزت على إبراز إمكاناتها الصوتية الغنائية بقولها: «من بلاد الشام بنورها هلت، وبفرحة ديرتي جت وتغنت بأحلى الأبيات والمقامات غنت، ما ينوصف إحساسها لين بالآهات مدت، وإن قالوا عالي الذوق عرفنا أنها مرت، وهي اسم على مسمى أصالة واكتملت».

ثقافة

أما المذيعة الرقيقة صاحبة الذوق الرفيع فاطمة بوحمد فقد أثبتت أن المذيعة ليست وجهاً حسناً فقط، وإنما هي حضور ومضمون وثقافة وطلة بهية قادرة على أسر قلوب الجمهور، حيث قدمت فرقة ميامي في الحفل الأول بأعذب وأرق الكلمات، كما قدمت مطرب الإحساس فضل شاكر وابن الكويت عبدالرحمن الحريبي، وفي كل مرة تثبت أنها على التفوق والإبداع.