[خليفة فنر]

فــي الــروضـــة الطــاهر

[size="6للشاعر محمود البارودي [/size]

زرت الرسول فيا سعدي ويا فرحي
رجعت طفلا , فلا إثم ولا دنسُ
وقفتُفي الروضة الخضراء مقتبسا
حتى توهج في اعماقي القبسٌ
صليت متضعا للة منكسرا
أدعو وتجذبني النجوى فأنغمسُ
مستغرقاً في خشوع ذاهل يقظ
القلب مقتد , واللفظ منحبسُ
هنا ينابيع ضوء غامر ألق
هنا السطوع , فلا ليلٌ ولا غلسُ
هنا السموات تبدو قرب طالبا
هنا الرحاب سماءٌ حين تُلتمسُ
هنا مهابط وحي الله عاقبةٌ
لا الطب يبلى ولا الأصداء تادرسٌ
هنا الصحابة من حول النبي , هنا
الحنفية يروي عنه , أو أنسُ
هنا النبوة تحيا في منازلها
ويغمر القلبَ من انفاسها نقسُ
هبت علي ربيعا في بوادرها
فماج بي عبقى , واخضوضر اليبسُ
ياصاحب القبر , إن القوم قد أمنوا
في ظلط الوارف الساجي قد أنسوا
فتحت أبواب عفو الله مُشرة
للزائين , فخموا بعدما يئسو
عادو و (طيبةٌ ) تزكوا في بصائرهم
بطيب ماشهدو وما لمسو

نقلتة شخصيا كتاب ( من اروع الاشعار العربية )

باب من اروع ماكتب بالرسول - ص - واهلة بيتة واصحابة رضي الله عنهم

خليفة فنر


الثلاثاء

2 / 3 / 2010