عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-2010, 11:10 AM   #1 (permalink)
*هاشم العلوي*
عضو شرف
 
الصورة الرمزية *هاشم العلوي*
 
 العــضوية: 1922
تاريخ التسجيل: 18/01/2009
المشاركات: 531
الـجــنــس: ذكر
العمر: 30

افتراضي المدار الرياضي : الإعلام العربي الرياضي لا زال في بدايته كالطفل الرضيع


المدار الرياضي : الإعلام العربي الرياضي لا زال في بدايته كالطفل الرضيع


تقرير و متابعة – هاشم العلوي

في أمسية حوارية جريئة من نوعها ، تناول البرنامج الشهير المدار و الذي يعرض على قناة أبو ظبي الرياضية حلقة تحت عنوان "الإعلام العربي ما له وما عليه" استضاف بها عدد من إعلاميين ونقاد في الوطن العربي ، حيث تم طرح الكثير من التسؤلات عن ماهية تأثير الإعلام العربي بشكل عام ومدى تأثيره على السلطة و وما يقدمه للجمهور ، بدأ بها الإعلامي التونسي فتحي المولدي بكلمات صريحة "أن الإعلام العربي هاو و يسير نحو الهاوية" مركزا "على أن الإعلام العربي لا يحترم المشاهد العربي لأنه أصبح يركز على نجومية الأفراد ، وهذا بدوره أهمل أهمية المادة الإعلامية " في الوقت نفسه تساءل عن حرية الإعلام العربي متعجبا "أين الحرية في الإعلام العربي السياسي أو الإقتصادي ، لماذا لا نتحدث عن الحرية الإعلامية إلا في المجال الرياضي ؟ لأن الباب مفتوح لنا ،ولكن بما أننا لا يوجد لدينا ضوابط تاريخية ، لا يوجد لدينا تقاليد في الديموقراطية لسماع الغير ، في التحاور وفي سماع الرأي المخالف ،وهذا بطبيعة الحال جعلنا نمر من نقطة الصفر أي أنعدام الحرية المطلقة إلى نقطة المائة وهي الحرية التي لا حدود لها مع الأسف"حيث أكد "أنه لا توجد لدينا تقاليد في حرية الإعلام الرياضي وأين هو الإعلام العربي الذي أثر على قرارات مصيرية في بلد من البدان؟ أو استطاع من تغيير واقع رياضي في بلد ما ؟ ، نحن لدينا إعلاميين ممتازين ، وبرامج رياضية مقبولة ، ولكن من يسمعها " مشيرا في الوقت نفسه "بعد أن تحدثت في السابق عن إعلام لا يحترم المشاهد العربي ، أتحدث عن سلطة لا تحترم الإعلام العربي ولا تستمع إلى صوته ، وهنا يكمن حسب رأيي ، حقيقة الإشكال ، فالإعلام العربي لازال متذبذبا ، لا يعرف هل بإمكانه مواصلة ذلك النسق من الحرية، هل بإمكانه أن ينقد أم لا ؟ لأننا لم نولد على الحرية ولم نتربى على مبدأ الحرية ،أنا اعتبر أن خطواتنا لازالت تتعثر ، ولكن يبقى بالنسبة لي بأن نصف الكأس لدينا فارغ ، فالسلطة لم تتعود على الإستماع للرأي المختلف ،أو بالإعلام المخالف ، وأتمنى بأن المجال الرياضي يفتح الباب للمجالات الأخرى "


أما مدير الدائرة الرياضية بصحيفة الراي الأردنية أحمد المجالي فيختلف مع المولدي في قضية تأثير الإعلام على السطلة أو المؤسسات "نحن لدينا في الأردن الإعلام الرياضي أسهم بشكل كبير قبل سنة ونصف بإنهاء المدير الفني للمنتخب الأردني لكرة القدم ، البرتغالي فينجادا ، إذ كان هناك تسليط الضوء على إنجازات المدرب العراقي عدنان حمد مع نادي الفيصلي ، ولهذا الأساس كان للإعلام دور كبير في الوصول إلى هذا المستوى بسبب الطرح ، وهذا يجسد التأثير الإعلامي وأن الإعلام العربي في وجهة نظري بألف خير"تحدث بعدها عن أهمية التأهيل الإعلامي "بالطبع بان الإعلام العربي في بعض الأحيان بحاجة إلى إعادة هيكلة وإخضاع الإعلامي إلى دورات حية تثقيفية متميزة تزيد الخبرات للإعلامي ،حيث يجب أن يكون الإعلامي الذي يخاطب الرأي العام والجمهور معرفته ما هي العملية الإعلامية والضوابط وماهو ميثاق الشرف الإعلامي، وأنا لا أتحدث عن النجوم ونتفق أيضا بأن هناك مواهب ولكنها يجب أن تصقل بالتثقيف الإعلامي حتى تكون العملية متكاملة"ومن جانب الحيادية أوضح المجالي "يجب أن تكون هناك ثقافة الحياد في الإعلام ، فمقدم برامج التلفزيون قد يكون هناك انحياز ليس ضروري أن يكون باللفظ ، بل يكون بالإستحسان ، وأنت مثلا كمقدم تستحسن وجهة نظر على وجهة نظر أخرى ،هذا أمام المشاهد يكون انحياز وقد تعطي وقت أطول لضيف على حساب الضيف الآخر ، ولكن نحن لو استعطعنا أن نخضع الإعلامين لهذه الثقافة التأهيلية لهذه الأمور نصل إلى حقيقة معينة ، فلا يوجد حيادية تامة في الإعلام لأنك عندما تقدم مادة أو تقدم طرح ، تكون هناك عليك ضغوط سواء في المشاعر أو حتى الكاميرا التي هي امامك أو حتى المايك يشكل عليك ضغط ، كل هذه الأمور تخرجك عن الحيادية المطلقة ،لكن يجب الوصول إلى أمور تكون أقرب إلى الحيادية والمثالية"

و تطرق الصحفي بجريدة البيان الإمارتية مصطفى الديب حول مسألة تسييس الرياضة "أن الإعلام الرياضي أصبح وسيلة لتفريج الهموم عن السياسية الموجودة في بعض الدول،من خلال البرامج الرياضية،وبهذا المنطلق يجد المشاهد العربي هذا الإعلام أنه ينفس عنه في مشاكل أخرى ليست لها علاقة بالرياضة"واتفق الناقد الرياضي أحمد سعيد المهندي فشدد على أهمية التأهيل الإعلامي " أنا لا أقلل من نجومية أسماء كبار مثل مارادونا أو أحمد شوبير أو زهير بخيت ، ولمكن أنا أتحدث عن التأهيل ،فمثلا أن شخصا غير مؤهل للتقديم التلفزيوني ، لم يخوض دورات ولم يحصل على شهادات في المجال الإعلامي حتى يكون مؤهل لمخاطبة الجمهور ، ومن يكون في الإعلام يجب أن يكون حذرا في ذلك ، فالمتلقي قد يكون شابا أو طفلة و طفلة ، أما النقطة الثانية ، بالنسبة للإعلام الرياضي المرئي ، انتقل من مرحلة الإعلام الناقل الخبري إلى إعلام الرأي و الرأي الآخر ، و اقتحم ناحية جديدة وهي مناقشة القضايا الحساسة ، التي تخص السياسة الرياضية للبلدان ، في استضافة أحداث او نظام معين ، فأصبحت البرامج الحوارية هي التي تطغى ،
ولكنها لا زالت في مرحلة البداية ، هناك بعض السلبيات في هذا المجال بالإضافة إلى الإيجابيات ، ولكن الآن نتوقع للإعلام الرياضي ، في المرحلة القادمة أفضل من المرحلة التي نعيش فيها الآن ، أتنمى أن يكون هناك اختيار دقيق لمن يكون في البرامج ويقدمها ، حتى نعطي المعلومات الصحيحة للمشاهد لنكون أمناء في توصيلها " كما اتفق المهندي مع مصطفى الديب ، فيمن يتواجد في الإعلام من يظهر على التلفزيون وأمين على الكلمة التي يقولها ، مع الأسف بعض القنوات ، أصبح بعض السفهاء يخروجون للإعلام وليس كمقدمين إنما كضيوف ، حيث ان هناك أحد البرامج يستضيف بعض الجمهور ، الذي يتحدث بعضهم بكلمات جارحة غير لائقة يوجهها لبعض الشخصيات، والذي يفترض من القناة تقلل من هذا الشيء ، وأن يكون هناك تدقيق وتسجيل واختيار الكلمات اللائقة "

وعن غياب المصداقية و مييول بعض الإعلاميين و الوسائل الإعلامية التي اصطبغت بألوان موؤسسات أو أندية رياضية أشار بكل شفافية"أجل سيتمر عليها الإعلام لأن مالكي الصحف ينتمون لجهات معينة وأندية رياضية ،و لأنه هناك أندية معينة لا يمكن نقدها أو الوصول لها حيث أن المسؤول ، هو رئيس مجلس إدارة هذه الشركة ينتمي لهذا النادي ،واليوم الصحفييون يعرفون هذا الشيء تماما، بأنه لا يمكن انتقاد نادي معين لأنه له مسؤولين كبار ، خوفا من انقطاع رزقه الخاص"

و يعود الإعلامي فتحي المولدي ليتحدث بشكل دقيق عن مدى حرية الإعلام العربي الرياضي "الإعلام الرياضي يحظى بحرية مطلقة ، وهذا ربما تكمن المشكلة في سوء استعمال هذه الحرية ، أما عن قضية الحدث في النجوم فأرها أنا فقط في السماء ، الإعلامي يمكن أن يكون نجم ولكن وقبل كل شيء هو إعلامي قادر مقنع كفؤ يتحدث يؤثر ، يغير ، وليس بشكله أو بمظهره الخارجي ، الإعلامي اليوم أصبح بوق ، هو الناطق الرسمي لجهة معينة ، والسبب هي الوضعية المادية للإعلامي والحفاظ على لقمة العيش ، الإعلام العربي الرياضي لنا مجال من الحرية لنا من الإمكانيات الكبيرة ، ولكن عندما نسمع بعض النقاشات بأن إعلامنا كل شيء فيه جميل وممتاز ، أين هو الامتياز الذي أسمع عنه ، لازال في بدايته،بهذا أشبهه كالطفل الرضيع الذي يحاول السير ويسقط وبالتالي يجب أن يكون الإعلام العربي صوت مسموع لدى السلطة ليحترم المشاهد العربي"

 

 

__________________

 


نافذة على التاريخ - الجاسوس الأسطورة ( د/ ريتشارد سورج )

https://www.youtube.com/watch?v=50SV1RI1xvs


*هاشم العلوي* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292