عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-2010, 01:52 PM   #1 (permalink)
أبو غادة
عضو شبكة الدراما والمسرح
 
 العــضوية: 1789
تاريخ التسجيل: 02/01/2009
الدولة: الرياض
المشاركات: 2,492
الـجــنــس: ذكر
العمر: 44

افتراضي النظام الغذائي النباتي


يعتمد الأشخاص النباتيون على الفواكه والخضار وكل ما هو ليس بحيواني كأساس لقوتهم اليومي.

وقد يختلف البعض منهم وذلك بإضافة الحليب ومنتجاته والبيض إلى وجباتهم وفي الحقيقة إن الأشخاص من هذا النوع معرضون باستمرار لخلل في حالتهم الصحية نتيجة تحديد مصادر غذائهم وللتغلب على هذه الخطورة يعمد الأشخاص النباتيون إلى تناول شتى أنواع الخضار والفواكه والبقوليات والحبوب والمكسرات بكثرة لتغطية احتياجاتهم من البروتينات لنمو أجسامهم، وتعويض الأنسجة التالفة بالإضافة إلى مدهم بالطاقة الضرورية اللازمة وخاصة في حالات الحمل والرضاعة وفي مرحلة الطفولة.

وتعزى أسباب عزوف هذه المجموعة من الأشخاص عن اللحوم والدواجن والأسماك ومنتجاتها وكل ما هو من أصل حيواني إلى عدة قناعات أهمها الاعتبارات الإنسانية وشعورهم بالذنب من أكل لحم الحيوان أو حتى قتله أو لأسباب دينية محضة تمنعهم من استهلاك اللحم الحيواني أو لأسباب سياسية واقتصادية وعدم مقدرتهم على شراء اللحوم لغرض الاستهلاك والسبب الأهم (على حسب اعتقاد البعض) هو الخوف من الإصابة بالأمراض إذ تشير العديد من الدراسات التي تم نشرها في مجلات البحوث العلمية إلى أن المرض عند الإنسان قد بدأ منذ العصور القديمة وبالضبط عندما اكتشف الإنسان الأول النار وأستأنسها وبدأ باستعمالها لطهي طريدته.


وينقسم النباتيون إلى عدة أقسام وهم يطلق عليهم مصطلح أشباه أو أنصاف نباتية وهم كالتالي:
1- الفئة الأولى يتم إضافة البيض إلى وجباتهم التي تحتوي على الخضار والفواكه والمكسرات والحبوب والبقوليات ويمتنعون منعاً باتاً عن اللحوم والدواجن والأسماك والحيوانات البحرية والحليب ومنتجاته والعسل.
2- الفئة الثانية وتقوم هذه الفئة بإضافة الحليب ومنتجاته فقط إلى قائمة المسموح لديهم وبدون البيض واللحوم والأسماك والحيوانات البرية والعسل.
3- الفئة الثالثة وفي هذه الفئة يتم إضافة كل من البيض والحليب ومنتجاته إلى قائمة المسموح من الغذاء النباتي.
4- الفئة الرابعة ويعتمد الأشخاص من هذه الفئة على المحاصيل النباتية غير المكررة والتي تحتوي على الحبوب الكاملة (بالنخالة) كالقمح بالنخالة والأرز الأسمر والبقوليات والحليب ومنتجاته وجميع الخضار والفواكه عدا الطماطم والباذنجان والبطاطا.


وعلى العموم يجب على الأشخاص النباتيين العمل على تنويع مصادر غذائهم اليومي وذلك لتغطية الاحتياج اليومي من كل مادة غذائية والموصى بها من منظمات الصحة الدولية.


فتناول أنواع مختلفة من الفواكه والخضار واستعمال الخبز والمعجنات الغنية بالنخالة والباستا السمراء والمكسرات والحبوب والبقوليات ومنتجات الصويا (والحليب ومنتجاته والبيض في حالة أنصاف النباتيين) وبسبب اعتماد هذه الفئة على الخضار والفواكه فإن أهم ما يميز وجباتهم هو ارتفاع نسبة الألياف الغذائية وانخفاض نسبة السعرات الحرارية. ولذلك ربما يتحتم على الشخص النباتي التأكد من تناوله عدداً من السعرات الحرارية اللازمة لنشاطه اليومي وزيادة تناول مادة البروتين في حالة الأطفال وذلك للتأكد من إن جسم الطفل قد حصل على كميات بروتينية كافية لإنتاج الطاقة بالإضافة إلى بناء الجسم وتعويض التالف من الأنسجة ولا ننسى هنا إن كمية السعرات الحرارية يجب أن تزيد وذلك بأكل كمية اكثر من الوجبات في حالة الأم الحامل أو المرضع 300 ـ 500 سعرة حرارية إضافية ومن أهم المغذيات التي قد يفتقر إليها النباتيون هو فيتامين D وB12 بالإضافة إلى عنصري الحديد والكالسيوم والزنك ويمكن التغلب على هذا النقص وذلك بتناول المكملات الغذائية أو في حالة فيتامين D التأكد من تعرض أجسامهم لمدة 15 دقيقة يومياً لأشعة الشمس.


لقد كشفت الأبحاث التي قام بها العديد من أخصائيي التغذية في الولايات المتحدة الأميركية ومنهم الدكتور ديفز ميلينا من جامعة تولان في ولاية تينسي إن حالات الإصابة بأمراض العصر المزمنة تقل في الأشخاص النباتيين عنه في الأشخاص غير النباتيين ومن تلك الأمراض التي خضعت للدراسة هي البدانة والسكري نوع II وأمراض ضغط الدم وتصلب الشرايين وحصى المرارة والأمراض الأخرى المتعلقة بالجهاز الهضمي والتنفسي.


ويعزي عدم الإصابة بتلك الأمراض إلى طبيعة المواد الغذائية المستهلكة وخلوها من الدهون المشبعة والكوليسترول واللحوم الحيوانية ولاحتوائها على نسبة عالية من الألياف الغذائية وحامض الفوليك ومضادات الأكسدة مثل فيتامين E وفيتامين C والكاروتينود والكيماويات النباتية بنسبة عالية.


وقد عللت الدكتورة س. هافالا من جامعة مينابوليس في ولاية مينسوتا قلة إصابة النباتيين بالأمراض المختلفة إلى الطريقة في نمط أو أسلوب حياتهم وتميزهم بالصحة والنشاط الدائمين بسبب اعتمادهم على الحركة اليومية الدائمة وقلة استعمالهم أساليب الترف والرفاهية والكسل وأيضاً بسبب نحافة أجسامهم والانخفاض النسبي للسعرات الحرارية في وجباتهم وعدم التدخين وتجنب معظمهم للمشروبات الروحية والكافيين وتجنب استعمال الأدوية الطبية الكيماوية في العلاج.


النمط الغذائي
أما بالنسبة لعمل برنامج غذائي للأشخاص النباتيين يجب أن يلاحظ أخصائي التغذية وجود مخاطر عديدة يجب الانتباه إليها وحلها مسبقاً ومنها الدراسة التاريخية للنمط الغذائي للمريض التي تشمل دراسة وافية عن الأعراض التي يشعر بها وعمل التحاليل اللازمة له ومن الضروري أن يشمل البرنامج مجموعة واسعة ومختلفة من الخضار والفواكه والحبوب والبقوليات والمكسرات ومقارنة العناصر الغذائية بالنسب الموضحة لها من المنظمات الغذائية وخاصة في كمية الطاقة المطلوبة ونسب العناصر كالحديد والكالسيوم والزنك وكل من فيتامين D وفيتامين B12 والحموض الدسمة أو ميغا 3.


ولتوضيح سبب التركيز والإهتمام بموضوع التنويع في أنواع الخضار والفواكه وذلك للتأكد من الحصول على جميع العناصر الغذائية نأخذ مثالاً
الأحماض الأمينية حيث تتواجد بكميات قليلة في البقوليات lgsine وهو حمض أميني آخر يتواجد بنسب منخفضة في الحبوب، أما الأحماض الأمينية مثل تريبتوفان وتريونين فيتواجدان وبنسب ضئيلة جداً في معظم المملكة النباتية، وفي نهاية المطاف عندما تكون الوجبة الغذائية اليومية تحتوي على معظم الخضار والفواكه فإن النقص في إحدى الأحماض الأمينية تم تعويضه بوجود نوع آخر من الخضار في الوجبة وبالتالي لا تعاني من نقص في المواد اللازمة لصنع البروتين.
أهم مميزات الوجبة الغذائية النباتية:
1- عادة ما تكون الوجبة قليلة السعرات الحرارية وذلك لانخفاض نسبة الدهون والتي تعتبر المصدر الأول للطاقة.
2- تحتوي الوجبة النباتية على نسبة عالية من الألياف النباتية وهذا ما يؤدي إلى الشعور المبكر في الشبع.
3- قد تسبب قلة السعرات الحرارية إلى وجوب تناول عدد أكثر من الوجبات وذلك للتأكد من الحصول على ما يحتاجه الجسم من مواد بروتينية لغرض النمو وإصلاح التالف من أنسجة الجسم.


قد تظهر بعض المخاطر بالنسبة للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات النباتية بسبب احتمال عدم حصولهم على كميات من السعرات الحرارية الإضافية يكفي لما يحتاجه أجسامهم في هذه المرحلة من التغيرات الفيزيولوجية.


يمكن زيادة كمية الطاقة المكتسبة وذلك بتناول كمية أكبر من بعض الأغذية مثل الصويا زبدة الفول السوداني، الأفوجادو، حليب الصويا وحليب الأرز الكامل الدسم أو المدعم ويمكن استخدام السكر المكرر لتزويد الأطفال بالطاقة واستعمال بروتين الصويا كبديل للبروتين الحيواني.


وقد يصاب الشخص النباتي بنقص في عنصر الحديد وفقر الدم حيث يصعب امتصاص الحديد من الخضار والفواكه أما الحديد المتوفر في اللحوم فيسهل امتصاصه.


ولهذا ينصح بتعويض ما يحتاجه الجسم من الحديد والإكثار من تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي الذي يساعد على امتصاص الحديد من الطعام بشكل أفضل.


ولتعويض النقص في بعض العناصر الغذائية والفيتامينات ينصح بالإكثار من تناول حليب الصويا وعصير التفاح والبرتقال والدبس والتين واللوز والخضار ذات الأوراق الخضراء والمكسرات والبيض وغير ذلك من الأغذية التي توفر للجسم ما يحتاجه من العناصر الغذائية الأساسية الضرورية لصحة وسلامة الجسم.

منقول بتصرف

 

 

أبو غادة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292