عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-2010, 05:43 PM   #1 (permalink)
نوره عبدالرحمن "سما"
خبيرة في التنمية البشرية
 
 العــضوية: 5529
تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى

افتراضي البرادايم ..أسرار و غرائب ؟!!


البرادايم..ترى من أي نوع أنت ؟!!







بداية ،لكل منا برادايم خاص فيه و برادايم فريد مميز كبصمة اليد ...البرادايم بكل بساطة خارطتك نحو الحياة التي كونتها منظومة ثقافتك ، تجاربك و خبراتك

البرادايم الجيد ،تكون كلما كنت مبدع ومستشرف وغير وتغير للأفضل ولكن وفق الشرع الإسلامي السمح و الحكمة ضالة المؤمن




و من أجل تطوير قدراتك تعال لنتعرف معا أكثر حول هذا الموضوع


ما هو البارادايم .. Paradigm


(الباراديم = بالعربي الانطباع والمنظور)





قصص مختلفة عن البارادايم

بين دولتين عربيتين وجدت ضرائب مرتفعة حتى الغاية على أغلب البضائع الموجودة هناك ، وذات مرة فكر أحد الأشخاص ببضاعة ليس عليها ضريبة وهي البرسيم و أخذته الحماسة لإنزال هذه الفكرة على أرض الواقع ؛ فبدأ يحمل كل يوم برسيم على دباب وينقله للدولة الأخرى .. وكان يمر من خلال نقطة الجمارك دون أدنى شك فيه واستمر الأمر لمدة طويلة وبعد التحقيق اكتشف أنه كان يهرب كل يوم دباب!! أنا كنهه هذا الرجل بكل بساطة خرج عن حدود الباردايم لرجال الجمارك فلم يتمكنوا من كشفه !! قمة الدهاء و الذكاء أليس كذلك ؟!!

* * *
دعي أحد الدكاترة لإلقاء محاضرة في مركز للمدمنين عن أضرار الخمر فأحضر معه حوضان زجاجيان الأول فيه ماء والثاني فيه خمر ووضع دودة في الماء فسبحت ثم وضعها في الخمر فتحللت وذابت حينها نظر إلى المدمنين سائلا هل وصلت الرسالة ؟؟
فكان الجواب نعم .. اللي في بطنه دود يشرب خمر عشان يطيب !!
هذا الدكتور نظر إلى التجربة من خلال باردايمه ولم يحاول الخروج إلى الباردايم الخاص بالمدمنين

* * *
كان أحد السائقين يقود سيارته بهدوء في أحد الطرق المزدوجة والمنحنية وفجأة ظهرت أمامه سيارة في مساره واستطاع أن يتفادها بصعوبة لكن حينما حاذه صاحب السيارة الذي دخل في مساره فتح زجاج السيارة و صرخ بأعلى صوته خنزير !
غضب الرجل من هذه الكلمة ونعت ذلك الرجل بأقبح الصفات وبعد أن تجاوز المنحنى تفاجأ بخنزير ميت في الطريق واصطدم به
باردا يم هذا الشخص فسر كلمة خنزير انه شتيمة بينما كان الشخص الآخر يقصد بذلك تنبيه الرجل ولكنه لم يستوعب هذه الصورة فكانت النتيجة انه شتم ذلك الرجل واصطدم بذلك الخنزير

* * *

كان هناك شخص اسمه هاري متخصص في فتح الأقفال والخزانات وجاءه موظف من أحد البنوك الانجليزية وتحداه أن يفتح خزانته خلال ساعتين ضحك هاري وقال سأفتحها خلال خمس دقائق .. وبدا هاري في محاولة فتح الخزانة واستغرق ساعتين ولم يفتحها بعد ذلك يئس من فتح الخزانة واستند على باب الخزانة فنفتح الباب .. لأن الباب كان مفتوحاً بالأصل
لم يكن في باردايم هاري احتمال أن الخزانة مفتوحة وهذه نقطة تسمى في علم البارادايم ( العودة إلى الصفر ) حيث أن مهارة هاري تساوت مع مهارة أي طفل في فتح الخزانات المفتوحة فلا تتمحور حول باردايم ضيق

* * *

تزوج شاب يدعى قيس الياسين فتاة اسمها ليلى .. في أحد الأيام أوصل زوجته لزيارة صديقتها وطلب منها أن تتصل عليه إذا انتهت لكي يأخذها
فلما جاء موعد خروجها دقت عليه لكنه تأخر في الاتصال واتصل بعد ربع ساعة ردت عليه صاحبة البيت
قال : السلام عليكم
قالت : وعليكم السلام
قال : لو سمحتي ممكن اكلم ليلى
قالت : من حضرتك
قال : أنا قيس
فقالت : صاحبة المنزل مباشرة ... يا قليل الأدب
فقال : عفوا أختي أنا قيس الياسين زوج ليلى
صاحبة البيت ردت عليه بهذا الأسلوب لأن الصورة الموجودة في الباردايم الخاص بها هي صورة الحبيبين قيس وليلى وتوقعت أن هذا المتصل يعبث ويحاول معاكستها!!

* * *





مرة أخرى نعود ونعرف البرادايم بمنظور علمي واسع أفضل..

ماهو البارادايم ؟؟

اصطلاحاً هو : مجموع ما لدى الإنسان وما كونه من خبرات ومعلومات ومكتسبات ومعتقدات وأنظمة ( ثقافة مر بها في حياته )، مهمتها رسم الحدود التي يسير داخلها الإنسان وتحديد تصرفه في المواقف المختلفة


من جديد البرادايم ؟

هي كلمة ذات أصل يوناني تعني مثالاً أو نمطاً أو نموذجاً وهي الطريقة التي ندرك بها العالم أو هي مجموعة من الافتراضات مهمتها رسم الحدود التي يسيطر داخلها الإنسان وتحديد تصرفه في المواقف المختلفة

ويمكن القول أن البارادايم هو نظارة العقل .. أو هو نظام التفكير عند الإنسان والعدسات التي يرى من خلالها الحياة ... والبارادايم حاكم للتغيير في كل مراحله وقد يجعل الإنسان يرى الأمور بغير حقيقتها وهذا من أهم أسباب اختلاف البشر




كيف يتكون البارادايم:

عندما يسير الناس بسياراتهم في طريق سريع تتحلى جوانبه بالشجيرات والورود الجميلة فقد لا يرى بعضهم هذه الورود لأنه يسير بسرعة كبيرة وقد لا يراها آخرون لانشغال أذهانهم بحدث أو مشكلة أو ببرنامج إذاعي ممتع .. وقد يرى البعض الورد ويعجب به .. وهناك من يتمنى زراعة المزيد منه أو إضافة أنواع أخرى
وفئة أخرى من الناس تتمنى لو أتيحت لها الفرصة للتوقف والتجول بين هذه الأزهار واستنشاق عطورها ووصف جمالها .. وربما جادت قريحتهم بأبيات شعر رائعة تتغزل بالورد وجماله .. وقد يراها البعض مصدراً للعطور بينما يراها آخرون مصدراً للمبيدات الحشرية
وهناك فئة أخرى تفكر في الشركة المسئولة عن زراعة الورود وتخضير المنطقة ومدى استفادتها المالية من المشروع وهل تستحقه فعلاً أم أنها حصلت عليه بطرق غير مشروعة .. وهكذا
فلكل إنسان صورته الخاصة ( بارادايم خاص به ) يرى به الطريق والورد .. وكل شيء يمر به في الحياة
وإذا رأى الإنسان شيئا جديداً فسوف يتعجب ويتوقف .. ولكنه سيبدأ بفتح ملف خاص بهذا الشيء الجديد ومن ثم يكون صورة جديدة حوله




البارادايم الإيجابي والسلبي :

من الضروري أن يستخدم الشخص البارادايم الخاص به بصورة إيجابية وذلك بتغير إطار الإدراك بحيث يجعل إطار إدراكه للأمور دوماً إيجابياً و ذلك سيغير من نظرته للموقف ومن ثم حكمه وتقييمه له وبالتالي سيغير سلوكه فأي حقيقة تواجهنا ليست لها نفس الأهمية كأهمية تصرفنا تجاهها لأن تصرفنا هو الذي يحدد نجاحنا أو فشلنا
وعندما يظن الإنسان أنه لا يستطيع القيام بأمر ما فإنه لا يستطيع ذلك حتى لو كان قادراً في الحقيقة على أدائه .. ولذلك فإن نجاح الإنسان أو فشله بحسب نظام تفكيره .. لذا القول الدائم غير تفكيرك تتغير حياتك ..غير توقعك يتغير و اقعك

وقد تكون الفرص أمامكـ ولكنه لا تراها لأنك لم تلبس العدسة المناسبة .... فكم قضى وهم " البارادايم " على أشخاص وعلى شركات وأسر بل ومجتمعات و أمم !!!!




تقسيم الأشخاص في علم البارادايم:

موقف الأشخاص من البارادايم الجديد يكون على أحد الصور التالية :

المبدعون - المستشرفون
النمطيون (أعداء التغيير) - آخر من يلحق بالركب
الروّاد - أول من يلحق بالركب




المبدعونShifters

( خارج منطقة التغطية .. أحيانا )!

لا يحبّون النقاش لأنهم يملّونه وليس لديهم تفاصيل وإثباتات وأفضل طريقة للتعامل معهم هي التشجيع وإظهار الإعجاب مع تقديرهم .. كذلك يجب أن يكون الحوار معهم بشكل مرح ومحفز وخال من الاستهزاء واللوم
من جهة أخرى فإن على المبدع أن يبدع في إقناع النمطيون والرواد بإبداعه .. كما فعل أديسون عندما اخترع المصباح الكهربائي إذ سأله صحفي : ماذا لو انطفأ المصباح ؟ .. فرد أديسون ببساطة إبداعية : نعود إلى الظلام الذي كنا فيه أصلا

النمطيونSettlerهم الجدليون ( في الغالب)

يُطيلون الحوار لإثبات خطأ الفكرة الجديدة ( في ضوء أطارهم وأفكارهم القديمة والمُستقرة ) خاصة وأنهم يتقنون عملهم في ضوء البارادايم السائد .. وهم كما يصفهم جول باركر مُصابون بنوع من الشلل الإدراكي الذي يُعيقهم عن رؤية ما هو خارج البارادايم

ولذلك فأفضل طريقة في الحوار معهم هي الإنصات لهم واحترام وجهة نظرهم ثم محاولة تنويع صور عرض البارادايم الجديد لهم .. وهنا يبرز دور الإبداع في عرض الإبداع ... وكذلك إبراز بعض العبارات الجميلة أمامهم مثل :

العقل مثل الباراشوت .. يعمل بشكل رائع عندما يكون مفتوحاً



الروادPioneersهم المحاورون

رواد البارادايم هم الحل فهم الأفضل في الحوار .. ذلك أنهم يتمتعون بمرونة عالية تجاه البارادايم الجديد ( أو ما يخالف ما يرونه ) وهم يتبعون الجديد انطلاقاً من الحدس مع شيء من المعلومات ( الناقصة )
ويحرص الرواد على تحقيق معادلة صعبة هي دعم المبدع وتشجيعه والاستفادة منه .. وعدم خسارة أو فقدان النمطي الذي يملك ملاحظات ومهارات أيضا تثري العمل والمسيرة عندما يقتنع أو يستوعب ما يطرحه المبدع



مقترحات لتكوين بارادايم جديد


1- أن تقبل احتمال الخطأ أو عدم صحة رأيك في أي موضوع
2- أن تفكر وفقا لمعايير أو نظم جديدة أو مختلفة
3- راجع منظومة القيم ( عندك )
4- أعرف نمطك في البارادايم
5- اطرح وأنصت للأفكار السخيفة 'TomPeter'
6- استمتع بالمرح واستمتع بالخيال
7- نوع ( أو غير ) مصادر معلوماتك
8- جرب أطباقاً جديدة .. مثل من لم يسبق له أن أكل الباذنجان
9- اعرف أن هناك أكثر من إجابة واحدة (صحيحة ) للسؤال الواحد .. أحيانا على الأقل
10- غيّر نوع مجالسك اطلع على محطات إعلامية لم يسبق لك أن شاهدتها ' تلفاز - إذاعة - صحافة .. '
11- تفادى التعميم فهو صندوق البارادايم القاتل ومن يتصور ان الناس أغبياء وهو الذكي فالعكس صحيح.





أيضا نحو استفادة أكبر .. البرادايم أسرار و غرائب


يحكى أن سائقاً كان يقود سيارته بهدوء في إحدى الطرق المزدوجة كثيرة المنحنيات وفجأه ظهرت أمامه سيارة مسرعة في مساره وبالكاد أستطاع أن يتفادها بصعوبة لكن حينما حاذاه صاحب السيارة المسرعة فتح زجاج السيارة وصرخ بأعلى صوته خنزير...!

غضب الرجل وانتفخت أوداجه واحمر أنفه من تلك الكلمة القبيحة ونعت ذلك الرجل بأقبح الصفات ولولا أن الرجل تجاوز المكان لكان لحق به وأدبه! وبعد أن تجاوز المنحنى وإذ به يتفاجأ بخنزير ضخم ميت في وسط الطريق واصطدم به!

فالصورة الذهنية عند هذا الشخص عندما سمع كلمة خنزير فسرها على أنها شتم له بينما كان الشخص الآخر يقصد بذلك تنبيه الرجل ولفت نظره إلى ذلك الخنزير ولكنه لم يستوعب الصورة فكانت النتيجة أنه شتم ذلك الرجل واصطدم بذلك الخنزير!! وهذا ما يطلق عليه بالبرادايم
...ونهاية قولنا أفكاركـ هي من يصنع حياتك غير أفكارك ( البرادايم ) تتغير حياتك ..غير توقعك يتغير واقعك ..

يقول الله تعالى : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )



طبت و طاب يومك ..آمل أن تحققت الفائدة و المتعة المرجوة



المصدر : أكثر من موقع في تنمية الذات و الإدارة

 

 

__________________

 


لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس

نوره عبدالرحمن "سما" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292