أستاذة نورة ...
أتعرفي إنه مشكلة إلقاء اللوم أو وضع العراقيل قد تكون عائقاً في النجاح أو تحقيق الهدف المطلوب وهذه بالمناسبة تكون في مواقف عدة تصادفنا في حياتنا اليومية دون أن نشعر بها ....
أذكرتني بمثال واقعي عندما كنا طلبة في جامعة الملك سعود في العاصمة الرياض ..
وهي مواقف عادة ما تحصل كل يوم "سبت" ،، تأخر بعض الطلاب في الحضور إلى المحاضرة الأولى في الساعة الثامنة ،، ليوجه له عضو هيئة التدريس السؤال " لماذا تتأخر ؟ "
فيجيبه : والله يا دكتور جاي من البحرين البارح ،، والصباح الشوارع الزحمة عندنا !!
تذمر بعدها من معاملة الدكتور له ،، بعد نهاية المحاضرة حادثت الطالب شخصيا ،
هذه ليست أعذار مقبولة ،، السفر إلى البحرين أمر شخصي يعود إليك لسنا بصدد مناقشته هذا أولا ،،
والأمر الثاني أنت رجل في البداية وقبل كل شيء ثم أنت طالب جامعي واعي !
إذا كانت الشوارع مزدحمة عليك الخروج قبل الوقت المعتاد لك ،، هذه تعود إلى ثقافتك في تنظيم نفسك ،، أنا شخصيا ومن طلبة المنطقة الشرقية ولست من أبناء العاصمة أصل إلى الرياض مساء الجمعة متأخرا وأجلس مبكرا وأستطيع الصلاة والإفطار ،، وأخرج أيضا أحيانا مشيا 3 كم على الأقدام منذ الصباح الباكر إلى الجامعة وأصل في الموعد المحدد
،، وأنت لديك الحمد لله سيارة ومن سكان المدينة وتتأخر عن الموعد المحدد للمحاضرة !!!
مشكلتنا في مجتمعنا دائما ما نضع التبريرات عندما نحس أننا من الممكن أن نقع في الأخطاء أمام الآخرين ،، قال لك الدكتور لماذا تأخرت ؟ أجبه بطريقة دبلوماسية بعيدا عن التبرير وبالإعتراف بالخطأ ،، ليس هناك من المعيب أن نعترف بالأخطاء بشرط ألا تتكرر ...
أعتذر للإطالة ،، أستاذة نورة ..
تحية خالصة لك ..
فائق الحب ..
هاشم العلوي ..