عرض مشاركة واحدة
قديم 14-03-2010, 07:44 AM   #1 (permalink)
محمد العيدان
المشرف العام على الشبكة
 
الصورة الرمزية محمد العيدان
 
 العــضوية: 3420
تاريخ التسجيل: 28/05/2009
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 6,520
الـجــنــس: ذكر
العمر: 55

افتراضي «الفوم».. جنون الفرح.. إلى ظاهرة مقلقة


http://www.awan.com/pages/local/299764


«الفوم».. أو الرغوة البيضاء، التي تحولت الى مادة رئيسية تستخدم للتعبير عن الاحتفالات في البلاد، ولاسيما لدى الشباب، ولما ننس ما حدث في الاحتفالات الأخيرة بعيدي الوطني والتحرير، والتي خلّفت وراءها إصابات و«أذيّات»، وتحديداً في العين، لدخول بعض المواد الكيميائية في تركيبتها، فضلا عن حوادث مرورية بسبب لزوجة الأرض، وانتشارها على زجاج السيارات وحجب الرؤية.
ووصلت خطورة استخدام مادة الفوم في التعبير عن الفرح والاحتفال بطريقة غير حضارية وزائدة عن حدها، الى توجيه بعض الجهات المختصة، ولاسيما البيئة، بضرورة منع استيراد أو تصنيع هذه المادة في البلاد، لما تسببه من ضرر على الصحة العامة للإنسان، إضافة الى ما خلّفه ذلك من حوادث مرورية وفوضى عارمة تؤدي بالضرورة الى استنفار واستهلاك طاقة الأجهزة الأمنية والداخلية والبلدية والطوارئ الطبية، في إطار هي في غنى عنه.
وفي تصريحات متفرقة لـ«أوان» أجمع عدد من المواطنين على سلبية هذه الظاهرة وما انتهت اليه أخيراً، مطالبين بتجنّبها وعدم تكرارها مستقبلاً، منتقدين إقدام عدد كبير من الشباب على استعمالها بطرق خاطئة مضرة بالصحة، ودمجها بعدد من المواد الحارقة التي تسبب قروحاً في العين والوجه، والمزيلة للشعر أيضاً، مطالبين في الوقت ذاته الجهات المختصة في وزارات الداخلية والتجارة والبلدية والصحة بالتدخل بجدية لمنع دخول تلك المواد إلى البلاد، وإصدار قرارات فورية تحظر مادة الفوم أو تداولها في الأسواق الكويتية.
يقول المواطن سعد موسى «كنا في السابق نحتفل بالأعياد الوطنية وحتى المناسبات الرسمية، بطرق رائعة تتمثل في إقامة العديد من الكرنفالات اللائقة، والمسيرات التي يشارك فيها الجميع من مسؤولين ومواطنين، إلا أن استخدام مادة الفوم أخيرا أعتقد انه شيء خطير لاحتوائها على مواد كيميائية».
ويضيف موسى : «احتفالات هذا العام لم تكن كما تتمناه النفس، بل قضيت طيلة فترة الأعياد في المنزل، خوفاً على أطفالي من بطش بعض الشباب غير الواعي لتلك المواد، وأتمنى تنظيم حملة توعوية ضخمة للمطالبة بإيقاف الاحتفالات بهذه المواد، وذلك لما يسببه الفوم من حوادث مرورية وإصابات في الجسم، خصوصاً أن معظم الدول المتقدمة التي تحتفل رسمياً بالأعياد الوطنية منعت دخول هذه المواد الخطرة واستعمالها».
حوادث مرورية
من جهته يطالب يوسف عبدالله، الجهات المختصة في وزارات الداخلية والتجارة والبلدية بمنع استيراد هذه المادة التي يقوم بعض الشباب برشها على الآخرين، تعبيراً عن احتفالاتهم، برغم أنها مؤذية للجميع، ومعروف انها تسبب كثرة الحوادث؛ سواء الفردية أم المرورية، لعدم وضوح الرؤية أثناء المسيرات.
ويحذّر عبدالله من وجود بعض الأنواع المغشوشة التي تسبب الأذى في العيون والشعر، وظهرت مؤخراً في الأسواق، كما ينتقد تعامُل بعض الشباب بأسلوب غير لائق أو حضاري مع مثل هذه المناسبات الوطنية، باعتبارهم يتسببون بحدوث فوضى عارمة وازدحامات واختناقات مرورية، فيما يفترض أن تكون فرصة للبهجة والسعادة، وليست ليذهب أطفالنا إلى المستشفيات والحوادث.
حملة توعوية
بدوره يرى يعقوب مطلق أن المطلوب توعية الشباب حيال تلك المخاطر الكبيرة، وتحويل هذا التوجه السلبي الذي يقوم بعض شبابنا الى توجّه إيجابي، وذلك من خلال مشاركتهم بفاعلية أكبر في الاحتفالات الوطنية، وإدخال الشباب في نشاطات متعددة، والتي من شأنها إبعاد الشباب عن تلك الأفعال المضرّة بالصحة.
ويطالب مطلق الجهات المعنية بمنع استقدام تلك المواد إلى الكويت، والتخلي عن الدور السلبي في حظر تلك المنتجات من التداول في الأسواق الكويتية، وجميعنا يعلم كثرة وجود هذه المادة في الأسواق والجمعيات والمجمعات التجارية. ويوضح أن هناك العديد من مظاهر الاحتفال التي يمكن الاستمتاع بها، و«الفوم» ليس مظهراً أساسياً للتعبير عن الفرحة، فهناك طريقة من خلال إقامة المسيرات والكرنفالات والأهازيج الوطنية، والمسابقات المقدمة من الوزارات والشركات الخاصة، فجميع تلك الظواهر تصلح للاحتفالات الوطنية.
الحزم والصرامة
ويرى محمد العتيبي أن للمدرسة والأسرة دورا كبيرا في معالجة ظاهرة التعبير عن الفرحة بشكل غير حضاري، وذلك من خلال توعيتهما بخطورة تلك المواد، والتي تصل الى حد العاهات الدائمة أو الوفاة في بعض الأحيان.
ويضيف «إن الضرر قد لا يقع على الإنسان فحسب، بل يمتد الى البيئة والشوارع، التي قامت البلدية بأعمال كبيرة في المحافظة عليها، مشيراً في الوقت ذاته إلى ضرورة اتباع سياسة الحزم والصرامة من قبل رجال وزارة الداخلية، وعدم الاستهانة بالمخالفين والمستهترين، بحجة الأعياد الوطنية، باعتبار أن تلك الاستهانة تسببت في حوادث دهس نتج عنها وفاة عدد من الأطفال وسط زحام الشوارع.
حظر الاستيراد
وفي الاتجاه نفسه يطالب إبراهيم علي بمنع استيراد مادة الفوم، مؤكداً أن ما يتمّ من مثل هذه السلوكيات لا يمكن أن يكون تعبيراً عن فرحة أو حب الوطن، ففي الماضي كانت مظاهر الفرحة تتمثل في شراء الملابس والأعلام وصور الشيوخ وعائلة آل صباح، وسماع الأغاني الوطنية الجميلة والأهازيج الشعبية ذات الصبغة التراثية الرائعة، لكن ما يحدث حالياً من فوضى وحوادث مسؤولية تتحملها بشكل تام وزارة الداخلية، انطلاقاً من أن الدور الحقيقي لرجال الأمن هو المحافظة على أمن المحتفلين وسلامتهم، وليس مشاركتهم في الاحتفالات، والتهاون معهم.
ويردف أنه من المفترض أن تقوم وزارة التجارة وإدارة شؤون المستهلكين وغرفة التجارة، بحظر استيراد تلك المواد المضرة بالصحة، وأن تقوم وزارة الصحة بإصدار تصريح تطالب فيه الجهات المختصة بحظر استيراد تلك المواد الخطرة.
دور حيوي
ويقول عبدالله خلف «إن المناسبات الوطنية عزيزة بالطبع على كل مواطن ومقيم أيضاً، إلا أن البعض يقوم بالتعبير عن فرحتهم بطرق خاطئة، خصوصاً أنها سبب مباشر بإيذاء كثير من المحتفلين الآخرين من مواطنين ومقيمين، وما يقوم به هؤلاء من تصرفات غير مسؤولة أو حضارية لا تتناسب مع المناسبات الوطنية. وهنا لا بد من الإشارة الى الدور الحيوي الذي يفترض أن تقوم ببذله جميع قطاعات وزارة الداخلية، لحماية المحتفلين، ووضع الخطط المناسبة للعام المقبل لردع جميع المخالفين.
رسالة إلى الشباب
ويدعو محمد منصور بزيادة عدد أفراد الأمن خلال فترة الأعياد، لضبط المستهترين والخارجين عن القانون، والذين يقومون بتصرفات غير لائقة، مثل التحرش ورش الفوم على المشاركين في الاحتفالات، ما يعرّض الجميع لعدة أخطار، إما الإصابات في العين والوجه، أو الحوادث المرورية، والتي نتج عنها وفاة عدة مواطنين خلال الأعياد هذا العام. وأشار إلى ضرورة عمل حملات توعية للجميع قبل بدء شهر فبراير بشهر، على أقل تقدير، من خلال التلفزيون والإذاعة والصحف لمناقشة التصرفات غير المسؤولة من قبل بعض المواطنين المحتفلين، وإيجاد الحلول اللازمة لتجنُّب تلك الظواهر السلبية على مجتمعناً.
14 ألف مخالفة مرورية.. و11 وفاة
أكد الوكيل المساعد لشئون العمليات في وزارة الداخلية اللواء خليل الشمالي أن رش رغوة الفوم على الوجه والعين أو على الجلد قد يصيب الشخص بأمراض لا تحمد عقباها، وذكر أنه تم من خلال فترة الأعياد مصادرة 30 ألف كرتون من علب الفوم وكميات كبيرة من الألعاب النارية، كما أعلنت إدارة الإعلام الأمني، خلال فترة الأعياد، أن وزارة الداخلية حررت نحو 13821 مخالفة، وحجزت 724 مركبة و68 دراجة آلية، فيما فارق الحياة 11 شخصاً في حوادث متفرقة على جميع الطرق خلال هذه الفترة.

.. و«1542» إصابة
في مركز البحر للعيون
استقبل مركز البحر للعيون «1542» حالة خلال عطلة الأعياد الوطنية، منهم 30% راجعوا المركز بسبب إصابتهم بحروق في العيون من جراء رشّهم بالرغوة، وتسببت المخالفات خلال الاحتفالات بإصابة 143 شخصاً وفق ما أعلنت إدارة الطوارئ الطبية التابعة لوزارة الصحة.
المري: إيجاد بدائل جديدة للاحتفالات
يرى أستاذ علم الاجتماع د.جميل المري أن الشباب عادة ما يتوجهون إلى الأشياء غير المألوفة، بسبب حبّ الاطلاع والتجربة والمغامرة أحياناً ،أضف اليه توافر العنصر المادي في المجتمع، ما يساعد على جذب الشباب إلى الأشياء الغريبة والشاذة.
ويعتبر المري في تصريح لـ«أوان» أن وسيلة الاحتفال بالفوم، والذي يتمّ استقدامه من الخارج بآلاف الدنانير، هي إحدى أسهل وأسرع الطرق للتعبير عن الفرحة والاحتفال، نظراً إلى سعرها المنخفض وتوافرها بكثرة في الأسواق خلال المناسبات الوطنية، وسهولة اقتنائها.
ويفرد إقدام بعض الشباب على وضع بعض المواد المضرة بصحة الإنسان الى وجود تصرفات عدوانية لدى الشاب تعود إلى نشأته منذ الصغر، بداية بعدم اهتمام أسرته به منذ الصغر، أو لتعامُل الأب العنيف معه أو مع جميع أفراد الأسرة، فيما الدور المهم يقع على عاتق الأم في هذه الحالة، فإذا كان الأب قاسياً وعنيفاً، يفترض أن تقوم الأم بمعالجة آثار هذه الحالة السلبية لدى الابن. ويشير الى أن هؤلاء الشباب لا ىشعرون بحجم الضرر الواقع على الآخرين، بل إنهم يستمتعون ويتلذذون بذلك! ولا ننسى الدور الكبير للأصدقاء في التشبت بتلك العادات السيئة، من خلال رفاق السوء. ويقترح المري عدة بدائل يمكن أن تكون بديلة عن مادة الفوم، وهي الماء المضغوط برائحة الورد والعود، متمنياً من الشركات المخصصة العمل بتلك الاقتراحات، خاصة أنها لن تُسبب بحدوث أي مضاعفات أو إصابات لدى المحتفلين بالأعياد، وهو ما يؤدي أيضا إلى زيادة أرباح الشركات لمعرفة الجميع بعدم خطورة هذا المنتج الجديد.
البلوشي: المعالجة الفورية.. الغسل بالماء
يقول استشاري طب وجراحة العيون في مركز البحر للعيون د.عادل البلوشي إن «مادة الفوم أو الرغوة تُصنف بأنها مادة حمضية، تسبب الالتهابات والتقرّحات في حالة دخولها إلى العين، فهي عبارة عن مواد كيميائية خطرة وتحتوي على الصودا الكاوية، وتتفاعل مع الرطوبة في حال انتشارها في الجو، حيث تكون مادة كيميائية جديدة. ويوضح البلوشي في تصريح لـ«أوان» أن الهواء المضغوط داخل العلبة يسبب تقرحات وطفحاً جلديا وتهيجاً بالأغشية التنفسية، لافتاً إلى أن انتشارها في الجو مع الغبار يكوّن مادة سهلة الاستنشاق، لأنها مادة خفيفة وتسبب تليفا للرئة وهيجاناً في الكبد. وذكر أنه في حال لم تتمّ المعالجة بشكل فوري وسريع، فمن الممكن ترك إصابات في العين، تظهر مع مرور الوقت، وأسهل طريقة للعلاج قبل الذهاب إلى المستشفى هو الغسل الفوري للعيون حال دخول الفوم إليها، فالمواد الموجودة في الرغوة تترك تأثيراً في العيون يستمر لمدة 4 أيام. وعن مادة «النير» التي توضع في مسدسات الاحتفالات من قبل بعض الشباب، أشار إلى أن مادة النير من المواد القلوية، وإصابتها خطيرة مقارنة بالمواد الحمضية، إذ من الممكن أن تترك ندبات على الجلد، ولاسيما الوجه، بسبب هذه المادة

 

 

__________________

 


للمراسلة : kak34@windowslive.com
انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم



مع خالص تقديري احترامي

محمد العيدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292