أخي الغالي هاشم ، فعلا أنتم ضربا للكفاح وقدوة للنجاح حفظكم الله و كلامكم لا يمل و حديثكم مؤثر و جميل .. فعلا أصبت كبد الحقيقة بداية الله عز وجل أنعم علينا العقل لكن وفق معظم الدراسات لم نستخدم من مقدراتنا هذه سوى 3% و من استخدمها المفكرون والعلماء ( دائموا التأمل ) لذا عد التأمل عبادة ..شيئا آخر نحن لو اتكلنا على الله حق التوكل لسعينا كما تفعل الطيور فالطيور تذهب خماصا و تعود بطانا لم تركن إلى عشاشها وتقول سيطعمني ربي فهذا تواكلا لا توكلا .. ضعفا و ليس قوة ( والمؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف و كلاهما في خير ) حكمته و بصيرته تعالى أرادت ذلك وهذا مقتضى عدله عز وجل مع خلقه ..حضرتني قصة في ذلك ذلك قصة الرجل- شهيرة -من قوم بنو إسرائيل في عهد عيسى ابن مريم فاضت بمدينته المياه ومكث في مكانه لم يصعد سطحا أو يأوي إلى جبلا وقال إني متوكلا على الله ليس توكلا بل تواكلا .. قل لن أصلي وربي أراد ذلك أنت محاسب على هذا ...واستشهد بأقوى مثلا و معنى حقيقي للتوكل وبذل السبب ، الله عز وجل أمر مريم عليها السلام آية ذكرت في القرآن و هي في مخاضها لولادة سيدنا عيسى عليه السلام بأن تهز إليها بجذع الشجرة ليساقط عليها رطبا جنيا ... حتى تسهل عليها الولادة وفعلا بالرغم من آلامها هذه كلها وضعفها الشديد هزت الشجرة وقيل أن هذه الشجرة كانت ذات جذوع خالية من التمر ..- وهنا ربنا يعلمنا درسا لبذل السبب- وفعلا نالت ورزقت هذا التمر ،، أنا لم جعل بابا لم أطرقه ما هو متاح لي أعمله ، و اقتنص الفرص رب بابا فتح لي ألف باب لن أستهين بشيء قط ولن نجني ثمرة سعينا هنا إلى في الوقت والآوان المناسب ورب أمر منعت عنه لخيرة يقتضيها الرب عز وجل ولنتلمس كافة السبل و لنطرق كافة الأبواب ولن أخرج من نفس الغرفة و أظل استخدم نفس المفتاح فنلجرب كافة المفاتيح كافة المنافذ حتى نخرج .... ولن يخيب الله ظنك وهو القائل(للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) ( وما ربك بمضيع أجر العاملين )
و الموضوع يطول و الحديث ذو شجون __________________ لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس
|