20-03-2010, 06:44 PM
|
#1 (permalink)
|
خبيرة في التنمية البشرية
العــضوية: 5529 تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى | النضج عودة الإنسان إلى ذاته النضج عودة الإنسان إلى ذاته في اللحظة التي يصبح فيها الطفل جزءا من المجتمع ، يبدأ بفقدان شيء في غاية الأهمية ، يبدأ بفقدان الاتصال مع الله . يدع الرأس يوجه سلوكه ، و ينسى وجود القلب كليا – والقلب هو الجسر الذي يوصل إلى الكينونة . إذا لا يمكنك أن تصل إلى ذاتك من دون القلب ، فهذا مستحيل ...و هنا مدعاة لوقوع الفرد في الفراغ النفسي والعاطفي فغياب الهدف الأسمى القيمة العليا التي في ضوءها تنشئ بقية القيم حتى يصبح لهذه الحياة وزنها و قيمتها وعطائها
أعظم القيم قيمة الحب مكمن القلب و الإنسان الذي يمكنه أن يحب ، سيكتشف ذاته عاجلا أم آجلا – وعندما يكتشف الإنسان ذاته سيتحرر من جميع القيود و يصبح مطلق الحرية وهذا القول الشريف لم يأتي عبثا " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه كما يحب لنفسه " و أعظم حب هو حب الله الذي يقودك نحو كل حب حب نفسك والناس و العمل والخير والعطاء
قيمة تقودك نحو التنور والتعرف على باقي القيم الأخلاقية السامية و التي تنطلق منها و تتغذى منها و هنا جل تحقيق الذات وغاية السعادة
و هنا مكمن النضج من الجهل إلى البراءة ، أو الفطرة إذ أن النضج يعني استعادة البراءة . و يولد كل طفل بريئا و لكن المجتمع يفسده " فكل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه "
أنت مفطور بطبعك على النجاح على حب المبادئ والقيم التي تقودك نحو النجاح لكن من حولك ..يعيقونك نحو ذلك لذا القول دائما أحط نفسك بالناجحين كن مع النجوم تكن نجما لكن لا يعني أن تكون بمعزل عن الناس فالحياة أضداد و الشيء الجوهري الذي يجب أن نتذكره هو أن الحياة جدلية . و مبدأ الازدواجية هو جوهر وجودها ، و هو تعايش الأضداد . إذا لم نفهم ازدواجية الوجود هذه نبقى في حالة شقاء لا مبرر لها .
تقبل الكل بآلامه المبرحة وأفراحه البهيجة . لا تصب إلى المستحيل ، لا تأمل أن تكون هناك سعادة من غير شقاء
قيمة عالية حقيقة أن ترضى و بما أنك تخشى الألم فلن يكون بإمكانك أن تصبح واعيا وبالتالي لن تتعلم أي شيء ، إذا لم تكن حساس حيال الألم ، فأنت في حالة نعاس ، أنت تترنح كالسكير و السكير يقع أرضا في الشارع ، يصدم رأسه بحافة الطريق ، و لكنه لا يشعر الألم . و لو كان واعيا لشعر بالألم .
التأمل الغذاء الوحيد نحو تفهم الحياة تفهم قيمها و أساليبها ومهاراتها للتعامل معها نحو الوصول إلى خالقك و محبته التي تدفعك نحو محبة كل شيء حولك لتتقبل الحياة و تستطيع التكيف و التعامل معها . و الصمت هو تأمل و ليس موهبة و لكن بإمكان كل شخص أن يكون متنورا لأن التنور ليس موهبة ، ولكنه طبيعتك الجوهرية التي لا تعي وجودها
أنت تحيا بحياة القيم ...لا شك في ظل تغييب تلك المبادئ والقيم التي بها يحي الإنسان بها، يصبح الفرد تحت دائرة التأثر عرضة بل فريسة تحت وقعة الضغوط وسيطرة الغير وظروف الحياة و تحدث دائرة التضخيم تحت وقعة التأثير و الفراغ النفسي والعاطفي و يزداد ذلك حدة إن لم يشبع و يملأ بالقيم الراسخة المتينة التي منها ينطلق الفرد نحو استثمار مقدراته نحو العمل و الجد في الحياة لدفعه نحو التأثير و العطاء ... وكلما تنورت كلما عملت و هنا مكمن الحياة العمل والاندفاع نحو رغبة و بالتعلم والخبرة والتحرر من كل المكبلات والقيود والبحث عن جديد تدفعك نحو العمل بجد أفضل و هنا يحقق الإنسان ذاته بتحقيق غايته من وجوده في هذه الأرض ..و الإنسان في نهاية الأمر كمضخة القلب يضخ الدم و يوزعه على أجزاء الجسم و ولكي يعمل يجب أن يأخذ ويعطي و لا يقتصر على العطاء دون الأخذ ولا الأخذ دون العطاء و هو مع الناس والحياة كذلك ، ولقيم الخير تأثير للسلوك الإنساني و هنا التنور نحو التعلم و العمل للنضج و حينما يكون الإنسان على درجة من النضج سيتحرر من ذاته و تصبح النفس عامرة نحو البذل والعطاء و إعمار الأرض ونفع الخلق
من صيد الخاطر و من خلال تأملاتي في مقالات أوشو النابغة الهندي استفدتها وفق طريقة إسلامية و مما تعلمته و استفدته من تجارب وقيم الحياة ( والحكمة ضالة المؤمن )
أنصح بقراءة هذا الكتاب "العادات السبع للناس الأكثر فعالية" رائع جدا للنجاح الشخصي والمهني والحياة عامة وضعت فيه جملة من المبادئ والقيم الأخلاقية التي قادت الناجحين نحو النجاح وصناعة الحياة و يوجد شرح حول هذا الكتاب في موضوع تجده في نفس هذا القسم بنفس عنوان هذا الكتاب http://www.4shared.com/file/24536674...IGHLY_EFF.html __________________ لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس
|
| |