[محمد العيدان]

http://www.alwatan.com.kw/ArticleDetails.aspx?Id=15717


جمهوره الكبير يسبح في نهر ذكرياته مع الجزء الأول من البرنامج حصريا على شاشة الوطن.. الجمعة


حرصا منه على تقديم كل ما هو جديد ومتميز لجمهوره الكبير يعرض «تلفزيون الوطن» حصريا في سهرة الجمعة المقبلة الجزء الاول من برنامج «الرسالة.. ما لم يقال» الذي يقدمه الاعلامي الكبير محمد السنعوسي حيث يستعيد معنا ذكرياته الخاصة بالفيلم العالمي الرائع «الرسالة» الذي اخرجه المخرج الراحل مصطفى العقاد.


ويسرد السنعوسي - خلال الجزء الاول - في اسلوب شيق جذاب مراحل التحضير والتجهيز لتصوير الفيلم، ودوره البارز في التخطيط والادارة في كل مرحلة على حدة مستخدما حنكته وخبرته الاعلامية ومع ذكائه المهني، حتى استطاع مع العقاد تجاوز كل الصعاب، وتخطي العقبات الواحدة تلو الاخرى، ليرى الفيلم النور في النهاية بلمسات العقاد الابداعية، ويصبح من اكبر الافلام الروائية في العالم توثيقا للسيرة النبوية الشريفة.
يروي السنعوسي في البداية حماسه الطاغي مع صديقه الحميم العقاد الذي تعرف عليه لاول مرة في امريكا لتحقيق فكرة الفيلم التي ولدت في لوس انجلوس وارتوت رويدا رويدا من القاهرة للكويت التي من ارضها انطلقت شمس «الرسالة» لتنير صورة الاسلام عالميا.


وخلال البرنامج يحكي السنعوسي في اسلوب قصصي ممتع مراحل تكوين اللبنات، فاشار الى المبدعين الذي وضعوا بصماتهم على الفيلم مبتدئا باختيار العقاد الموفق للموسيقار العالمي «وريس جار» وتحدث عن عبقريته وكيف استلهم من «صوت الاذان» على ماذن عديدة بالعاصمة المصرية الموسيقى التصويرية للفيلم، وذلك من خلال جولاته المxxxxة على الاماكن الاسلامية في مصر.


ثم يدلف السنعوسي مع جمهوره على شاشة «الوطن» الى مشوار البحث عن كاتب السيناريو، والقائمين على الترجمة والمراجعة التاريخية حتى يظهر في افضل ثوب، فاشار الى سهم الاختيار الذي وقع على الكاتب الكبير عبدالحميد جودة السحار اكثر من كتب في السيرة النبوية، ثم الاتفاق مع الدكتور احمد شلبي المفكر والكاتب الاسلامي المصري الكبير للترجمة والشيخ عبدالمنعم الصاوي شيخ الازهر الاسبق للمراجعة، في حين اختير الشاعر الايرلندي اللامع «هاري جريج» لكتابة السيناريو وهنا يروي السنعوسي دوره في تمهيد الطريق لجريج لانجاز عمله، من خلال اصطحابه في جولات متنوعة على الاماكن التاريخية والاسلامية بالقاهرة، استعان خلالها بمئات من الكتب الاسلامية كمراجع ليخرج في النهاية سيناريو اكثر روعة ويصبح كاتبا متعمقا في الفكر الاسلامي بعده.


وبانتهاء مرحلتي اعداد السيناريو والموسيقى التصويرية يبدأ السنعوسي التطرق الى دوره البارز في تأسيس الشركة العربية للانتاج العالمي التي تأسست بفضل جهود وزير الاعلام الكويتي آنذاك عبدالرحمن العتيقي والمسؤول في الوقت نفسه عن صندوق التنمية الكويتي اذ ساعدت السنعوسي علاقته الوثيقة بهذا الرجل الفاضل في عرض الفيلم عليه فتحمس له على الفور ومن خلال رسائله لعدة دول بزغ نور الشركة رسميا بمشاركة الكويت وليبيا والمغرب.


وجاءت المرحلة الاخيرة في «الجزء الاول» وتحدث خلالها السنعوسي عن جهوده المضنية في اقناع مجلس ادارة الشركة بجدارة العقاد في اخراج وانتاج الفيلم كونه لم يكن في ذلك الوقت مخرجا معروفا وكيف تكللت تلك الجهود بالنجاح بفضل ذكاء السنعوسي في اقناع الاعضاء ان العقاد صاحب الفكرة منذ البداية وانه يمتلك فكرا وادوات ابداعية ستمكنه من اخراج الفيلم في اجمل واكمل صورة فضلا عن قدراته وبراعته في القيادة الفنية والادارية لكل المشاركين.


بعدها كان قد وضع اللبنة الاخيرة في هرم الفيلم العالمي باختيار نخبة من اكبر الفنيين والفنانين من شتى انحاء العالم، وينطلق قرار بدء التصوير ليختتم السنعوسي نهر ذكرياته في الجزء الاول مستعيدا انسياب دموعه وقتها مع زميل الكفاح العقاد بعد ان نجحا في تحويل الحلم اخيرا الى حقيقة.