[نوره عبدالرحمن "سما"]

الأنف..........والكذب



معظمنا يتذكر "قصة بونوكيو"...كانت من أروع القصص التي أحبها في طفولتي وإلى اليوم............قصة راااائعة....تحكي عن دمية تتحول إلى ولد ...وعندما يكذب يطول أنفه فيتشوه شكله,,وكلما كذب كذبة طال أنفه أكثر............سبحان الله....تذكرت حديث المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.....بأن المؤمن لايكذب....قد تكون له ذنوب..................لكنه لا يكذب,,وبدأت أتفكر في القصة لم اختار المؤلف تطويل أنف الولد كلما كذب؟؟...........وربطت بين الأنف والإيمان,,فوجدت أن الإيمان يعز المؤمن ويرفع مقامه وقيمته بين الناس ويجعله شامخاً ...ومن أبرز ملامح وجه الإنسان التي تمثل العزة...هو الأنف...لذلك كان العرب يستخدمون عبارة (رغم أنفه) ....فتشوه الأنف في هذه الحكاية يرمز إلى الذلة ,,لذلك كان من أسوأ الأخلاق البشرية هو الكذب,,, الكذب= الذلة ..... فلنتذكر بونوكيو وأنفه الذي يطول كلما حدثتنا أنفسنا بالكذب على الآخرين....فحبل الكذب قصير,,وفضيحة الكذّاب قريبة جداً.....تحياتي


للاستاذة القديرة / عائشة اللوغاني ( استشارية نفسية و مدربة تنمية بشرية )