23-03-2010, 01:25 AM
|
#1 (permalink)
|
عضو شبكة الدراما والمسرح
العــضوية: 5576 تاريخ التسجيل: 19/09/2009
المشاركات: 263
| صانعو الأفلام الإيرانيون... إلى الخارج هرباً من الرقابة
على رغم أنهم بالكاد كانوا يتنفسون فنياً، قدّم صانعو الأفلام في إيران أفلاماً لا تُنسى. ومع أن قياصرة البلد الثقافيين كرهوا أعمال جعفر بناهي التي تكسر المحظورات كافة، إلا أنهم سمحوا بعرضها على مضض.
أظهرت أفلام، مثل The Circle (عن بؤس النساء) وOffside (عن فتيات يرتدين ملابس شبان كي يتمكن من حضور مباراة كرة قدم لا يُسمح بدخولها إلا للشبان)، أن الرقابة الإيرانية أخفقت في خنق الإبداع. لكن هذا المنفس سُدّ اليوم. ففي مطلع هذا الشهر، اعتُقل بناهي مع عدد من الأشخاص خلال تصوير ما دعاه موقع إلكتروني موالٍ {فيلماً مناهضاً للنظام}.
انقطعت العلاقات المتوترة بين بناهي والسلطات بعد الانتخابات المتنازع عليها في شهر يونيو (حزيران) الفائت. كان بناهي حكماً في مهرجان مونريال السينمائي. وأثار غضب الحكومة بارتدائه وشاحاً أخضر ليعرب عن دعمه للمعارضة. كذلك أوقف فترةً وجيزة في إيران لأنه حضر احتفالاً كرّم ضحايا عنف السلطة.
ساهم اعتقال بناهي في تواصل الإفقار الثقافي الذي تتعرض له إيران. فمحسن مخملباف، أحد أفضل المخرجين الإيرانيين، يعيش في المنفى لأنه بات معارضاً جريئاً للجمهورية الإسلامية، بعد أن كان أحد مناصريها الأكثر ولاء. أما النجمة الإيرانية الأعلى أجراً، غلشيفته فراهاني، فهربت إلى الخارج نتيجة تعرضها للإساءة لأنها تجرأت على التمثيل في أحد أفلام هوليوود. تندد فراهاني أيضاً بالنظام وتتعاون مهنياً مع أحد الموسيقيين الإيرانيين المبدعين، محسن نامجو، الذي يقيم في المنفى أيضاً. صحيح أن الحياة في الخارج تؤمن لهؤلاء الفنانين حرية مطلقة، إلا أنها تُشعرهم بالضياع الفني. فقد عجز مخملباف عن إخراج فيلم جيد منذ مغادرته إيران. هكذا، تكون إيران قد أنتجت عباقرة مبدعين كثيرين هربوا إلى الخارج.
يفرض جو إيران الخانق على هؤلاء المبدعين خيارات صعبة. ففي رسالة مفتوحة إلى السلطات، دان عباس كياروستامي، مخرج إيران غني عن التعريف يبتعد عن المسائل السياسية، توقيف بناهي. كذلك قدّم لمحة عن وضعه الخاص، إذ لا أمل له هو أيضاً بأن تُعرض أفلامه في إيران. لذلك استخدم أرباح صوره المذهلة ليموّل إنتاجات متواضعة، معتبراً أن أقراص الـ DVD المقرصنة هي {السبيل الوحيد إلى التواصل مع الجماهير في الوطن}.
يعتقد البعض أن تقديم التنازلات أسهل. فقد خسرت ممثلة مشهورة أخرى تُدعى هدية طهراني كثيراً من معجبيها لأنها قبلت قرضاً حكومياً كبيراً ساعدها في إعداد معرض لصورها عن جزيئات الماء وغيرها من عجائب الطبيعة. ومع أن الخبراء في طهران انتقدوا عملها، حظي بثناء لا مثيل له من إسفنديار رحيم مشائي، مستشار مقرب من أحمدي نجاد. فقد وصفه بأنه {عمل عبادة} ساعده في {معرفة الله}. المصدر: http://www.aljarida.com/aljarida/Article.aspx?id=152501
|
| |