[بنت الأكابر]

الكويت أفضل مكان للإنتاج في المنطقة
عبدالعزيز جاسم: أزمة نصوص ومخرجين في الخليج

عبد الستار ناجي


حالة نادرة من النشاط والايقاع الفني والاعلامي النشط والحضور السخي، سواء من خلال جملة من الأعمال الدرامية المتجددة، او عبر مشاركاته «الحميمية» في عدد من المهرجانات التي تغطي دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرين الى ان حضوره يحمل كماً من الاضافات، هكذا هو الفنان القطري المحبوب «عبدالعزيز جاسم» الذي كان التواصل معه عامرا، فعلى مدى الاشهر الثلاثة الماضية، كان التواصل عبر عدد من المهرجانات، ومن بينها «دبي السينمائي» و«الخليج للاذاعة والتلفزيون» ثم «الكويت والدوحة» وغيرها من المحطات الفنية، وفي كل مرة، هو ذلك الفنان الذي يجيد استقطاب المجموعة، حيث تتحول جلسته الى مساحة من الحوار الذي يغطي كماً من القضايا.. والموضوعات.. وضمن ذلك السياق الجميل، نتوقف معه في «النهار» لنسأله:

كممثل.. وكمنتج.. هل هناك ازمة نصوص ومخرجين في المنطقة؟

اجل، هناك ازمة نصوص ومخرجين في الخليج، وهو امر يعاني منه الجميع، اسألوا كبار النجوم، اعتبارا من الفنانين عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج وسعاد عبدالله وحياة الفهد وغيرهم.. جميعهم سيؤكد ان هنالك ازمة نصوص، وهي ازمة، حينما يكون الامر مرتبطا بالبحث عن اقصى درجات التكامل والتميز الفني. وانا هنا لا اتحدث عن «الهوامش» وانه الساحة تزدحم بالهوامش.. والطارئين.. والاستهلاكيين.. هنالك مستوى من الفن، نحرص عليه، وهذا لا يتحقق إلا من خلال قلة من الكتاب.. والمخرجين.. والفنانين.

ماذا عن جديدك؟

عمل درامي جديد بعنوان «فرصة ثانية» من تاليف الكاتبة القطرية وداد الكواري، وانا بانتظار ان ينتهي المخرج البحريني احمد يعقوب المقله، من اتمام عمله الاخير «متلف الروح» لنبدأ تصوير العمل الجديد.

الا تعتقد بان الوقت تأخر قليلا؟

تقريبا، نحن نسابق الزمن، لقد تأخر «المقله» و«أنا في ورطة»، ولكنه قادر دائما على حسم الامور، ضمن برنامج زمني، المشكلة الاساسية في الظروف المناخية، وهي بدأت «تسخن» ونحن بحاجة الى شهرين من العمل المتواصل، وبايقاع سريع جداً. وهو امر ليس بالسهولة التي يتصورها البعض. وذلك حسب ظروف كل بلد.

اين ستصور، ولو خيرت اين المكان الافضل؟

سأصور في الدوحة «قطر»، باذن الله، وهكذا هو الامر بالنسبة لجميع اعمالي، ولكنني استطيع ان اقول، ومن خلال التجربة الاحترافية، ان الكويت افضل مكان للانتاج في المنطقة، لوجود جميع الاحتياجات من مواقع.. وفريق.. وكوادر.. وكومبارس.. وفنانين وفنيين.

كيف ترى تجربتك مع الكاتبة القطرية «وداد الكواري»؟

الكاتبة القطرية وداد الكواري افضل من يحلل المجتمع الخليجي، وافضل من يقوم بدراسة وتقديم قضايا الانسان والمرأة على وجه الخصوص في المنطقة، وهي دراسة لا تأتي من الهامش، بل هي حصاد بحث وتحليل ودراسة عميقة، وانعكاس شخصيات واحداث درامية متماسكة ومبنية ومتطورة بحرفية. وعملي مع الاخت وداد الكواري هو في حقيقة الامر اضافة حقيقية لرصيدي وتجربتي الفنية.

عن ماذا يتحدث عملكم الجديد؟

«فرصة ثانية»، كم من القضايا الاجتماعية التي تحتاج الى فرصة أخرى من أجل اتخاذ القرار بها، واعادة النظر بها حول تلك العلاقات والاشكاليات والمواجهات بين الشخصيات، تأتي الرغبة بفرصة ثانية وأعتقد أن العمل سيقدم كماً من المفاجآت على مستوى المضامين الاجتماعية التي يقدمها.

شاهدتك منذ أيام في «رصاصة الرحمة »، كيف ترى شخصيتك وأيضا طروحات العمل؟

قدمت في «رصاصة الرحمة» شخصية دكتور جامعي يرتبط بعلاقة مع احدى تلميذاته التي تكون قد ارتبطت بعلاقة سابقة مع زوج شقيقته مع تداخل كم من الاحداث والشخصيات، والمسلسل من اخراج المخرج منير الزغبي ومشاركة عدد بارز من الفنانين من بينهم مريم الصالح وإلهام الفضالة وطيف ولمياء طارق وعدد آخر من الفنانين.

والعمل يناقش أهمية الوضوح في العلاقات حتى لا يحدث اي التباس أو خلال ما ينتج عنه.. الكوارث الاجتماعية.

منذ أيام حصد مسلسلك «قلوب للايجار» عن احدى جوائز الدراما في مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون؟

أولاً، هي ليست بالمرة الاولى على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وأنا سعيد بفوزي باحدى جوائز مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون، كما ان سعادتي أكبر بأن يقدم هذا المسلسل جائزة لبلادي (قطر)، وأنا في حقيقة الامر لا أفكر في الجوائز، بل أفكر في الفن الحقيقي الذي أقدمه والحرفة عالية المستوى لتأمين انتاج درامي عالي المستوى، وهذه الامور تتطلب كثيراً من العمل والاعداد والتحضير، اعتبارا من كتابة النص الى جميع المراحل الفنية للوصول الى التكافل الفني الشامل، وجائزتي الحقيقية هي من خلال جمهوري وجمهور الدراما الخليجية بشكل عام، وأيضا خلال الكتاب المتخصصين الذين نحترم آراءهم وأفكارهم وجهدهم الطيب والبناء.

تعاونت كثيرا مع الفنان الكبير سعد الفرج، كيف ترى ذلك التعاون؟

الفنان الكبير سعد الفرج عملاق لم يفجر قدراته وطاقاته الجبارة، وهو يظل دائما في انتظار الدور أو الشخصية المتجددة التي ينطلق من خلالها الى آفاق أبعد، وأرحب وأخصب، فقد عودنا الفنان الكبير (أبو بدر) (سعد الفرح) على ابداعاته سواء في المسرح او التلفزيون وفي كل مرة هو ذلك المبدع الكبير وهو ليس بالامر المستغرب على نجوم الكويت الذين تعلمنا منهم الكثير، فهم الرواد دائما.

كلمة الى جمهورك؟

كل العرفان للجمهور الكريم في كل مكان.. وكل الدعم الاعلامي الذي أحظى به في كل مكان، وهي أمانة وثقة وشرف اتمنى أن أكون في مستواها، ولهذا أظل أعمل باجتهاد من أجل ذلك الشرف الرفيع.



http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=202609