عرض مشاركة واحدة
قديم 16-04-2010, 03:53 PM   #1 (permalink)
omhasn
" من جمهور المثقفين "
 
الصورة الرمزية omhasn
 
 العــضوية: 7843
تاريخ التسجيل: 08/02/2010
المشاركات: 551

افتراضي محمد عبدالوهاب ...... ماقصته ؟؟؟!!!!


هذا الموضوع يتكلم عن الفنان الذي عشقه جماهير العشرينيات إلى جماهير الألفينيات إنه ( محمد عبدالوهاب ) , بقلم السناريست يوسف معاطي من كتاب نجوم في عز الضهر ص 52 _ ص58 فماذا يقول عنه :
تاريخ الشتيمة في مصر العظيمة
في البيت عندي ( يقول يوسف معاطي ) صورة معلقة على الحائط منذ الأربعينات .. صورة المرحوم أبويا .. إذا نظرت إلى الصورة جيدا وحققت فيها لوجدت أنك ترى صورة لعبدالوهاب .. البذلة والمنديل والسوالف والبصة إياها التي أوقعت عذارى الأربعينات والخمسينات في هواه . وكنت أعتقد أن أبويا تفرد بهذا الشبه بينه وبين عبدالوهاب إلى أن اكتشفت أن جيل أبويا كله كان عنده . نفس الملامح .. ونفس البصة ونفس الصورة .. وبالتالي لم تكن الحكاية حكاية شبه وإنما هي حالة من التقمص النابع من جنون الإعجاب بعبدالوهاب . وبرغم أن موسيقار الأجيال نال من التكريم في حياته ما لم ينله فنان فهو الدكتور واللواء وموسيقار الأجيال .. والرائد .. وألقاب أخرى كثيرة .. برغم كل هذا .. هل تتصور يا عزيزي القارىء أن هناك من شتموا عبدالوهاب وجعلوا الرجل يقضي ليالي طويلة يأكل في أظافره من الغيظ
عبد الوهاب واكلها والعة
( ويستطرد الكاتب يقول ) في مايو عام 1956 كتب أحد النقاد في مجلة آخر ساعة .. مقالا بعنوان مرسيدس عبدالوهاب يقول .. هل خطر في بالك وأنت تستقل أحد التاكسيات في مدينة القاهرة .. من يكون صاحب هذا التاكسي
... إنك إذا ركبت تاكسيا من نوع المرسيدس فاعلم أن النقود التي يسجلها عداد التاكسي سوف يدخل جزء كبير منها إلى جيب المليونير الأصلع الذكي فعبدالوهاب يملك مجموعة كبيرة من التاكسيات المرسيدس التي تجوب أنحاء القاهرة .. وعبدالوهاب لا يكتفي ببناء العمارات وإنما يدخل في صفقات القطن ويضارب في البورصة ويربح الألوف وعشرات الألوف .. وفي كل صفقة لا يمد يده في جيبه أبدا .. وإنما يستطيع بعلاقاته أن يطلب سلفة من البنك لتغطي مشروعه الجديد .. من دقنه وافتل له .
عبدالوهاب حرامي
لم ينج من تهمة السرقة الفنية أي مبدع من المبدعين العمالقة .. حتى شكسبير .. قالوا عنه أنه سرق أعماله من كريستوفر مارلو .. وتهمة السرقة الفنية هي تهمة مغرية لمتعاطي النقد إلى حد كبير فإلى جانب أن فيها استعراضا لمعرفته فهي قضاء مبرم على طاقات هذا المبدع . كما أنها تشعر الناقد أنه ( برم ) وفتك .. واستطاع أن يقفش ويرفع بصمات المبدع الحقيقي من على عمله الفني .. ولم تعرف الساحة الفنية قضية أشهر من قضية سرقات عبدالوهاب . وفي مجلة آخر ساعة عام 1962 يقول الدكتور يوسف شوقي تحت عنوان ( سرقتان في أغنية واحدة ) وأوضح مثل على عملية ترقيع ألحان الأستاذ محمد عبدالوهاب من أعمال سيد درويش ( أغنية مين عذبك ) التي تحتوي على جملتين موسيقيتين كاملتين منقولين بالمازورة ( قياس المتر ) من الشيخ سيد .. ولقد تعلل أقطاب السرقة الموسيقية بترقية الذوق العربي بالسطو على الألحان الغربية .. فإلى أي شيء كان الأستاذ عبدالوهاب يسعى عندما اتجه إلى سرقة ألحان سيد درويش !!
عبدالوهاب مابيعرفش
بعد أن لحن عبدالوهاب أغنية نبتدي منين الحكاية لعبدالحليم حافظ .. ونجحت الأغنية نجاحا ساحقا كتب في الموعد .. ماهذه الرداءة .. الأغنية أقل من المستوى العادي .. وأنا في دهشةكيف قبل عبدالحليم أن يغني مثل هذا اللحن ؟!
عبدالوهاب .. خليع ..
دخل المخرج محمد كريم على عبدالوهاب .. وقال له .. اسمع دي .. فكرة جديدة نوفي .. أريد أن نعمل اتجاها جديدا في تصوير الأغنية .. كفاية جلسات على كراسي والعود في يدك أو وقوف في حديقة .. لقد مللت كل ذلك .. قال له عبدالوهاب .. قول يا أستاذ .. قال محمد كريم العبقري المجنون .. ستقلع هدومك وتجلس في البانيو .. تستحم .. وتغني المية تروي العطشان .. ( كان العبقري يحلم في الأربعينات بالفيديو كليب بدون أن يشعر ) وانزعج عبدالوهاب .. أقلع هدومي ؟! معقولة يا محمد !! ويثور محمد كريم .. ويشد شعره. إنهيريد أن يقنع عبدالوهاب بفكرته .. وتطرأ على رأسه فكرة جهنمية
.. مضمونة الأثر عن عبدالوهاب قال له .. جمهورك عنده انطباع عنك إنك رقيق مرهف .. والمرأة تحب القوة .. الفحولة .. الرجولة .. إذا أظهرت قوتك فتوتك عضلاتك .. سيتضاعف عدد المعجبات .. واقتنع عبدالوهاب على الفور .. وقلع هدومه وقعد في البانيو .. وغنى .. الميه تروي العطشان .. وهاجت الصحافة وتدافعت الأقلام .. وكتب أحمد الصاوي محمد يقول : من هذا الخليع الجالس في البانيو عاريا ؟! ياعبدالوهاب ثب إلى رشدك .. أنت صديق أحمد شوقي تصل بك الخلاعة والمجون إلى هذه الدرجة , ( لم يكن في وقتها أي ممثل أو فنان جرؤ على أن يظهر بلا ملابس في السينما .. وكانت أول لقطة تظهر على الشاشة بهذا الشكل ) .. وثار عبدالوهاب وذهب إلى محمد كريم وأمسك به من رقبته .. وقال له .. عاجبك كده أديني قلعت ..
ومرت السنوات .. ونسى الناس كل هذا .. ولم يتبق سوى .. المية تروي العطشان .
ويقول الكاتب الكبير الجليل البنداري : إن عبدالوهاب مريض باقتباس النساء والألحان والكرافاتات .
النساء واسألوا إقبال نصار زوجته ..
الألحان واسألوا بيتهوفن عن لحن أحب عيشة الحرية .
الكرافاتات واسألوا محمد التابعي عن كرافاتاته .
عبدالوهاب عينيه زايغة ..
سأل جليل البنداري زوجة عبدالوهاب عن عدد النساء اللاتي غازلهن ففاجأته هي بسؤال كم امرأة تعتقد أن زوجي صافحها بيده فأجاب .. نقول 10 آلاف مثلا فقالت .. يبق بصبص للعشرة آلاف .
كان المازني رحمه الله يهاجم عبدالوهاب في جلساته الخاصة ويقول إن صدر عبدالوهاب ضيق فهو لا يصلح أن يكون مغنيا ولكن يصلح أن يكون مريضا .. وكان المازني لم يسمع عبدالوهاب بعد ..
ولم يكن هجومه على عبدالوهاب سوى تعصب ضد كل ما هو مع شوقي .. حيث كان العقاد والمازني معسكرا ضد معسكر شوقي .. ورأى أحد أصدقاء عبدالوهاب أن يحميه من هجوم العقاد والمازني عليه فأقام حفلة في داره .. دعا إليها المازني والعقاد .. وغنى عبدالوهاب في الحفلة .. وأبدى العقاد إعجابه بصوت عبدالوهاب .. وقال .. إنه لا عيب فيه إلا إعجاب شوقي به ..
تنهال المعاول على القمم .. تحاول أن تهدها .. أن تجعلها بسوى التراب .. ولكن الفن الأصيل أيضا له معاول هو الآخر .. فتظل معاول الهدم مضادات حيوية .. تهد الحيل .. ولكنها تقضي بدون أن تشعر على الفيروس الرهيب الذي اسمه الفشل .
وينتهي الموضوع بقلم الكاتب يوسف معاطي بتصريف خفيف جدا من omhasn أجمل الأوقات أتمناها لكم . شكرا لكم تقبلوا تحياتي

 

 

omhasn غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292