[محمد العيدان]

علي جمعة «تصوير: علي الموسى»

• أبحث عن الكيف والنوع والتأثير وأبتعد عن الكم في اختيار أدواري
• بعض الأعمال تعدت الجرأة المقبول بها في المجتمع ووصلت إلى حد الوقاحة
• كلنا مسؤولون عن تدهور الدراما الكويتية.. وأولهم أنا !
• نعيش مرحلة هشة في الدراما.. وكل ما يهم الفنان الظهور بكامل أناقته
• مخرج مسرحي أعطاني 10 أوراق لأقرأها.. اعتقدت أنها الفكرة وصدمني بأنها النص كله.. و«الباقي على الفنانين» !
• المنتجون يساومون الفنانين على أجورهم بعيداً عن قوة النص وخبرة المخرج وكل ذلك على حساب المجتمع



الفنان علي جمعة.. مسيرة فنية امتدت لأكثر من 20 عاما، وتاريخ فني مشرف حقق خلاله نجاحا ورسم بصمته الخاصة في الدراما الكويتية والخليجية، ليحمل على عاتقه مسؤولية الفنان الحقيقي بإيصال رسالة هادفة للمجتمع من خلال الاعمال التي يقدمها ويؤمن ان الفن والدراما يستطيعان ان يؤثرا بالمجتمع ولابد من تنظيفهما وغربلتهما من الدخلاء.
اكد الفنان علي جمعة ان تراجع الدراما الكويتية في الوقت الحالي سببه الرئيسي عدم فهم بعض المخرجين الى احتياجات الفنان وانعدام ثقافة بعض كتاب النصوص وايضا بعض المنتجين الذين يبحثون عن نصوص رخيصة لا تمثل المجتمع الكويتي خاصة او الخليجي عامة، مشيرا الى ان هناك بعض المنتجين يساومون الفنانين على اجورهم وليس مهما عندهم قوة النص او خبرة المخرج والمهم عندهم هو الكسب السريع والمضاعف على حساب المجتمع الكويتي.
وقال جمعة خلال استضافته في برنامج «سوالف» على قناة الكوميديا الاولى فنون والبرنامج من تقديم الفنان شهاب حاجية والفنان خالد العجيرب وهيا الحوطي ومن اعداد نايف النعمة واخراج مناف عبدالله، ان الدراما الكويتية في السابق تغيرت عن الدراما الكويتية في الوقت الحالي حيث ان الفنان والفنانة في الوقت الحالي اهم شيء عندهم ان يظهر بكامل اناقته حتى لو كان هذا لا يناسب الدور الذي يؤديه.
مشيرا الى ان ذلك يعد استخفافا بعقول المشاهدين، وقال علي جمعة: ان بعض الاعمال الدرامية الكويتية مخرجوها غير كويتيين ومن الاخوة العرب وهذا يعني ان الدراما الكويتية في الوقت الحالي في انحدار بسبب الدخلاء من المنتجين الذين «خربوا الدنيا» على حد تعبيره.
وذكر جمعة ان مسؤولية انحدار الدراما الكويتية وعدم معالجة مشاكل الكويت من خلال الدراما تقع على الممثلين انفسهم واولهم علي جمعة.
لأننا نحن الممثلين جعلنا بعض المنتجين الدخلاء يتمادون في تشويه صورة المجتمع الكويتي من خلال الدراما وذلك بموافقتنا على تأدية الأدوار التي تعرض علينا.
مشيراً الى أن من أسباب ابتعاده عن الدراما الكويتية في الوقت الحالي هو محاربة بعض المنتجين الدخلاء وبعض المخرجين الذين لا يعرفون اصلاً الثقافة الاجتماعية المحلية، وأيضاً محاربة بعض الكتاب الذين يكتبون اشياء صارت لهم ويطبقونها في الدراما والخاسر الوحيد هو المشاهد.
وأيضاً من أسباب ابتعادي عدم وجود نص جيد في الوقت الحالي يخدم الدراما ومثال على ذلك في أعمال شهر رمضان الماضي كان هناك ما يقارب 30 عملاً درامياً كويتياً وللأسف الشديد لم ينجح منها إلا 4 أعمال فقط وهذا شيء خطير جداً على مستقبل الدراما الكويتية مضيفاً أن عنده مبدأ في اختيار الأدوار وهو الكيف وليس الكم.
وهذا رد على ما يقال ان الفنان علي جمعة يبحث عن المادة أولاً ومن ثم العمل لو كان هذا الشيء صحيحا لرأيتموني في نصف الأعمال التي عرضت في شهر رمضان الماضي وبالفعل عرض علي الكثير من تلك الأعمال ولكنني رفضتها لأنها غير قوية ولا تخدم الدراما الكويتية بشيء بل مكررة ومملة.
وقال جمعة: إن الفنان لابد أن يحترم نفسه وجمهوره قبل قبول أي عمل من خلال البحث عن العمل الجيد بشكل عام ومن ثم الشخصية نفسها والبحث عن العمل المتميز الذي يخدم المجتمع أولاً وأخيراً مشيراً الى أن البطولة بحد ذاتها لا تهمني بل تأثير الشخصية التي أقوم بها، حتى تحوز رضى المشاهد الذي يشاهد المسلسل.
وشن جمعة هجوماً شرساً على بعض المنتجين والمخرجين الدخلاء على الدراما الكويتية حيث وصفهم بأنهم لا يميزون بين الأعمال الجريئة والأعمال الوقحة وما يعرض في بعض المسلسلات المحلية ليس جرأة بل وقاحة، مشيراً الى أن بعض المنتجين يجلبون لنا ممثلات من الخارج شكلاً فقط وليس موهبة ولا ينتمين الى التمثيل لا من بعيد ولا من قريب بل أصبحن عارضات أزياء والمبالغة في اللبس غير المحتشم ومثال على ذلك هناك فنانة جالسة في البيت ولابسة دراعة ثمنها باهظ جداً وأيضا تقعد من النوم والمكياج في وجهها وكأنها ذاهبة الى عرس، مضيفاً أن الدراما الكويتية الحالية تجاوزت مرحلة الخمر وللأسف صارت بعض الأعمال الدرامية دعارة على حد قوله.
وأوضح جمعة ان هناك ظاهرة جديدة تفشت في الدراما الكويتية وخصوصا لدى بعض الشباب من الفنانين والفنانات يسألون قبل البدء في التصوير «منو معاي في العمل» ويشترط ان يكون اسمه قبل الفنانين والفنانات ووصل الامر بان يخفض اجره 3 الاف دينار حتى يوافق المنتج على كتابة اسمه قبل الفنان الفلاني، مشيرا الى انه لابد من وقفة جادة وصارمة من قبل الفنانين الذين يحترمون فنهم وجمهورهم في محاربة تلك الازمة الدخيلة على مجتمعنا ومحاربة بعض المنتجين والكتاب والمخرجين الدخلاء على الدراما الكويتية ومحاولة تخريب ودمار الشباب الكويتي فيجب ان نحذر ونحاربهم حتى لا يكونوا مرضا مزمنا لا نستطيع علاجه.
وقال جمعة ان المسرح في الكويت وللاسف الشديد لم يعد في رونقة مثلما كان في السابق ولا يوجد مسرح حقيقي في الوقت الحالي بل يوجد مسرح تهريج في تهريج ومثال على ذلك، جاءني منتج واعطاني 10 اوراق وقال لي اقرأ هذا النص المسرحي وقلت له والله خوش فكرة قال هذه مو فكرة، هذه مسرحية فصعقت وقلت له شلون، قال هذا اللي عندي والباقي عليكم يا الفنانين نكتة ورقص والامور، تمشي والوقت يضيع هذا هو المسرح في الكويت بالوقت الحالي، مشيرا الى انه عندما يرجع المسرح الكويتي مثل السابق فسوف امثل في المسرح لكن الان مستحيل.
مؤكدا ان المسرح هو ملعب للفنان ويجب ان يكون لاعبا ماهرا يستطيع شد الجمهور ويجعله يخرج مستفيدا.
وتحدث جمعة من خلال لقائه في البرنامج عن ذكرياته في التلفزيون والمسرح من خلال مسيرته الفنية التي تجاوزت اكثر من 20 سنة وتمنى جمعة ان تكون الدراما الكويتية في المستقبل في احسن حال وان تفوق من الغيبوبة التي هي فيها في الوقت الحالي.
وتطرق جمعة الى كثير من الامور الشخصية والفنية والاجتماعية وبالطبع لا يخلو جو المرح وخفة الظل عندما يلتقي الفنان علي جمعة مع جمهوره في اي لقاء وخصوصا اذا كان اللقاء مع الفنانين شهاب حاجية وخالد العجيرب حيث البرنامج لم يخل من الافيهات الجميلة التي اعطته نوعا من خفة الدم بحيث انتهت الساعة وهي مدة البرنامج بسرعة البرق.


http://www.aldaronline.com/Dar/Detai...ticleID=100647

الحوطي والعجيرب وحاجية مع ضيف الحلقة