يعتبر كثير من المصريين الفنانة سعاد عبدالله رمزا للفن الخليجي ويشيرون اليها كفنانة متميزة، ولقبت بسندريلا الدراما الخليجية، وأمتعتنا على مدى 20 عاما بأعمال درامية ما بين مسرحيات ومسلسلات، وهي من أبرز نجوم جيلها حضورا في الشاشة المصرية، وكونت ثنائيا شهيرا مع الفنانه حياة الفهد.
الفنانة سعاد عبدالله زارت القاهرة أخيرا وتم تكريمها في الدورة الرابعة عشر لمهرجان الاعلام العربي، وفي حوارها مع «النهار» أبدت قلقها من تراجع مستوى الدراما العربية التي تقدم حاليا وخاصة على مستوى الكتابة التي لا تتوافق مع التطورات التي تشهدها المنطقة حاليا.
ماذا يمثل التكريم بالنسبة لك؟
التكريم هو تتويج بالنسبة لي وأنا كرمت في العديد من المهرجانات في تونس وسورية وأماكن كثيرة واعتبرها كلها تتويجا لمشواري الفني ولفن الكويت بوجه عام.
كيف ترين الأعمال الخليجية التي شاركت بالمهرجان؟
المشاركة الخليجية ليست جديدة فنحن نأتي الى المهرجان باستمرار وفي كل عام يتم تكريم عدد من الفنانين العرب والعام الماضي كرمت حياة الفهد، ودائما هناك حضور واسع والخطوة ليست وليدة واعتقد ان الفنان الكويتي موجود دائما.
وما رأيك في مهرجان الاعلام العربي هذا العام؟
المهرجانات العربية شيء مهم جدا ووسيلة للوحدة العربية وهي مثلها مثل الوحدة السياسية لأنها قادرة على تجميع العرب بل الفن أكثر قدرة من السياسة على تحقيق هذه الوحدة، ولذلك مهرجان الاعلام العربي له صفة مهمة فهو للدول العربية فقط وخاصة للاعمال الدرامية واعتقد انه اهم مهرجان في مصر لانه يحظى بشهرة واسعة في جميع الدول، وبالمناسبة انا ضد ان يقال ان هناك مهرجاناً مصريا وآخر تونسياً وذلك لاننا كلنا اولاد وطن واحد وأرجو أن نأخذ بعين الاهتمام التيارات التي تتعرض لنا والهجوم علينا كعرب.
هل ترين أن هناك تراجعا في مشاركة الدراما الكويتية في المهرجانات؟
الدراما الكويتية ليست وليدة ولكنها موجودة منذ خمسين عاما منذ نشأة التلفزيون الكويتي في اوائل الستينيات الذي كان من اوائل التلفزيونات في المنطقة العربية والآن أصبح يمثل قاعدة مهمة وعريضة على الساحة العربية وأعتقد أننا دائما نشارك في كل المهرجانات.
الى أي مدى استطاع الفن الكويتي أن يوجد على المستوى العربي؟
استطاع الفن الكويتي الانتشار على المستوى العربي خاصة في مجال المسرح كما استطاعت الدراما أن تثبت نفسها ليس على مستوى الشرق الاوسط فقط بل على مستوى دول المغرب أيضا، وقد يكون للتبادل الثقافي بيننا وبين دول العالم العربي الأثر البالغ في عمل وحدة عربية ولكن هناك بلداناً مثل لبنان مثلاً الجمهور بها لا يعرف الفنانين الكويتيين رغم وجود الأعمال المشتركة بين التلفزيون الكويتي والتلفزيونات العربية منذ ما يزيد على عشرين عاماً وأنا أملك عملاً مع عماد حمدي ونور الدمرداش عمره 30 عاماً.،ومع محمود ياسين منذ عشرين عاماً في (ابن سينا) ولغيري الكثير من الأعمال المشتركة وقدمت العام الماضي عملا من تأليف محفوظ عبدالرحمن.
كيف تنظرين الى الدراما في العالم العربي؟
اعتقد انه اصبح لدينا مشكلة في النصوص فالورق المقدم الآن لا يتوافق مع الفترة الزمنية العصيبة التي نعيشها مما أدى لغياب أنواع كثيرة من الدراما منها الدراما الكوميدية واعتقد ان الوسيلة الوحيدة للارتقاء بمستوى الدراما العربية هو ان يحافظ القائمون على الكتابة التي لا تخدع المشاهد وتتعامل مع المتلقي بعقلية متفتحة.
باعتبارك سندريلا الخليج، ما الرسالة التي تقدميها للوجوه الجديدة؟
الدراما التلفزيونية هي بطاقة التعارف للدخول لكل بيت أمام جمهور مختلف الاعمار والثقافة وقد يتنظرك الجمهور على التلفزيون كي يشاهدك ويرى فيك نفسه ومشاكله ولهذا يجب على الممثل أن يحرص بشدة في اختيار أدواره والفكرة من وراء العمل.
ما رأيك في الوجوه الجديدة التي ظهرت في الفترة الاخيرة؟
فنانات اليوم مجرد صور متكررة، طبعاً هناك مواهب وان كانت نادرة، ورغم الندرة في العدد هناك من أثبتن وجودهن على مستوى الجماهير والنقاد، أما فنانات الزمن الجميل فيصعب تكرارهن، فلا أعتقد أن فاتن حمامة أو سميحة أيوب ستتكرران وهناك الكثيرات اللائي أثرين التاريخ الفني بالأعمال.
عملت سفيرة للنوايا الحسنة والآن يلقبونك بسندريلا الدراما الخليجية.. هل تضيف تلك المسميات شيئا لك؟
انا لا أفرح بالمسميات ولكنني أسعد بجوهرها فهذه الألقاب تقدير لي وهو تقدير من شأنه توسيع المشاركات الانسانية ويدفعني أكثر الى المساعدة في العمل العام والى الوجود مع فريق مهمته تحقيق أهداف خيرية وما يترتب على ذلك من مسؤوليات وجهد وسفر.
ولماذا اعتذرت عن منصب سفيرة النوايا الحسنة؟
انا مثل أي عربي اذا وضع في منصب لابد أن يكون مؤهلا له ويقدم من خلاله كل جهده ولكني قدمت استقالتي احتجاجا على الحرب الاسرائيلية اللبنانية، وكان لابد أن أقف ومعي كل العرب وقفه احتجاجية ضد الانتهاكات التي تحدث ضد لبنان وغيره من الدول العربية.
وماذا عن اعمالك المقبلة؟
احرص على تقديم عمل في شهر رمضان واقرأ الآن أعمال عدة لأشارك باحدها في رمضان المقبل.