[ابورشدي]

مؤكداً أن «الدراما» أضحت «أفكاراً مكررة» خالية من «الدسم الإبداعي».. لا تليق بتاريخه..علي جمعة لـ«الوطن» بـ«حسرة»:
أُفضّل الراحة على نصوصنا «الغثة»!


علي جمعة

كتب فيصل الجاسم:
النصوص الدرامية الحالية «غثة»، لا ترتقي الى المستوى الإبداعي المطلوب، وأغلبها مجرد أفكار مكررة، خالية من الدسم الفني، والأدهى أنها في الوقت نفسه لا تثري عقلية المشاهد، ولا تعلو بثقافته، وهو الذي يحسن التمييز بين الصالح والطالح من الأعمال المقدمة إليه، وكل ما يعرض عليّ من تلك النوعية لا يليق بمسيرتي الفنية الحافلة بشتى ألوان الشخصيات والأعمال الدرامية الهادفة، التي رسخت في أذهان الجماهير وأصبحت «بصمة» محفورة في الذاكرة الكويتية.
بهذه الكلمات الساخنة، بدأ الفنان الكبير علي جمعة حديثه لـ«الوطن» حول أعماله الفنية في 2010.

فساد المنتجين

ولم يتوقف جمعة عن توجيه طلقاته عندما تلقى سؤالنا عن السبب الأساسي في تردي مستوى الأعمال الدرامية، مصوباً إياها نحو بعض المنتجين المحسوبين على الوسط الفني، ولا همّ لهم إلا الربح فقط، بعيداً عن «التميز» بأعمال فنية راقية وهادفة.

وقال جمعة بـ«أسى»: تلك النوعية من المنتجين يبحثون دوماً عن كل «رخيص» في القيمة الفنية والتكاليف، فيختارون نصاً «أي كلام» ثم فريق عمل «دون المستوى» ثم عرض العمل على المحطات الفضائية بـ«أدنى الأسعار»، حتى يوفر أرباحاً كبيرة «فوق المطلوب»، يضعها في جيبه، انه «فساد» استشرى في شرايين الفن، لابد من وقفة جادة في مواجهته، وحلول عاجلة ناجعة له، والضحية في النهاية هو المواطن الذي إما يشاهد تلك الأعمال أو يغلق التلفزيون.
وتابع جمعة حديثه «متحسراً» على ما آل إليه الوضع: أفضّل هذا العام أن أستريح وسط الأهل والأحباب على أن أقدم شيئاً لا يليق بتاريخي وجمهوري.

كل الألوان

وعن «حصره» في الأدوار الشريرة، قال جمعة: برغم أنني قدمت كثيراً من الأدوار الشريرة بوجهيها العادي والمركب، فإنها لم تتشابه أبداً بسبب أن لكل شخصية خطها الدرامي، كما أنني مزجت الكوميديا بالشر لتخرج عفوية للجمهور ويتقبلها، موضحاً ان ما عرض عليه من أدوار فارغة تماماً من أي ملامح نفسية أو عضوية تعبر بقوة عن الشخصية.
يذكر أن آخر عمل قدمه علي جمعة هو «دمعة يتيم» الذي عرض في رمضان الماضي على «شاشة الوطن».

المصدر
http://www.alwatan.com.kw/ArticleDetails.aspx?Id=29656